إبراهيم: الحل الوحيد لمنع أي صراع داخل ليبيا لن يكون إلا بخروج المرتزقة

ليبيا – قال الأكاديمي صالح إبراهيم إن القرار الليبي أصبح مرتهنًا للخارج منذ 2011، مشيرًا إلى أن الإرادة الوطنية أصبحت مغيبة، وأن كل ما حدث منذ 2011 وحتى الآن ما هو إلا تجسيد للصراع الإقليمي والدولي بوجوه محلية.

إبراهيم وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” لفت إلى ضرورة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية والمنظومة الأمنية والحد من التدخل الخارجي، وتحقيق التوافق المجتمعي والمصالحة الوطنية بين الشعب الليبي، حتى لا تنفجر الأوضاع وتتحول لصراع كبير وواسع.

وأكد أن العمود الفقري لحل الأزمة الليبية هي اللجنة العسكرية، وأن هذه اللجنة مازالت رهينة لإرادة الفرقاء السياسيين في ليبيا، والذين هم بدورهم رهينة الدول الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن الليبي، ولهذا فشلت هذه اللجنة حتى الآن في فتح الطريق الساحلي، فكيف لها أن تنجح في فتح طريق المصالحة والسلام للشعب الليبي؟

وأشار إلى أن الحل الوحيد لمنع أي صراع داخل ليبيا الآن لن يكون إلا بخروج المرتزقة والتوقف عن التدخل في الشؤون الليبية.

وأوضح أن محاولة تطبيق سيناريو المحاصصة التي طبقت في لبنان خلال مؤتمر الطائف بين المسيحيين والشيعة والسنة على ليبيا غير ممكن، وكذلك محاولة تطبيق النموذج العراقي؛ لأن ليبيا لا يوجد بها عرب وأكراد، كما أن ليبيا لا توجد بها مشكلة بين العلمانيين والإسلاميين كما هو في تونس، فابتدع سيناريو المناصب السيادية والمحاصصة الرأسية والأقاليم الجغرافية حتى تستمر ليبيا كدولة فاشلة وبالتالي سيفتح الباب أمام الصراعات والأزمات.

Shares