الروياتي: فرنسا لديها تاريخ أسود مع الدول الأفريقية وتريد إحداث تغيير ديموغرافي بالجنوب الليبي

ليبيا – اعتقد القيادي في مدينة مصراتة والناطق باسم المركز الإعلامي لـ”عملية البنيان المرصوص” التابعة للرئاسي أحمد الروياتي أن زيارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تدور في فلك الغموض الذي لا يعرف نتائجه النهائية، في ظل انعدام الدبلوماسية والبروتوكولات التي يمكن أن تستوعبها هذه الشخصيات التي تقودها هذه الرحلات.

الروياتي الموالي بشدة لتركيا أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حتى الآن” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير هو ترسيخ بأن الانتخابات قادمة ولن يستطيع أحد عرقتلها؛ لأن من يقوم بذلك سيدرج ضمن قائمة المعاقبين، بالتالي أصبحت السلطة الموجودة اليوم سلطة شرعية دولية بامتياز كما حصل باتفاق الصخيرات.

وفي سياق آخر اعتبر أن هناك بعض الدول التي بدأت تستعين بشخصيات أخرى لمحاولة الحفاظ على ما وصفه بـ”مشروع الكرامة” بدون أن يتحطم بالمطلق، مع ترك “خليفة حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بالخفاء كورقة عسكرية ضامنة لأي تمدد عسكري للخصوم مثلًا، على حد زعمه.

وأكد على أن تغاضي المجلس الرئاسي الحالي عن تحركات وتصرفات “حفتر” سيسمح للأخير بالتمادي فيما يقوم بهِ أكثر فأكثر، حتى يتمدد ويزيد من قوته ويعمل على مستوى مشروع سياسي.

أما فيما يحدث بالجنوب فنوّه إلى أنها محاولة لزيادة إفراغ الجنوب وتغيير الديموغرافية السكانية للمناطق من دول أجنبية لديها تاريخ أسود في الدول الأفريقية على رأسها فرنسا، مبينًا أن الجنوب يتعرض لمشروع خطير وإذا لم يتم معالجة الإشكاليات في الجنوب ووضع مشاريع توطيد للسكان هناك ومحاولة ضبط أمني حقيقي للمناطق فإن الجنوب سيضيع.

وشدد على أن أولى محاولات الوصول لانقسام ليبيا سيكون عبر الجنوب وليس عبر برقة بحسب قوله.

 

 

 

 

Shares