المرعاش: الجنوب سيشهد فترة من عدم الاستقرار بسبب استنفار التنظيمات المتطرفة

ليبيا – توقع المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش أن يشهد الجنوب فترة من عدم الاستقرار، خصوصًا مع استنفار التنظيمات المتطرفة بالمنطقة، كداعش وجماعة بوكو حرام الموالية له وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. 

المرعاش وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الثلاثاء قال: “إذا فقد الجيش التشادي تماسكه ودخلت البلاد في حرب أهلية، فإن منطقة ما وراء الساحل خصوصًا حدود الدول الست المجاورة لتشاد، ستكون عرضة لهجمات تلك التنظيمات”.

ورأى أن الدواعش الذين تم طردهم من سرت عام 2016 سيحاولون العودة والالتحام ببعض عناصر التنظيم الموجود داخل ليبيا، خصوصًا في مناطق الجنوب، فيما سيحاول البعض الآخر تكرار تجربة من سبقهم من العناصر المتطرفة الذين جلبتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا، بالتسلل إلى أوروبا ضمن رحلات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من صبراتة والزواية وزوارة.

وتابع: “لا أستبعد تعمد الاستخبارات التركية تعزيز الصراع في تشاد عبر عدة استراتيجيات؛ منها استمرار نقل بعض العناصر المتطرفة التابعين لها في ليبيا إلى مختلف دول القارة السمراء لخدمة أهدافها التوسعية هناك”.

وأضاف: “إن تركيا ستسعى لتحقيق أهداف مزدوجة، في مقدمتها إزعاج الوجود الفرنسي العسكري في تشاد ومنطقة الساحل، وبالوقت نفسه هذا سيؤدي لتوريط واستنزاف الجيش الوطني الغريم الرئيس للأتراك بصراع ربما مع بعض المجموعات التشادية المتمردة أو مع الجماعات المتطرفة، بحكم وجوده وسيطرته على المدن الرئيسية بجنوب غربي ليبيا”.

المرعاش أشار في هذا الإطار إلى التمويل القطري لحركة تجمع القوى من أجل التغيير في تشاد التي يتزعمها تيمان ارديمي، الملقب بجنرال الدوحة المدلل، لإقامته بها لسنوات طويلة.

Shares