المسماري: لا سيادة بوجود مستعمر وقواعد تحت تصرف تركيا.. ويجب إخراج كل القوات الأجنبية من البلاد

ليبيا – أكد  المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري على أن القائد العام للقوات المسلحة راهن على الكفاءة العسكرية لدى العسكريين، كذلك على شباب المناطق والقوة المساندة التي استطاعت إحداث الفارق

المسماري قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: “معركة الكرامة ثابتة في الاسم والمبدأ حتى اليوم، لأنها معركة جيش وقبائل وشعب وبلد بالكامل ولا تهدف إلا لحماية ليبيا ومقدراتها والأمن الليبي والإقليمي والدولي، كون العدو لا يعترف بالوطنية، بالتالي نحن دافعنا عن مصالح دول أخرى، ومنطقة مهمة جدًا بالنسبة للعالم أجمع”.

ونوّه إلى أن المجتمع الدولي الآن يلتف حول القضية الليبية، بدليل ما يعقد من مؤتمرات وندوات والكثير من التدخلات من الدول لحل الأزمة الليبية؛ لأنهم يؤيدون مبدأ القوات المسلحة بأن هذه المعركة هي حاسمة ضد الارهاب والتكفيريين الذين سيتخذون من ليبيا نقطة انطلاق نحو دول الجوار، ونحو ضفة المتوسط ومصالح الدول الأخرى في ليبيا، بحسب قوله.

وأضاف: “كل من حاربناهم مصنفون دوليًا وإقليميًا أنهم كيانات تكفيرية متطرفة ابتداءً من الأخوان وتنظيم القاعدة وداعش ومجلس شورى درنة وبنغازي أجدابيا، كلها إرهابية، وهم الآن موجودون في طرابلس وسنرى الفترة القادمة كيف سيتحركون ضد الانتخابات، الإخوان كانوا يسعون للسيطرة على ليبيا لموقعها الجغرافي وقربها من أوروبا، بيت مال المسلمين، ليكون تحتهم، وهذا الكم الهائل من النفط والغاز لضرب مصر بعد أن خسروها، وكذلك للتوغل في إفريقيا وتركيا تعمل على هذا الملف بصراحة”.

كما بيّن أن الإرهاب والحرب على الإرهاب سياسة وطنية مسؤول عنها كل الليبيين بما فيهم القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه لا سيادة بوجود مستعمر وقواعد جوية وبحرية تحت تصرف تركيا؛ لذلك يجب إخراج الأجانب من البلاد.

وفيما يلي نص المداخلة الكامل:

 

 

س/ كان الواقع ظلاميًا والمشروع متطرف بامتياز استهدف مفاصل الدولة، أطلعنا على تحركات المشير حفتر، وكيف استطاع لملمة الشتات وقيادة هذا المشروع الضخم الذي ما زال مستمرًا للآن؟ 

ج/ نحن أمام إنجاز وطني وإقليمي ودولي، لأن المعركة ضد الإرهاب والتطرف والقائد العام للقوات المسلحة الليبية بذل مجهودات كبيرة لإنجاز العمل وإعادة بناء وتفعيل المؤسسة العسكرية بالمشهد الحالي الذي يراه المواطن في كل المناطق التي يؤمنها، القائد العام عندما وصلت الجماهير لبيته في بنغازي تطالبه بتحمل المسؤولية ورفع لواء الوطن أمام الكيانات المدعومة والمنتجة من أفكار ومخابرات أجنبية للسيطرة على ليبيا وخيراتها، بخلق فوضى تنتج أجواء مناسبة لتمدد الدول والسيطرة على خيرات ليبيا، من خلال العملاء والوكلاء المحليين الذين قاموا بهذه العملية.

من البداية القائد العام قبل عام 2014 كان يرفض أن يكون غير العسكريين في مستويات قيادية في القوات المسلحة، وهذا الصراع بدأ مبكرًا؛ لكن تم إعطاء فرصة لليبيين من خلال انتخابات المؤتمر الوطني لعل الأمور تنصلح وتصدر قرارات بحل المجموعات المسلحة وجمع السلاح، لتكون هناك خطوات إيجابية في إطار نقل الدولة من الثورة للدولة وإعادة بناء المؤسسات والهياكل الخاصة بها؛ لكن للأسف استمرت سيطرة المليشيات وكيانات مصنفة دولية أنها تكفيرية متطرفة إرهابية أصبحت تتمدد وتسيطر على الدولة والقرار، حتى داخل المؤتمر الوطني العام كان هناك مظاهرات لإنهاء العنف في العديد من المدن الليبية وبنغازي والفوضى والسلاح غير الشرعي، حتى أعطتنا المظاهرات أن ندعوا لعملية الكرامة؛ لأن أساسها كان المظاهرات وشعب تحرك للشارع من أجل إنهاء الفوضى.

اتفقوا جميعًا بعد هذه المظاهرات وتعرضها للقصف العشوائي من الجماعات الإرهابية وعمليات اغتيال وخطف وابتزاز وغيرها من الأمور، إلا أن الأهالي والشعب وصلوا بقوة لبيت القائد العام الذي تحمل المسؤولية للآن، السؤال القائم يقول لهم نعم وحاضر وأنا مستعد لتنفيذ أوامر الشعب، على ماذا كان يعتمد؟ لم يكن هناك جيش في المعنى الصحيح، بل عبارة عن أفراد متفرقين ووحدات منهكة تمامًا.

 

س/ كانت العوامل والمناخ معاكس تمامًا أن تقام ثورة في ذلك التوقيت، نتحدث عن وجود ما يسمى المؤتمر الوطني والمجموعات الإرهابية في مناطق سيطرة الجيش الليبي، وخلق أجسام عسكرية موازية وما يسمى باللجنة الأمنية والدروع وغيرها، والقرار المالي كذلك في ظل الدور القطري والتركي، وتم تغير الأسماء من إرهابي لثائر و ألبسوا رداء صورة فبراير؟ 

ج/ شرعنة المجموعات أو الكيانات الإرهابية في ليببا، لنتذكر سكان بنغازي عندما وقف يوسف المنقوش في 17 فبراير وقال: إن الوحدة نظامية ورسمية تتبع رئاسة الأركان، وهي عبارة عن جناح عسكري للجماعة الليبية المقاتلة والتي انبثقت منها أنصار الشريعة، وعملت ما عملته من جرائم وفظائع، القائد العام كان يراهن على نقاط مهمة جدًا ومنها التأييد والدعم الشعبي الليبي من خلال القبائل؛ حيث قام بزيارة المناطق واجتمع مع الأعيان والحكماء وأخذ المباركة لهذه العملية من الأهالي والشعب، بالتالي ضمن الحاضنة التي ستمده بالرجال والسلاح والأموال طيلة المعركة.

النقطة الثانية التي راهن عليها القائد العام وأحييه عليها والتي أعادت لنا كعسكريين الاعتبار لما حدث في 17 فبراير وما قبلها، حيث كان الوضع العسكري معروفًا، خاصة في المنطقة الشرقية، ورد الاعتبار ليس عملية سهلة جدًا بل معقدة، أن تأتي بعسكري سلب منه سلاحه وحرم من ارتداء البذلة العسكرية واغتيل رفاقه في الميادين وكل يوم يقتل عسكري وضحايا من عائلات العسكريين حتى أغلبهم قاموا بالتخلص من ملابسهم العسكرية، رد الاعتبار  بكلمة واحدة أن القوة لا تقاس بقوة السلاح بل بالشخص الذي يقف خلفه، بالتالي القائد العام راهن على الكفاءة العسكرية لدى العسكرين كذلك على شباب المناطق والقوة المساندة التي استطاعت إحداث فارق في هذه  المعركة.

 

س/ كم كان العدد الذي بدأ به القائد العام هذه الثورة؟ 

ج/ القائد العام لم يذهب لأي عسكري ليدعوه للالتحاق، ولم يعلن النفير؛ لأنه لم يكن هناك معسكرات وقوة واضحة على الأرض، لكن التنسيق كان مع أشخاص يثق بهم بالتالي بدأت العملية، هناك إرهاصات قبل 17 فبراير واشتباكات في بنغازي والمناوشات، لكن عملية عسكرية منظمة انطلقت من معسكراتها كانت بسيطة لا تتعدى 300 شخص بالكامل.

 

س/ لماذا سميت العملية بالكرامة وكيف جاءت تحديدًا؟ 

ج/ العملية بناء على تفويض شعبي والشارع والقبائل حيث كانت لاسترجاع الوطن المستباح، السيادة انتهكت بالتالي لإرجاع كل هذه المكونات لتكوين وإعادة بناء دولة على أسس سليمة يجب أن تعاد كرامة الإنسان، وأن يشعر بها ليكون مخلصًا في أداء عمله وأداء واجباته في إطار تحرير البلاد من الجماعات الإرهابية، ومن هنا أتى اسم الكرامة؛ لأن الكرامة أهدرت وكان لزامًا على القوات المسلحة وقياداتها أن تسترجع هذه الكرامة التي ما زلنا نعمل على استرجاعها في باقي المناطق التي توجد بها المليشيات، والآن أصبحت لدينا دولة غازية ومحتلة. الثبات في تسمية الكرامة لأنها بنيت على مبادئ وطنية خالصة، وهي تخليص البلاد من الكيانات الإجرامية والارهابية التي سيطرت على مقاليد الدولة بالتالي الهدف واضح، الكرامة مستمرة وتحولت بعد ذلك لثورة لأن الشعب يقف خلف هذه العملية بقوة ويدعمها. الثبات في الاسم والمبدأ حتى اليوم لانها معركة جيش وقبائل وشعب وبلد بالكامل ،ولا تهدف إلا لحماية ليبيا ومقدراتها والأمن الليبي والإقليمي والدولي، كون العدو لا يعترف بالوطنية، بالتالي نحن دافعنا عن مصالح دول أخرى ومنطقة مهمة جدًا بالنسبة للعالم أجمع بالتالي نرى المجتمع الدولي الآن يلتف حول القضية الليبية والمؤتمرات والندوات نراها الآن والكثير من التدخلات من الدول لحل الأزمة الليبية؛ لأنهم يؤيدون مبدأ القوات المسلحة بأن هذه المعركة هي حاسمة ضد الإرهاب والتكفيريين الذين سيتخذون من ليبيا نقطة انطلاق نحو دول الجوار ونحو ضفة المتوسط ومصالح الدول الأخرى في ليبيا، بالتالي العملية أصبحت شعارًا لكل عسكري وشعارًا لكل ليبي وطني غيور على أمن بلاده وسيادته.

 

س/ حدثنا من ناحية العدد والتوقيت، نعلم أن ليبيا كان يسيطر عليها الإرهابيون كيف تغيرت المعادلة الآن؟ 

ج/ نحن من نقاتل؟ نقاتل تنظيمات لديها أفرع في دول الجوار ودول أخرى وراعية، كتركيا وقطر التي تؤمن الطائرات والأسلحة والأموال، ونحن قاتلنا عدوًا يتمدد داخل وخارج الوطن في الوقت التي كانت به القيادة العامة والقوات المسلحة والجيش الليبي والشعب تحت حصار خانق بقرار حظر تسليح ونقل سلاح لليبيا، وكانت تطبق علينا بشكل حرفي، ولكن الفرق يأتي هنا. تقديراتنا في البداية كانت 7 أو 8 آلاف إرهابي في بنغازي، لنتفاجأ بوجود 12 ألفًا وصعد هذا الرقم لـ17 ألفًا، ليبيين وتونسيين ويمنيين وسعوديين، وكل ذلك مثبت بأوراق وإعترافات المقبوض عليهم ومرتزقة أفارقة، وكذلك الدعم والإمداد اللوجيستي لهذه الجماعات والكيانات.

هناك جرافات كانت تأتي من مصراتة تصل لـ 4 جرافات في اليوم تأتي بالمؤن والأسلحة والمواد الطبية والمقاتلين، نحن كنا نقاتل عدوًا لديه خطوط إمداد مفتوحة بحرية وبرية عبر الصحراء، ولديه إمكانيات وقدرات ومخزون بشري كبير، باعتبار تنظيم القاعدة يتمدد في شمال إفريقيا ودول الجوار، وبعدها ظهر داعش ونقل المقاتلين من سوريا والعراق، وما أحدث الفارق هي القيادة الحكيمة للقوات المسلحة الليبية، كل معركة لديها ظروف معينة.

الكرامة لم تستهدف كل المسلحين في بنغازي، هناك الكثير من المسلحين كانوا في الدروع، ومليشيات أخرى منهم من التحق بالقوات المسلحة، والقيادة العامة قامت بإدماج هؤلاء في المجتمع من جديد، سواء عبر المؤسسات العسكرية أو الشرطية الأخرى، المعركة كانت موجهة ضد تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، لكن التنظيم تحالف ودخل معه مجموعات أخرى، الجماعات الإرهابية تتكون من عدة مكونات، الأول وهو المكون المتطرف العقائدي الذي لا يمكن أبدًا أن يتنازل عن أفكاره، وهناك من جند نفسه مع هذه الجماعات خوفًا منهم؛ ليشتري الأمن ودخل معهم متورطًا، هناك مجموعة أخرى كانت متعاطفة معهم إما قبليًا أو أسريًا، هناك مجموعة أخرى تم شراؤها بالمال و تورطت معهم.

 

س/ ما أبرز مشاهد صمود بنينا التاريخي؟ كيف تجلت؟ 

ج/ الآن بنينا أصبحت رمزًا للجهاد الوطني المقدس، هي تحتضن نصبين تذكاريين، واحد لمعركة بنينا أبان الغزو الإيطالي والآن نصب تذكاري يشهد على تدمير المجموعات الإرهابية على أسوار بنينا، القاعدة الجوية والمطار فيها تلقى في يوم واحد حوالي 37 قذيفه مدفعية وصواريخ جراد كانت بشكل يومي تهطل على القاعدة، وكانت هدفًا للمجموعات الإرهابية طيلة فترة المعركة حتى تم السيطرة على القوارشة، لكن لم تترك لهم ولم تتحرك القوات التي كانت موجودة في القاعدة، نترحم على الأبطال الذين استشهدوا في المعركة على رأسهم العميد علي الثمن. معركة بنينا كبيرة جدًا وتحتاج لتوثيق جيد وتحليل لنستخلص منها الدروس المستفادة في الصمود والثبات؛ خاصة عندما نكون نؤمن بثوابت الحرب الوطنية والصمود.

 

س/ لو سقطت بنينا تسقط بنغازي؟ 

ج/ عندما قررنا الكرامة لم نفكر في أي شيء إلا النصر أو الشهادة، بالتالي كل الجنود لهم ثقة بالقائد العام والذي قاد المعركة وقام بعمليات التفاف ناجحة في أكثر من مرة، لو لم ندافع عن بنينا لكانوا أخذوا مرتفعات الرجمة الاستراتيجية، وبعدها سيواصلون التقدم نحو الأبيار والمرج.

 

س/ انتفاضة 15 اكتوبر، حدثنا عنها؟ 

ج/ كانت عملية ممتازة وحرمت المجموعات التكفيرية من الدخول لداخل الأحياء والمساكن، لو دخلوا لهذه المناطق فإن المعركة ستطول أكثر وستكون وسط الأحياء السكنية، بالتالي سيصعب القتال لكن الانتفاضة قامت بإنشاء جدار داخلي لحماية مدينة بنغازي.

التنسيق كله كان مدروسًا والقائد العام كان يعقد اجتماعات والموقف يوميًا كان يعرض على القائد العام ويدرس الموقف على الخرائط، ومن خلال البلاغات الواردة من غرف العمليات وكذلك العمل المخابراتي داخل بنغازي والتنسيق مع شباب الأحياء داخل بنغازي كان قويًا جدًا، لكن الأهم شباب بنغازي كان لديهم الاستعداد التام للقيام بهذه العملية وهذا سر النجاح، التفاف أبناء بنغازي مع القوات المسلحة في هذه العملية.

التنظيمات التكفيرية والإرهابية والإخوان المسلمون وإعلامهم يحاولون من البداية أن يبثوا في الرأي العام أن المعركة بين شرق وغرب وبين سكان مدينة ومدينة أخرى وبين قبائل، هذه المعركة ما بين الليبيين جميعًا وبكامل تركيباتهم وقبائلهم تمثلهم القيادة العامة والمساندة ضد المجموعات التكفيرية والمتطرفة، كل من حاربناهم مصنفون دوليًا و إقليميًا أنهم كيانات تكفيرية متطرفة، ابتداءً من الإخوان وتنظيم القاعدة وداعش ومجلس شورى درنة وبنغازي أجدابيا، كلها إرهابية وهم الآن موجودون في طرابلس، وسنرى الفترة القادمة كيف سيتحركون ضد الانتخابات، لأن الزاوي منظرهم وهو بطل من أبطالهم كلمته الشهيرة قال: إننا نرفض الانتخابات والديمقراطية، الحرب الحقيقية الآن ليست ما بين أي مكون ليبي أو آخر، بل بين الليبين جميعًا الذين يريدون بناء دولة على أسس ديمقراطية والحقوق المتساوية والسيادة ووحدة التراب الليبي وجماعات أخرى مدت يدها لدول أجنبية وأدخلتها لليبيا كمستعمرين، وما بين هذه الكيانات المرتبطة ارتباطًا كاملًا بمخابرات أجنبية، وهي تنفذ أجندة الفوضى الخلاقة التي تحدثوا عنها الغرب عدة مرات من أجل تحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه لا بالسياسة ولا بالقتال.

نحن الآن في الجيل الخامس من الحروب، وهو قتال بالوكالة، وهذه الجماعات تقوم بالقتال بالوكالة لصالح دول أخرى، لا توجد أي مشاكل ما بين القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وأي قبيلة في ليبيا، كل المدن هي مدننا والقبائل موجودة في القيادة العامة، من خلال قياداتها ومنتسبيها والداعمين لها.

 

س/ السلاح الإعلامي يحاول دائمًا تبرئة المتطرفين ومن وقف معهم، في أحد اللقاءات قالوا إن المشير حفتر لم يعطِ فرصة لمحاولة فرز الكيانات المسلحة مما أرغمهم على الوقوف كتفًا بكتف مع الدواعش؟ 

ج/ كلام غير صحيح وتابعنا ذلك أن حفتر وضع كل ثوار بنغازي في سلة واحدة وهذا غير صحيح، وهناك تسجيل واضح للإرهابي وسام بن حميد يتحدث أن اللواء حفتر بعث إليهم شخصًا حتى يبلغهم بعملية الكرامة ويطلب منهم الانضمام أو البقاء في بيوتهم أو الخروج من المشهد العسكري وليس السياسي والاجتماعي؛ لأنه لا يحق لمدني أن يحمل سلاحًا، وهذا ما جعل القبائل تلتف حول القيادة العامة لأن الأمن هو مطلب كل مواطن، ولم نضع الكل في سلة واحدة، بل نحن حيدنا آلاف الشباب، كانوا يأخذون الرواتب من الدروع سواء في بنغازي أو برقة وفزان، لكن عندما بدأت المعارك تركوا سلاحهم وانضموا للقوات المسلحة، نحن الآن في القيادة العامة لدينا جمود ضباط أكفياء كانوا من ضمن هذه الجماعات ولم يكونوا ضد الوطن وبناء الدولة ولا يحملون الفكر الإرهابي المتطرف وفكر الإخوان.

الإخوان خطيرون جدًا ولديهم طول في النفس، سيطروا على المؤتمر الوطني العام وشرعنوا المليشيات ووضعوا لهم قانون رواتب خاص بهم، أصبحت عالية جدًا لدرجة أن هناك الكثير من الشباب تركوا الجامعات والمدارس وأعمالهم ليدخلوا في الدروع والمليشيات طلبًا للمال، بالتالي جميع طرق التجنيد قاموا بها كالإغراء المادي والمناصب والتخويف والترهيب، بالتالي نحن لم نحاسب أي شخص كان مع هؤلاء الجماعات وتخلى عنها وذهب في ناحية الوطن، بل رحبنا فيه.

الإخوان المسلمون الآن غيروا ثوبهم بالكامل وسموا أنفسهم اسمًا آخر، وغيروا تنظيمهم لجمعية، لتكون في المجتمع المدني حتى تدخل اجتماعات، لكن نقول لهم الشمس لا تغطى بغربال، نعرفهم ونعرف أفكارهم، والشعب الليبي ليس سهلًا ولا تلعبوا بصبره، إن كانوا صادقين في التراجع عن أفكارهم التي لا يمكن أبدًا أن يتراجعوا عنها، سيكون هناك تحدٍ يوم 24 ديسمبر وعلى الشعب الليبي أن يحافظ على هذا الموعد وهو تاريخ مهم جدًا لأنه سيخرج الوطني من غير الوطني.

 

س/ الحديث عن تشكل الجماعات الإرهابية، ولدت داعش من رحم الوجود والحصار بعد صمود بنينا واتجهت للأحياء السكنية، وأعلنت داعش من قلبها؟ 

ج/ داعش هي نتيجة نقل مقاتلين من ليبيا لسوريا في عام 2013 و2014 خاصة من درنة وطرابلس ومصراتة، أتوا من سوريا بفكر تنظيم داعش وشكلوا كتيبة الفاروق وغيرها من الكتائب، هذه التسميات كانت على خلاف عقائدي كبير جدًا، حتى عثرنا في درنة على مكاتبات بين البغدادي والظواهري وعناصرهم وكل منهم يقول للآخر علينا أن نتفق ونوحد الجهود، لكن تتبرأ من العقيدة الأخرى، عند سيطرتهم على درنة أعلنوها إمارة إسلامية وتعاركوا بين بعضهم وقسموا المدينة ولم يتفقوا بعد التقسيم، ودخلوا في معارك كبيرة ولو لم يتدخل الجيش لكانت كارثة كبيرة ما بين هذه المجموعات وقد تكون حربًا طويلة جدًا، ولو تأخرت القوات المسلحة في هذه العملية لتم إنشاء جيش مصر الحر في بنغازي ودرنة، وكان يشرف عليها عمر الصرور والإرهابي عماد المصري وعشماوي، وتعد لتجنيد وتدريب مقاتلين وإرسالهم لمصر وفتح جبهة أخرى في غرب مصر، لتكون مصر بين جبهتين الغربية والشرقية في سيناء، وقامت بتجنيد كثير من الشباب التوانسة، وتم تدريبهم في جبال بن وليد ونقلهم للداخل والخارج.

عندما نستذكر الأيام والسنة الأولى للكرامة ومن يستطيع أن يستذكرها لا يستطيع وصفها؛ لأنها كانت حاسمة لأننا كنا نقاتل مجموعات ظلامية وتكفيرية ونقاتل تشكيلات لا نعرف لها أعدادًا، وسلاحهم الأول هي العمليات الخبيثة، وحتى قبل انطلاق الكرامة كان التفخيخ ودفع الأموال وتفجير مراكز الشرطة في بنغازي وتدمير المقرات الأمنية، لكن لماذا لم يركزوا على طرابلس عسكريًا بل سياسيًا من خلال المؤتمر الوطني العام؟ بنغازي توجهوا إليها عسكريًا من البداية وحتى بداية 2011، بدأت الاغتيالات مبكرًا من ضباط الجيش، هناك العديد منهم قتلوا في أجدابيا والبريقة في ظروف غامضة.

أحيي الرجال الذين وضعوا الثقة في القائد العام والتحقوا بالكرامة وحققوا هذه الانتفاضة، بنغازي تاريخيًا ترفض الظلم وتمثل مدينة الوعي والثقافة السياسية الليبية، وهي دائمًا عصية وترفض الظلم والطغيان وأنواع الاستبداد التي قامت به المليشيات، بالتالي خرجوا عليهم وحاولوا السيطرة على بنغازي قبل أي مدينة أخرى، لكن بفضل دعم القبائل لنا والأعيان والحكماء في المنطقة الشرقية ووقوفهم الموقف التاريخي المشرف استطعنا دحر المليشيات والقضاء عليها وعلى قادتها ونحطم مشروعًا دوليًا خطيرًا جدًا، كان يسعى لتقسيم ليبيا والسيطرة على قوت الليبين وانقسام خيرات ليبيا مع دول أجنبية، وهذا المشروع قادته الكرامة وما زلنا خلفه وسندعمه حتى ينعم كل الليبيين والتراب الليبي بالاستقرار.

 

س/ بنغازي دفعت الثمن الكبير، لماذا اتجهت التنظيمات الإرهابية من بعد بنينا لمناطق وسط البلاد وخريبيش والصابري؟

ج/ كل المدن الليبية قدمت تضحيات لبنغازي وكل الليبيين يعرفون أن بنغازي أم ليبيا وقلبها، ويجب أن نحرر هذا القلب لضخ الدماء لباقي المناطق، بنغازي قدمت آلاف الشباب وكل الناس أعطونا حرية القيام بالعمليات العسكرية كما ينبغي، مشروع الإخوان إما السيطرة على الدولة الليبية أو تقسيم جزء منها أو وضعها تحت وصايا دولة أجنبية يستفيدون منها بشكل ما، هذه المشاريع تم تدميرها بفضل الجهود للقوات المسلحة ودعم الشعب والقبائل الليبية للقيادة العامة.

 

س/ لماذا استخدم التنظيم الأذرع والمشروع؟ ما الهدف منها؟ 

ج/ الإخوان كانوا يسعون للسيطرة على ليبيا لموقعها الجغرافي وقربها من أوروبا، بيت مال المسلمين ليكون تحتهم، وهذا الكم الهائل من النفط والغاز لضرب مصر بعد أن خسروها، وكذلك للتوغل في إفريقيا، وتركيا تعمل على هذا الملف بصراحة. هناك الكثير من المليشيات ومن دخل للحرب ضد القوات المسلحة ولا يعرف الحقيقة، يتوقع أنه يقاتل من أجل مبادئ 17 فبراير، هؤلاء يخططون للاستيلاء على ليبيا ومن مبادئهم رفض أي وجود آخر ويريدون ليبيا أن تكون مسرحًا لأعمالهم الخطيرة لكن لن ولم يفلحوا أبدًا.

 

س/ تنظيم الإخوان حاول تغيير مسميات كل عملية يقودها الجيش، والهدف منها، لتضليل الليبيين، ما أبرز التحركات للجيش الليبي؟ 

ج/ معركة بنغازي استمرت 3 سنوات موثقة لدينا بالكامل، وكانت معركة فاصلة مع المجموعات التكفيرية بعد ذلك وضمان انتصارنا في المعركة انتقلنا لمعركة درنة، لكن كانت في المنتصف معركة أخرى وهي عملية البرق الخاطف التي اختصت بتحرير خليج السدرة التي استمرت 6 ساعات فقط، وأحيي من شارك فيها.

سرت والجفرة كانت تقريبًا يومًا واحدًا، ونحن دخلنا كقوة مساندة لشباب الجفرة وهون، الجنوب الغربي كانت في أسبوعين وأبرز عملية في الجنوب الغربي هي القضاء على أبو طلحة الحسناوي وهو أكبر إرهابي. الحرب ضد الإرهاب مستمرة لا تتوقف وقمنا بعمليات ناجحة سواء في شهر 9 في 2010، في حي عبد الكافي سبها وعملية أوباري والذي ألقينا القبض على 6 من قادة تنظيم القاعدة المسؤولين عن تأمين خطوط الاتصالات ما بين النيجر ومالي وجنوب الجزائر مع ليبيا، وهذه العمليات هي عمليات عسكرية تحتاج لتدريب، القيادة العامة لم تنتصر في المعركة بل انتصرت في الإعداد المعنوي والمادي للمقاتل، وأن تبني كيانات خاصة للتدريب ودورات للتدريب، معركة الكرامة مستمرة.

المنطقة التي قامت القوات المسلحة بالقتال عليها هي شاسعة عندما تتحرك قوة عسكرية من طبرق وتقاتل في ترهونة وسبها إذًا مساحة الأرض للمعركة شاسعة جدًا وكبيرة، ومن الحرب العالمية الثانية لم تحدث حرب كهذه مساحة، وهي تحتاج لإمكانيات وقدرات هائلة جدًا، سواء بالإمداد اللوجستي أو التعبئة القيادية لكل غرف العمليات، وهنا نؤكد أن القائد العام الذي كان يشرف على كل هذه العمليات والبلاغات التي ترد بالعمليات والأوامر التي يصدرها كان يحسب هذه النقاط، كالمسافات الطويلة والأرض الشاسعة، وكانت تحتاج العملية لتدريب راقٍ.

أجرينا مناورات على مستوى كتائب الدبابات وعلى مستوى كتائب مشاة ومدرعة، وسيكون هناك تمرين تعبوي شامل على مستوى لواء معزز بقوات جوية ووحدات دفاع جوي، ونحن من فترة طويلة لم نشاهد في الجيش الليبي مناورات على مستوى لواء، وبعدها سننتقل للمستوى الثالث وهو الفرقة، ولدينا الآن الفرقة والفرقتان والثلاث فرق، لكن سيكون هناك تمرين تعبوي على مستوى الفرقة في الخطط التدريبية القادمة.

الجيش دائمًا فتي وقوته فتية، وهذا ما ركزنا عليه تركيزًا كاملًا ضمن الخطة والعمل الاستراتيجي. ليس لدي مقارنة بين جيش نظامي مبني على تراتبية وضبط وربط وأوامر وبلاغات مع مليشيات ممكن أن يقوموا بمهاجمة أي موقع وفندق في طرابلس وتعدٍ على زائر مدني. هؤلاء لا يمثلون قبائلهم ولا مدنهم أصبحوا الآن خارج القانون ومتشبعين بالجريمة وأصبحت تجري في دمائهم هذه الخروقات التي تهدد الأمن بصفة عامة، لا أرضى مقارنة الجيش الليبي الكبير بهذه الحثالات، ندعوهم لترك السلاح واتخاذ التدابير للاندماج في المجتمع، سواء من خلال المؤسسة العسكرية أو المؤسسات الأخرى، وهذا أفضل وأقصر طريق، والمجموعات التكفيرية الأخرى خارج الحسابات حتى اتفاقية جنيف الموقعة في أكتوبر الماضي تؤكد على أن الحرب على الإرهاب مسؤولية وطنية.

المليشيات تبنى على قاعدة، أما مجموعات اتفقت في الرؤى أو مشروع إجرامي إرهابي وأغلب من هم في طرابلس عائلات بالكامل تقود المجموعات، وأتحدى أي شخص في طرابلس أن يحول صلاح بادي مثلًا من مهامه. القيادة العامة ضباط ومديرون ورؤساء أركان يتم إعفاؤهم وتكليفهم بمهام أخرى، وهذه العسكرية تعطي أوامر. العسكري إذا فقد الطاعة والضبط والربط هو ليس بعسكري بل فوضوي، والقانون العسكري يأمر بعقابه اشد العقوبات.

 

س/ انتشار السلاح ومجموعات مسلحة وإرهابية في ليبيا؟

ج/ لدينا عقيدة وهي الدفاع عن وطننا بصفة عامة وكل مكوناتها، المليشيات عقيدتهم الدفاع عن أنفسهم، فلا يستطيع مليشيا موجودة في حي الأندلس أن تدخل لأبو سليم، الجيش هو هيبة الدولة، يوجد جيش قوي يفرض إرادة الدولة والقانون على كامل إقليم الدولة الجغرافي.

 

س/ نجاح الجيش الليبي في فرض أهدافه الحقيقية، حتى في الاتفاق الأخير لاجتماعات 5+5 وما خلصت له من الكثير من الاهداف العامة، استثناء نقطة من إيقاف إطلاق النار، وهي استمرار العمليات ضد الإرهاب، وهو الهدف الأصيل لتحركات الجيش الليبي وإنهاء وجود المليشيات، كيف يمكن أن يتحقق ذلك ما بعد الاتفاق؟ 

ج/ في القيادة العامة السيد القائد العام لبى كل النداءات المحلية والدولية لإجراء حوار ودخول في مفاوضات واتفاق مع العسكريين الليبيين الآخرين، وهو يبارك كل الخطوات التي حدثت، ومرتاح لكل النتائج حتى هذه الساعة، وقد تكون ورقة جنيف هي أساس متين وصحيح وسليم، وهو أن الإرهاب و الحرب على الإرهاب سياسة وطنية مسؤول عنها كل الليبيين بما فيهم القوات المسلحة، وحل المليشيات والإدماج وطرد المحتلين والمرتزقة الأجانب خطوات جيدة وأحيي الضباط الذين شاركوا في هذا الحوار.

يجب على العالم أجمع وعلى الليبيين أن يعرفوا بأن الأزمة في ليبيا ليست سياسية ولا اجتماعية، بالعكس نحن إخوة وكلنا على مذهب واحد لكن الأزمة مادية، هناك سلاح في الشارع ليس شرعي وهذا كلام لا يغني ويسمن من جوع، مشكلتنا في المجموعات التكفيرية الإرهابية يجب حلها وجمع السلاح وتوحيد كامل المؤسسات، لكن هناك بعض الشباب في المجموعات المسلحة غير مؤدلجة يمكن استيعابهم وحل مشاكلهم، القائد العام عنده رؤية لحل المشاكل وبالتأكيد سيصفح عنها يومًا من الأيام، هو رجل وطني بامتياز وبالرغم مما يحاول الإعلام الإخواني تشويه الرجل وتشويهنا بالكامل من خلال إعلامهم ومحلليهم، لكن الحقيقة لا يمكن طمسها أبدًا. لا داعي للكذب لأن أهدافنا وطنية والقائد العام لديه رؤيا للإدماج.

 

س/ ما يحدث في المنطقة الغربية كيف يمكن أن تذلل العقبات التي هي من صنيعة المليشيات ورأينا محاولات ما زالت مستمرة لعرقلة جهود 5+5؟ 

ج/ اللجنة المشتركة متفهمة جدًا ويعرفون العقبات، وكذلك المجتمع الدولي يراقب الملف بشكل دقيق ويسير تحت إشرافها، المهم ليس فتح الطريق؛ لأنه سيفتح لليبيين.  لكن يجب أن نضمن سلامة الليبيين والمواطنيين، فلا أحد يهان ولا يسلب، لب الموضوع خروج الأتراك و المرتزقة والمليشيات وجمع السلاح.

 

س/ الاحتلال التركي ما زال موجودًا، ما السبيل والاتجاه من القيادة العامة والجيش الليبي حتى تتحقق إرادة الوطن أن يكون حرًا وصاحب سيادة؟ 

ج/ لا سيادة بوجود مستعمر، وقواعد جوية وبحرية تحت تصرف تركيا لذلك يجب إخراج الأجانب وهذا أمر مهم جدًا، لجنة 5+5 عندما أقرت هذا الشرط هناك أدوات لديها لتنفيذها بشكل دقيق، نحن الآن القوات المسلحة جاهزة للعمل بأي ظروف، لكن نأمل النجاح لـ 5+3 وللمسار السياسي الآن والذهاب للاستحقاق الديمقراطي، هذا كلنا مؤيدون له، ونتمنى أن يدوم وقف إطلاق النار حتى تتم الانتخابات القادم،ة ونطلب من الله أن يعجل بخروج الأتراك والمرتزقة، ونحمل المجتمع الدولي المسؤولية على اعتبار أنهم من لديهم أدوات الضغط لمعالجة الملف، لكن أطمئن الليبيين أن القوات المسلحة الليبية أقوى من ذي قبل وبكل شيء، سواء بالأعداد أو الأسلحة والتدريب والأفراد بالسلم القيادي وغرف العمليات، القيادة العامة كل مرحلة تمر بها تدرسها وتستفيد منها وتقوم بإصلاح الخلل الذي يكون في السابق وتعديل بعض الأمور وإعادة هيكلة القوات، ونقوم به بكل أريحية، وفي الوقت نفسه عيونها على الإرهاب مفتوحة من خلال المعلومات والمخابرات أو الوحدات التي تنفذ الواجبات.

نحن الآن صامتون لأن هناك حوارًا سياسي ومساعي دولية رحبنا بها، بالتالي أعطينا فرصة للنجاح ولجان المختصة للقيام بمساعيها، المهم بعد 7 سنوات من القتال الشرس وضحينا برجال أعزاء على قلوبنا، من أجل كرامة ليبيا، ونفتخر أننا سنعرض قوة عسكرية ضخمة خلال الأيام القادمة لنبرهن للعالم قدراتنا على تنفيذ واجباتنا بكل دقه ومهنية، ونهديه لكل الليبيين الذين يتطلعون لإنهاء الأزمة؛ لأن الأزمات قد لا تحل إلا بوجود قوة رادعة وهي قوات الجيش الوطني الليبي.

 

س/ ما خيارات القيادة لتحقيق الأهداف حالما عجزت لجنة الـ 5+5 وكذلك المجتمع الدولي عن تحقيقها؟ 

ج/ القيادة العامة لديها مبدأ “أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل”، نعد القوة التي تضمن سلامة الأراضي الليبية جميعًا، نحن نأمل النجاح لا الفشل ولدينا مجلس رئاسي جديد وحكومة جديدة وتطلعات وأحلام  وانتخابات قادمة، نطالب المجتمع الدولي بأن يكون على مسؤوليته في تنفيذ واجب الانتخابات القادمة، ووضع كل السبل لإنجاحها، والشعب يختار من رئيسه ومن يقوده في المرحلة القادمة، ومؤسسات الدولة والرقابة والمحاسبة يجب أن تكون بشكل جيد، بعد 7 سنوات من العمل الدئوب استطعنا من خلالها أن نضع القوات المسلحة الليبية في مصاف القوات العربية ونستنهض الهمم في هذه القوات، ونضخ دماء جديدة ذات كفاءة عالية وقدرات وطنية، ونستطيع الآن أن نباشر اختصاصاتنا ومهامنا بكل اقتدار.

الاستعدادات للعرض الرهيب هو رسالة أن القيادة العامة بقيادة المشير استطاعت أن تبني الجيش خلال 7 سنوات على الرغم من الحرب والمعارك، واستطعنا بناء جيش يحمي ليبيا وتطلعات الشعب الليبي، والعرض لطمأنة الليبين أن قواتهم بخير وجيشهم كذلك، وأنه أقوى من ذي قبل، ولدينا القدرة لتنفيذ كافة المهام وعلى كل الليبيين أن يطمئنوا بأن لديهم جيش ودرع حقيقي يستطيع حماية مقدراتهم ونهدي العرض الكبير لأرواح الشهداء الأبطال من القوات المسلحة وأبنائهم وأسرهم وذويهم، وندعو الشعب الليبي للتفاعل مع الفعاليات المعدة من قبل اللجنة العليا للاحتفالات.

رسالة القيادة للشعب الليبي في ذكرى “ثورة الكرامة” نحن ندعو الليبين خاصة سكان بنغازي لاستذكار يوم 2014/5/16 وما قبله ووضع بعض الملفات أمام الأذهان لمعرفة ماحدث ومقارنة التاريخ بهذه الليلة المجيدة، وسيعرفون الفارق العظيم الذي حصل بفعل تضحيات القوات المسلحة وثقتهم لم تذهب هكذا وهي في محلها. ونحن نثمن ثقة الشعب الليبي بقيادته والقوات المسلحة ونعاهدهم على الاستمرار في حفظ الأمن والأمان وضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بليبيا وكرامتها والمواطن الليبي.

 

Shares