ليبيا – علق عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز على لقاء القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
عبد العزيز قال خلال مداخلة عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إن:” اللقاء يأتي في ظل القلق الدولي من وجود المتمرد كقيادة عامة بعد فشل المشروع العسكري، في السابق كانت الفجوة بين المتمرد وعقيلة صالح كبيرة، اليوم المتمرد ومن معه يذهبون لعقيلة صالح في مربوعته الذي اقتصر البرلمان فيها، زاره ليأخذ البركة من عقيلة صالح”.
وأكد على أن قوات “بركان العضب” أثبتت بأنه لا يمكن عودة العسكر للحكم، فهناك رفض عام حتى من برقة لما وصفه بـ”دولة الإرهاب”.
وتابع مزاعمهه بالقول : “مجلة جورسليم بوست أكدت أن صدام حفتر جاء في زيارة خاطفة إلى تل أبيب بطائرة خاصة، من تسبب في مقتل الآلاف يفعل أي شيء، هم الآن يعملون على ترشيح أحد أولاد حفتر والمنطقة الشرقية ترفض هذا، لكنهم لا يستطيعون التكلم بسبب القبضة الأمنية المفروضة، لكن الرسائل تصل والمصريون عندهم علم ويتابعون الحالة بشكل دقيق، وباقي الدول كذلك؛ لأنهم يحاولون أن يجدوا مخرجًا للأزمة التي هم فيها، لأن حفتر إنسان غير مرغوب ومتعجرف. زيارة تل أبيب لا أعرف ماذا تم النقاش فيها، لكن حسب المقالة إن العين على الانتخابات القادمة”.
واعتبر أن فائز السراج ومن معه قد أربكوا المشهد كله ولم يتركوا شيًا صالحًا في ليبيا، إضافة للنكبات التي سيذكرها التاريخ، أبرزها تعيين محمد بعيو رئيسًا للمؤسسة الليبية للإعلام، مضيفًا: “محمد بعيو يصرف من حسابات قناة الوطنية دون الرجوع لمديرها أي ذات أفعال القذافي”.
كما أضاف: “عندما أصدر القذافي كتابه الأخضر ليأخذ أرزاق الناس ليخلطهم ببعضهم ويؤكلهم الزقوم. اليوم تفاجأنا جميعًا بخروج ليبي على هيئة شيخ يفتي أن أكل أرزاق الناس عادي، في عهد القذافي الكثير من الليبيين أكلوا رزق بعضهم حتى الأقارب فيما بينهم. يجب أن نعترف بأن القذافي لم يجد مفتيًا ليفتي أن أكل أرزاق الناس لبعضها حلال، اليوم موجودة؛ لأن هذه نبتة دخيلة على المجتمع وهو دين جديد”.
واستطرد قائلًا: “الشيخ قال: إذا الدولة قامت بغصب البيوت هذا عادي جراء أفعال اصحابها المشينة. ما معنى أفعال مشينة؟ ومن يحددها؟ هل القضاء أم فلان وفلان؟ هذا تفكير الدواعش. المجتمع الليبي عليه أن يرفض هؤلاء الذين اعتدوا على أعراض وممتلكات الناس، دار الإفتاء الليبية كل سنة تقوم بماراثون العصيدة والقمح والشعير وزكاة الفطر. السعودية التي يتوجه لها العباني أفتت أن زكاة الفطر ١٥ ريال، الإسلام رحمة ولدينا علماء يعرفون ظروفنا وأنتم تطعنون فيهم. الطائفة التي تتبع السعودية لا يمكن أن يقدموا شيئًا”، بحسب قوله.
أما بشأن جائحة كورونا فأشار إلى أن الدارسات أثبتت بأن أكثر نسبة الوفيات هي في مراكز العزل في ليبيا، مؤكدًا على أن المسألة تحتاج لوقفة جادة من وزير الصحة والجهات المعنية، خاصة في ظل احتمالية وجود موجة ثالثة من خلال توفير اللقاحات والأدوية والأكسجين، كاشفًا عن أنه تم صرف مليارينِ مخصصينِ لمواجهة كورونا ولم يُرَ منهما أي خدمات تقدم للمواطنين.