ليبيا – سلط تقرير ميداني أعدته الخدمة الإخبارية الإنجليزية بوكالة أنباء “شينخوا” الصينية الضوء على تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية لليبيين بعد العام 2011.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، نقل عن مدرس المرحلة الابتدائية في العاصمة طرابلس علي الخلفوني ذي الـ56 عامًا تأكيده أنه كان يكسب نحو 700 دولار شهريًا منذ 10 أعوام وهو ما يمثل دخلال مرافعًا يكفي لتغطية نفقات أسرته بالكامل في حينها.
وأضاف التقرير: إن الخلفوني يكسب حاليًا أقل من 200 دولار لتأمين الاحتياجات الأساسية للأسرة، مع الاستفادة من أوقات الفراغ في ممارسة مهنة تقديم الدروس الخصوصية لكسب المزيد من المال. ناقلًا عنه قوله: “في الواقع حدثت الكثير من الأشياء السلبية خلال السنوات الـ10 الماضية”.
وأوضح الخلفوني بالقول: “أصبح عدد كبير من الشعب الليبي عاطلًا عن العمل وجائعًا، وإلى جانب التدهور الاقتصادي يزداد السوء في الوضع الأمني أيضًا ونوعية الحياة اليوم أسوأ بعشرات المرات مما كانت عليه قبل 10 سنوات، فعلى الأقل معظم الليبيين عاشوا حياة مقبولة وفي وضع أمني جيد”.
واستمر الخلفوني ليقول: “لم نسمع أصوات الرصاص في حياتنا اليومية منذ 10 سنوات، واليوم نسمع أصوات الطائرات الحربية وإطلاق النار واسلحة مختلفة”. فيما قالت الموظفة المتقاعدة من وزارة الاقتصاد خيرية بوعظوم ذات الـ67 عامًا إنها تكافح من أجل الحصول على معاشها التقاعدي بسبب الأزمة المالية.
وأضافت بو عظوم قائلة: “الدولة تتأخر في دفع رواتب المتقاعدين أو الموظفين الحاليين، وقد فقدنا الإحساس بالحياة في ليبيا ولخصت معاناتنا في انقطاع التيار الكهربائي وقلة الأموال في المصارف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع التي جعلت الطبقات المتوسطة والفقيرة تعاني”.
واختتمت بو عظوم بالقول: “لا نريد أي شيء سوى الاستقرار الأمني والاقتصادي؛ لأن هذه شروط للبلاد للتعافي من أزمتها” فيما ترى الصحفية أسماء حجاج أن عدم الاستقرار الاجتماعي غير حياتها وقيد تطورها المهني خلال العقد الماضي، مخاطبة الولايات المتحدة قائلة: “توقفوا عن التدخل في حياة الشعوب العربية”.
ترجمة المرصد – خاص