جماعة الإخوان: المنقوش ما زالت تساوي وبشكل كبير بين القوات التركية الشرعية والأطراف الأخرى كالفاغنر

ليبيا – قالت الناطق باسم حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين سميرة العزابي إن زيارة المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش لحزب العدالة والبناء جاءت في إطار النقاش المتبادل مع رئيس الحزب، بشأن المستجدات السياسية والدفع نحو العملية السياسية في ليبيا.

العزابي لفتت في تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد إلى أن محمد صوان شدد على أهمية وضرورة إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأن يشارك كل الشعب الليبي في هذه الانتخابات. كما حث الأمم المتحدة على القيام بدورها الفاعل واستكمال العملية السياسية في ليبيا، وعدم الاعتماد على الاجسام الموجودة فقط؛ لأنها تعاني من خلافات سياسية سابقة.

وأشارت إلى أنه تم في ختام الزيارة تسليم المبعوث الأممي ملخصًا لمجموعة من ورش العمل التي قام بها حزب العدالة والبناء مع مجموعة من الأطراف، التي كانت خلاصتها أن هناك مجموعة من الاستحقاقات يجب القيام بها وفق مدد زمنية معينة، وحددتها بهذه الفترات، وأكدت على أهمية أن تكون هذه الفترات بهذه المواعيد؛ لأنها متراكمة بعضها على بعض. ويأتي ذلك ضمن إطار جهود البعثة من أجل المساهمة في اتجاه الاستحقاق الإيجابي والانتخابي والانتهاء من المرحلة الانتقالية والوصول بليبيا لمرحلة مستقلة.

وبشأن زيارة الوفد التركي إلى ليبيا، نوّهت إلى أن هذه الزيارة جاءت في إطار الدعم المتبادل والدور التركي في إرساء أن تكون العملية السياسية منطلقة في المرحلة القادمة حسب زعمها، مبديةً استغرابها مما وصفته بـ”إصرار” وزيرة الخارجية على عدم التزامها بخارطة الطريق، وبأنها ما زالت تساوي وبشكل كبير بين من وصفتهم بـ”القوات التركية الشرعية ضمن اتفاقية” (اتفاقية السراج – اردوغان غير المعتمدة من البرلمان المنتخب)، وبين الأطراف الأخرى كـ”الفاغنر” وغيرها، بالإضافة لاستمرارها بالحديث عن مشاريع اقتصادية ضخمة، وكأن الحكومة ليست مؤقتة بل مستقرة لخمس سنوات، وهو خلاف الواقع؛ لأن وجودها مؤقت إلى حين الوصول بليبيا لمرحلة الاستحقاقات، بحسب قولها.

كما إدعت أن الوجود التركي ومرتزقتهم السوريين وبإجماع دولي هو وجود شرعي وساهم بوقف الحرب وأحدث توازنًا من خلاله تم إيجاد عملية سياسية وجدت الحكومة الجديدة بفضله حسب زعمها، ما يستلزم توضيح رئيس الحكومة الموقف من هذه الاتفاقية والشراكة التركية، وفقًا لحديثها.

 

Shares