نيويورك تايمز: هذا هو المطلوب من إدارة بايدن لإصلاح الأوضاع في ليبيا

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على أهمية قرار البيت الأبيض القاضي بتعيين ريتشارد نورلاند مبعوثًا خاصًا إلى ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى رؤية البعض لهذا التعيين على أنه غير مهم للولايات المتحدة، في ظل التوترات في فلسطين وإسرائيل وما يحصل في اليمن وإيران، إلا أن هذا غير صحيح؛ لأن ليبيا ذات دور كبير في استعادة بعض المصداقية والقيادة والرصانة الأميركية عبر تحقيق الاستقرار في البلاد.

وأضاف التقرير: إن أعطاء نورلاند وهو السفير بالفعل في ليبيا سلطة إضافية يمثل علامة مهمة على جدية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في دعم العملية السياسية، التي من المفترض أن تتوج بالانتخابات التشريعية والرئاسية في الـ24 من ديسمبر المقبل بعد قرابة العقد من الزمن من الفوضى والحرب والتدخلات الأجنبية.

وأوضح التقرير أن ليبيا تمتلك لأول مرة منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي فرصة حقيقية لتمكين البلاد من الوقوف على قدميها مرة أخرى، لا سيما بعد أن مر شهر رمضان والعيد من دون وقوع حوادث كبيرة تعرقل عمل حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من كافة الفاعلين داخليًا وخارجيًا وإن كان ذلك اسميًا.

وتحدث التقرير عن هشاشة الاستقرار السياسي الحالي، في ظل وجود النفط وإدخال الانتخابات المرتقبة على خط المناورات السياسية، بعد أن بدأت دول كثيرة بعضها في الاتحاد الأوروبية التشكيك فيما ستأتي به قبل إجرائها مبينا إن فوائد إعاد الاستقرار إلى ليبيا مغرية هي الأخرى.

وأضاف التقرير: إن النفط الليبي سيتدفق في ظل هذا الاستقرار بكميات قد تصل إلى مليون و600 ألف برميل يوميًا، ما يمكن اقتصاد ليبيا من التعافي بسرعة ويوفر فرص عمل كبيرة ليس فقط لليبيين ولكن أيضًا للمصريين، فضلًا عن فرض قيود جديدة على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وأوضح التقرير: إن المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين من ليبيا عبر رحلات بحرية خطيرة باتوا مصدرًا لمشاكل اجتماعية وسياسية كبيرة في وقت يمكن فيه لأي حكومة ليبية متجهة نحو الغرب التخفيف من حدة طموحات روسيا في جنوب البحر الأبيض المتوسط.

ووفقًا للتقرير، فإن الليبيين أنفسهم كرهوا حالة عدم الاستقرار والقتال التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خلال عدم انتهاج سياسة واضحة المعالم إزاء ما يجري في ليبيا، وهو ما حال دون تحقيق السلام على أراضيها في وقت مبكر.​​

واختتم التقرير بالإشارة إلى أهمية قيام إدارة بايدن بإصلاح الضرر الكبير الذي لحق بليبيا إبان عهد إدارة ترامب من خلال تنشيط الديبلوماسية الأميركية وإعادة إشراك الحلفاء الذين وجدوا أنفسهم في بعض الأحيان في جوانب مختلفة من الصراع الليبي.

ترجمة المرصد – خاص

Shares