ليبيا – علق المحلل السياسي صلاح البكوش على زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى موسكو، مشيراً إلى أن هذه الزيارة جاءت جزء من سلسلة الزيارات الى الدول الاقليمية والدولية الفاعلة في القضية الليبية خاصة أن روسيا لديها تأثير في ليبيا عن طريق من وصفهم بـ” الفاغنر ” وكونها دولة عضوة دائمة في مجلس الأمن.
البكوش أشار خلال تصريح أذيع على قناة “فبراير” إلى أن زيارة الدبيية لموسكو والامارات ومصر وتركيا محاولة لإيصال رسالة للدول حول الحكومة وأنها معتدلة وتريد أن تطبع العلاقات مع هذه الدول على اساس المصالح المتبادلة.
ولفت إلى أن زيارة الدبيبة مهمة ومفيدة وإن كان موضوع الفاغنر لن يحل قريباً لأن له تشعبات دولية واقليمية ومحلية كبيرة.
وأضاف: “الاستفادة هي في التعرف على القادة الروس وفرصة كذلك للقادة الروس للتعرف على قيادة الحكومة الليبية الجديدة وهذا مهم دائماً في العلاقات الثنائية بين الدول، لكن قضية الفاغنر لا أعتقد أن الدبيية سيطرحها لأنها مهمة كثيراً في ليبيا وتهم السيادة الليبية لكن في تصوري القضية معقدة وستحتاج لبعض الوقت وتحركات من أطراف اقليمية ودولية أخرى لحل الموضوع”.
كما استبعد أن يكون هناك اتفاقيات أو نوع من الشراكة الاقتصادية مع روسيا خاصة في ظل وجود الفاغنر في ليبيا حسب زعمه، معتبراً أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات الاقتصادية دون تطبيع للعلاقات السياسية والفاغنر شوكة كبيرة في هذا المجال.
واختتم حديثه قائلاً: “يجب تطمين الروس بأنهم يستطيعون لعب دور في السياسة الاقتصادية الليبية وقد لعبوا هذا الدور من قبل في مجال النفط والغاز والمواصلات عن طريق سكك الحديد وهناك مشاريع متوقفة لشركات روسيا وعلى هذا الاساس لا أعتقد أن هناك حاجة لاتفاقات روسيا جديدة وانما تفعيل الاتفاقيات القائمة وإعادة الشركات الروسية للعمل في اعمالها السابقة لكن هذا يتطلب أن تتحرك روسيا في مجال اخراج مرتزقتها من ليبيا”.