ليبيا – اعتبر المحلل السياسي والباحث باسل الترجمان أن زيارة الرئيس التونسي مهمة باعتبارها تأتي في إطار إعادة ترتيب العلاقات العربية- العربية، خاصة وأنها تأتي بعد سنوات من الجفاء جراء انتفاضة الشعب المصري على حكم الإخوان في مصر التي لم تستسغها بعض الأطراف.
الترجمان قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: إن زيارة سعيّد تكتسي أبعادًا تهم المنطقة والعلاقات الثنائية وخاصة مستقبل ليبيا، لأن البلدان هما الأكثر تضررًا من الأزمة الليبية ودفعت تونس غاليًا ثمن ذلك بالدرجة أولى ثم مصر في الدرجة الثانية.
وتابع قائلًا: “هذا اللقاء يندرج في إطار تأكيد دعم البلديْن للحكومة الشرعية الجديدة في ليبيا والمجلس الرئاسي وإخراج القوات الأجنبية كاملة من ليبيا وتطهيرها من الإرهاب، وهو ما يخدم المصلحة القومية العليا للبلدين”.
وأضاف أن زيارة سعيد لمصر تكتسي أيضًا بعدا اقتصاديًا وتجاريًا، اعتبارا لأهمية السوق المصرية بالنسبة للصناعة التونسية، قائلًا: “علاقة البلدين هي علاقة سياسية بالأساس قائمة على إعادة ترتيب الأولويات وتدعيم المصالح المشتركة، ومستندة أيضًا على تدعيم العلاقات التجارية، خاصة وأن للدولتين اهتماما مشتركًا في إعادة إعمار ليبيا سواء على مستوى اليد العاملة أو على مستوى دعم المؤسسات التي تقوم ببناء المشاريع الكبرى”.
كما اختتم حديثه بالقول: “هذه الأصوات التي خرجت ضد الزيارة لها حرية التعبير ولكنها تعبر بالأساس عن فشلها وإحباطها، خاصة وأن مشروع الإخوان في المنطقة هزم في مصر وبالتالي، فهم يخشون من هزيمته في دول أخرى”.