ليبيا – قال رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية محمد الأسمر إن زيارة وزير الدفاع والخارجية التركيان إلى طرابلس تأتي في سياق محافظة تركيا على وجود وإجراء زيارات من هذا النوع، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة تهدف إلى محاصرة حكومة الوحدة الوطنية، لكي تتبنى إرث حكومة الوفاق بالكامل، ووضعها في منزلق خطير.
الأسمر وخلال لقاء على شاشة قناة “الغد” أمس الثلاثاء، أوضح أن تصريحات وزير الخارجية التركي، بأن لبلاده حقوقًا للبقاء في ليبيا، وتبريره ذلك بأن التعاون التركي هو الذي دافع عن طرابلس، تضرب بعرض الحائط كل ما تم التوصل إليه من اتفاقات ملزمة برعاية دولية لخروج هذه القوات.
ولفت إلى أن تركيا تتخوف على مصالحها، لا سيما أن المكسب الحقيقي لها هو أن تظل على الأراضي الليبية قبل انتهاء فترة تلك الحكومة والوصول إلى الانتخابات، مؤكدًا أن القوات التركية لن تترك ليبيا بسهولة، وإنما عن طريق مبادلة مع القوى الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
الأسمر رأى أن تركيا غير مستعدة لإخراج قواتها من ليبيا، وتمارس المناورة عبر إخراج المرتزقة السوريين وإعادة بعضهم مرة أخرى.