ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة الضوء على التعامل البراغماتي لروسيا مع تطورات الأوضاع في ليبيا وبالشكل الضامن لمصالحها.
التقرير الذي صدر عن المعهد المختص بالدراسات الأمنية والإستراتيجية ويتخذ من بريطانيا مقرًا له وتابعته وترجمت خلاصته صحيفة المرصد، أشار إلى أن مساعي روسيا لضمان مصالحها بشكل دائم وعلى مر الأزمنة تأتي بعد خسارتها لأموال طائلة من ليبيا تقدر بمليارات الدولارات في قطاعي السلاح والسكك الحديدية.
وأكد التقرير أن روسيا أعدت العدة للحفاظ على مصالحها من خلال التعامل مع 3 سيناريوهات قد تحدث في ليبيا خلال قادم الأيام، أولها نجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في الـ24 من ديسمبر المقبل، وثانيهما عدم إجراء هذه الانتخابات وفشل تجربة حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي.
وأضاف التقرير: إن السيناريو الثالث يتمثل في وصول أنصار نظام العقيد الراحل القذافي مرة أخرى إلى السلطة، مؤكدًا إن إستراتيجية الموازنة هذه بين السيناريوهات الـ3 قد تسمح هذه بنفوذ روسيا في ليبيا ليظل منيعًا للتغييرات السياسية على الأرض، وتؤدي إلى عقود إعادة إعمار مربحة للشركات الروسية المملوكة للدولة.
واختتم التقرير بالإشارة لرغبة روسيا بالحفاظ على مجموعة متنوعة من شراكات محلية والاستفادة من مكانتها كقوة متوسطية لتأمين عقود مربحة لإعادة الإعمار، فيما يتوقف نجاحها على قدرتها على إعادة بناء قوتها الناعمة المستنفدة، والتغلب على المنافسة الشرسة من أصحاب المصلحة الدوليين المتنافسين في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص