الفيتوري: انتقال حكومة الدبيبة إلى سرت بات مطلبًا وطنيًا مُلحًا

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري  إن وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش فعلت ما لم يفعله الكثير من أشباه الوطنيين على مر السنوات، واصفًا المنقوش بــ”السيدة الحديدية”.

الفيتوري وفي تصريح لموقع “النهار العربي” اليوم الأحد أضاف: “المنقوش وقفت أمام الآلة الإرهابية والإعلامية التي تحركها تركيا، وقالت إنه لا بد من خروج قواتها، ومن هنا رفض أتباع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه التصريحات؛ لأنهم يدركون جيدًا أنه إذا خرجت القوات التركية من ليبيا، فلن يبقى لهم وجود، وهم يحتمون بهذه القوات وبقاءها مرتبط باستمرارهم”.

ولفت إلى أن زيارة المنقوش إلى القطرون هي سابقة تحمل رسائل عدة إلى الداخل الليبي وإلى المجتمع الدولي.

ورأى الفيتوري أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يدفع ضريبة عدم اختيار مدينة سرت مقرًا لاجتماعات حكومته، واختار طرابلس الأسيرة في ظل توغل الميليشيات فيها.

وأضاف: إن محاصرة مقر المجلس الرئاسي كان متوقعًا، للتمرد على السلطة الجديدة، وما كانت هذه المجموعات المسلحة لتجرؤ على الهجوم على الفندق إلا بضوء أخضر من تركيا

وشدد على أن انتقال حكومة الدبيبة إلى سرت بات مطلبًا وطنيًا مُلحًا إذا كان يريد أن يسير بحكومته الى بر الأمان وإلى إجراء الانتخابات.

واستبعد أن يؤثر حصار الميليشيات لفندق المجلس الرئاسي على ملف رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، قائلًا: “إننا سنرى إدانات وتحولات في اللهجة الدولية، لكن في كل الأحوال لا ترقى إلى مستوى الفعل على أرض الواقع، وفي تصوري أن رد الفعل الداخلي الأقرب هو صدور إدانة رسمية من الحكومة لهذه الميليشيات. وهناك حديث متزايد عن تصميم المنقوش على نقل مقر وزارتها إلى مدينة بنغازي في ظل التهديدات المباشرة لحياتها وعبر فتاوى هدر دمها”.

الفيتوري اختتم بالقول: “هناك إجماع دولي لخروج القوات الأجنبية، لكن التصريحات شيء والفعل مختلف تمامًا”.

 

Shares