ليبيا – أكد عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز على أنهم يقفون ضد أي تحرك عسكري ضد الحكومة، مشيرًا إلى أنهم مدنيون ولهم الحق في رفض قرارات الحكومة لا التعبير عن حالة الرفض بالسلاح؛ لأنهم ضد أي مظاهر ميليشاوية في طرابلس، بحسب قوله.
عبدالعزيز قال خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إن كنت تريد بيتك وأهل بيتك يخرجون راغبين للحرية وطموحين لبناء دولة ديمقراطية يجب أن تعيش الحرية في بيتك أولًا، أجلسوا وتكلموا في موضوع الأمة والاختيار لك”.
وتابع: “عضو في مجلس النواب عبد المنعم العرفي خرج بكلام مقرف، عندما تفرز الانتخابات هذه العينة معناها عندك خلل، ما أنتجته لجنة فبراير كارثة وعار، الإعلام الكارثي الذي كان يحرض ضد الانتخابات والمؤتمر الوطني ساهم في انحطاط الوعي العام. 930 مواطنًا ليبيًا أوقفوا حياة ليبيا بالكامل بانتخابهم لعقيلة صالح، أتمنى من الشعب الليبي وكل من يمكنه الانتخاب وجوبًا وفرض عين أن ينتخب وفق رؤيته وما يراه صحيحًا”.
وطالب بضرورة محاكمة عضو البرلمان العرفي؛ لأنه ينوب عن كل ليبي وليبية، قائلًا: “يقول الشعب (البرقاوي) هذا إنسان جاهل، وعندما يتكلم عن الصديق الكبير مع اختلافي معه ويقول نسلم الميزانية للصديق الكبير، ما دخل الكبير؟ الميزانية تسلم للحكومة التي أعطيتها الثقة أيها المتخلف. لا لتقسيم ليبيا وستبقى ليبيا واحدة موحدة”.
وأضاف: “أبو عكوز طموحه 2000 دينار يخرج في الفيديو ويقول حقراء عن المنطقة الغربية، كل الاستفزازات من المنطقة الشرقية؛ لأنه يخرج منهم من يشتم مصراته والمنطقة الغربية، نحن في المنطقة الغربية راقون ولا تصدر عنا مثل هذه التصرفات، وهذا لا يعني أنه ليس هناك ناس راقون في المنطقة الشرقية، فأغلبهم غير راضٍ عما يجري هذا الخطاب، الانفصال والانقسام تعمل عليه مخابرات دول”.
وأعرب عن رفضه لما وصفه بـ “الخطاب المتخلف” الذي يروج له البعض، مؤكدًا على أن ليبيا والمنطقة الشرقية وبرقة لا يمثلها هؤلاء “الشواذ”، بحسب تعبيره.
واستطرد في حديثه قائلًا: “شاهدنا في شارع فينيسيا حرق أملاك لتاجر معروف، والأخبار تقول طلب منه 40 مليونًا ووعدهم بها، لكنه لم يفِ بوعده؛ لذلك تم حرق أملاكه، رجل أعمال لم يدفع لأبناء حفتر هكذا كان جزاءه. أخ محمود الورفلي المطلوب لمحكمة الجنايات، المجرم المعروف خرج في فيديو وقال: لديه فيديوهات يهدد بها. ونحن نقول: من قتل الورفلي هو من يحكم في المنطقة الشرقية”.
أما بشأن القضية الفلسطينية وما يجري من أحداث خلال الفترة الأخيرة فعلق قائلًا: “لدي إسقاطات على قضيتنا الليبية عندما نرى الهبة من الشعب الفلسطيني للدفاع عن الأقصى، وهي القضية الأساسية للأمة، ونحن معجونون بالقضية الفلسطينية منذ صغرنا، نرى أن هذا الشعب واعٍ ومثقف جدًا، وعندما نرى هذه الانتفاضة نعلم أن الشعب وصل لدرجة من الوعي عظيمة جدًا، ونقابله بوعي شعبنا الليبي، وكذلك الشعب التركي الذي تصدى للانقلاب. لذلك على الشعب الليبي أن يكون تفكيره أكبر”.