مسؤول تركي : الدبيبة وعد بالتحرك بسرعة لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا وليبيا

ليبيا – قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك إن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أعرب عن رغبة بلاده في العمل مع الشركات التركية بالمشاريع المهمة في بلاده، وإنه من المحتمل توقيع اتفاقات جديدة في مجالي الطاقة والصحة.

أولباك وفي حوار مع وكالة “الأناضول” التركية تحدث عن زيارة الدبيبة الأخيرة لتركيا، وعن أبرز الموضوعات التي تم تناولها خلال اللقاءات مع الوفد الليبي.

وقال أولباك: إن قدوم الدبيبة لتركيا مع وفد ضم عددًا كبيرًا من الوزراء والمسؤولين يُظهر مدى الأهمية التي يوليها رئيس الحكومة الليبية للعلاقات مع أنقرة.

وأضاف أولباك أن الدعم الكبير الذي قدمته تركيا لليبيا والتقارب بين البلدين بدأ ينعكس أيضًا على العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.

وأشار أولباك إلى أن تصريحات الدبيبة عقب لقائه الرئيس رجب طيب أردوغان كانت مُبشّرة بالنسبة إلى عالم الأعمال التركي، وأن لقاء الطاولة المستديرة الذي أجراه الدبيبة مع رجال الأعمال الأتراك كان مثمرًا للغاية.

وأشار أولباك إلى أن الدبيبة يتعامل مع الأحداث ببراغماتية أكثر، نظرًا إلى كونه قادمًا من عالم الأعمال.

وتابع: “لدينا مشاريع لم تتم بقطاع المقاولات في ليبيا، وهناك بعض المشكلات المتعلقة بخطابات الضمان بخصوص تلك المشاريع. وقامت الشركات التركية خلال الاجتماع بعرض مشكلاتها ومقترحاتها ومطالبها على الدبيبة الذي أجاب على كل الأسئلة والمقترحات، كما أعطى الكلمة للوزراء المرافقين له. وكان ذلك مهمًا جدًا بالنسبة إلى شركاتنا”.

وحول مطالب عالم الأعمال برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لليبيا في أنقرة من قائم بالأعمال إلى سفير، قال أولباك: إن الدبيبة أكد أنهم سيتحركون بسرعة في ذلك الموضوع.

ولفت أولباك إلى أن الدبيبة وعد بالتحرك بسرعة بخصوص رفع تأشيرة الدخول وتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا وليبيا.

وأضاف أولباك أن البلدين يرغبان في عقد اجتماع طاولة مستديرة على مستوى القطاعات شبيه بالاجتماع الأخير، على أن يُعقد في ليبيا بعد عيد الفطر، منتصف مايو المقبل، وأن مسؤولي البلدين بدأوا مناقشة الموضوع.

وأوضح أولباك أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وليبيا، العام الماضي، تجاوز 3 مليارات دولار، وأنه من الخطأ اختزال العلاقات التجارية مع ليبيا في قطاع المقاولات والإنشاءات فقط.

وأشار إلى وجود فرص كبيرة للشركات التركية في قطاع الطاقة في ليبيا، نظرًا إلى الحاجة الليبية الكبيرة في هذا القطاع، فضلًا عن حاجتها إلى معامل لتكرير البترول.

ولفت أولباك إلى احتمال وجود ثروات باطنية أخرى في ليبيا، غير البترول ،موضحًا أن هناك اتفاقات جديدة وصلت إلى مرحلة التوقيع، إضافة إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها بالفعل.

وأضاف أنه سيتم توقيع بروتوكولات أخرى بخصوص تأسيس محطة لتوليد الكهرباء في ليبيا، وتوزيع الكهرباء، مشيرًا إلى أن ليبيا في حاجة إلى استثمارات في قطاع الصحة.

أولباك اختتم بالقول: إن “وزير الصحة الليبي أيضًا كان حاضرًا في اجتماع الطاولة المستديرة، وسيواصل لقاءاته مباشرة مع عدة شركات تركية، وهناك مباحثات أيضًا بخصوص قيام شركات تركية بإنشاء وتشغيل مستشفى في ليبيا”.

Shares