الرقيق: ليس هناك عدو لكل مسلم إلا فرنسا والتاريخ يشهد بذلك وهي تريد الجنوب الليبي بالكامل

ليبيا – أكد حسن الرقيق الموالي بشدة لتركيا على أن الوضع في الجنوب ما زال متأزمًا منذ عام 2019 حتى اللحظة في جميع المجالات سواء فيما يتعلق بالمحروقات أو ارتفاع الأسعار 

الرقيق قال خلال مداخلة عبر برنامج “حتى الآن” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد: “كنا دائمًا ما نلوم الحكومة في طرابلس، لأنها تخلت عن الجنوب وأصبح مكانًا فارغًا يملؤه غيرهم، كنا نعتقد اعتقادًا جازمًا أن هذا كأسًا ليس مملوءًا وإذا لم تملأه حكومة الوفاق في ذلك الوقت سيملأه غيرهم وبالفعل هذا ما حصل. اليوم نفس المعاناة وتزداد، لتر البنزين يصل لـ3 دنانير ونصف في سبها، ما بالك بغات والقطرون؟”.

وتابع: “للآن الكهرباء في سبها لم تنقطع في شهر رمضان، ولم يكن هناك أي طرح أحمال هذا بجهد الخيرين الذين الآن تكتمل محطة أوباري لاستكمالها وبجهد النائب عن الجنوب في حكومة الوحدة الوطنية، لكن لم يتغير شيء، فالمنطقة الجنوبية للآن تحت سيطرة حكومة معينة، صحيح أن هناك حكومة وحدة وطنية لكن في بعض المناطق الجنوبية للآن الوضع باقٍ على ما هو عليه قبل ولادة حكومة الوحدة الوطنية، لا ألوم الشباب والرجال الموجودين في الحكومة؛ لأن الموضوع عسكري في الجنوب وليس مدنيًا”.

ورأى أن من يحكم الرجمة لن يعترف بحكومة الوحدة الوطنية لكنه صمت عنها، مشيرًا إلى أن من يريد أن يتحكم في ليبيا جميعها عليه أن يتحكم في الجنوب الغربي، وأي شخص تحت يده الجنوب الغربي فهو تحت يده ليبيا، سواء تم تهميشهم أو قل عددهم أو لم يتم احترامهم في التمثيل الحكومي في البرلمان وغيره، بحسب قوله.

وأضاف: “عقيلة تمرد عليهم في أن يكون رئيس البرلمان من الجنوب ولا أحد اهتم بالموضوع، الأمريكان والروس والفرنسيون يرغبون بحكم عسكري قادم في ليبيا. نحن حذرنا من ذلك وقد كان السفير الفرنسي يأتي خلسة ويزور الجنوب الغربي وحدوده الجنوبية بين الحين والآخر، وكانت الزيارات بينها شهر إلى شهر ونصف ونعرف لمن يذهب. حتى لو كنت أنا محسوب على فبراير لكن ليست لدي مشكلة في أي طيف من الأطياف، يجب أن يحكم بيننا الصندوق الشفاف النزيه وليس صندوق بعض الدول كما يحصل”.

الرقيق تساءل قائلًا: “مجلس النواب والأجهزة الأمنية كلها قبل حكومة الوحدة هل تعلم عن الجنوب شيئًا؟ لو انتصرت الحكومة التشادية على المعارضة التشادية أين سيكون الجيش التشادي؟ هل في سبها؟ في الجنوب الغربي 2 أجانب مقابل 1 ليبي، وفي مناطق لا يدري عنها الليبيون أصلًا، أين هي ولمن ومن يحكمها بالأصل؟ الحكومة الجديدة لا ألومها لأنها أتت أمامها واقع ظالم، الأجانب هم من يسيرونا في هذه المناطق، سواء فرنسيون أو روس، وليس هناك عدو لكل مسلم إلا فرنسا والتاريخ يشهد بذلك، وهي تريد الجنوب الليبي بالكامل، كل يوم يتلقى من ينقلون عن الذهب 30 مليون وحكومة الوفاق كانت تعلم ذلك”.

وشدد على أن ما يحصل في الجنوب لا يستطيع أن يتحكم به أحد سواء الحكومة في الشرق أو الغرب، فقد تمردت بعض الدول على كل الحكومات في ليبيا، مشيرًا إلى أنه على حكومة الوحدة الوطنية أن تتحرك بما أنتج في جنيف حتى تضغط على هذه الدول لتكف أذاها عن الجنوب، وإلا سينتهي شيئًا فشيئًا، وسيكون من الماضي، على حد تعبيره.

Shares