خبير أمني: تركيا قامت بجلب أكثر من 20 ألف إرهابي من شمالي سوريا إلى ليبيا

ليبيا – قال الخبير الأمني أحمد كروش إن الأزمة الليبية مزمنة وليست وليدة اليوم وتفاقمت مع استباحة أراضيها من القوات الأجنبية والمخططات الإرهابية، والأكثر من ذلك أنها أصبحت منطقة جذب للجماعات الإرهابية، واستعمال الجماعات الإرهابية كوسيلة من وسائل تصفية الحسابات لبعض الدول والاشتباك بين هذه الأطراف.

كروش أضاف في تصريح لصحيفة”العين الإخبارية” أن “الكل يعلم ما تداوله الإعلام عن قيام تركيا بجلب أكثر من 20 ألف إرهابي من شمالي سوريا إلى ليبيا لمواجهة الجيش الليبي، وعند حدوث تسوية شاملة في ليبيا تؤدي إلى مصالحة دائمة بين الليبيين وهذا ما تسعى له الجزائر، فإن مصير هؤلاء الإرهابيين يصبح غامضاً وخطر تسللهم إلى دول الجوار يبقى قائماً خاصة وأنهم مجموعات إيديولوجية تابعة لتركيا تعتمد على تغطية دينية ولا تؤمن بين الحدود أصلا”.

وأكد الخبير الأمني أنه من المستحيل أن تبقى هذه المليشيات في غرب ليبيا، لأن ليبيا تتجه لتنعم بالأمن والسلم، وبقاؤها يعني عرقلتها لأي حل سلمي للأزمة الليبية واستراتيجيتهم خلف بيئة غير مستقرة للعيش فيها، واحتمالات إرجاعهم إلى سوريا تبقى ضعيفة بالنظر إلى التسوية الحاصلة لحل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن “المخاوف الجزائرية تستند أيضا إلى اللقاءات السرية التي جرت بتركيا مع حركة رشاد الإخوانية الإرهابية ما ينبئ بوجود أمر ما يتم التحضير له، لكن تبقى الحدود الجزائرية عصية على الجماعات الإرهابية التي فشلت مرارًا في اختراق حدود البلاد، ولا ننسى أيضا أن تركيا جاءت بالجيش السوري الحر إلى الحدود الجنوبية في 2018 وألقي عليهم القبض بعد دخولهم للجزائر، وكلها كانت محاولات يائسة لاختراق الحدود الجزائرية”.

كما ختم تحليله بأن “أنقرة ستعمل على فتح ورشات جديدة لهؤلاء المرتزقة والإرهابيين، وهناك مناطق نزاع يُحتمل أن تنقل إليها أنقرة تلك المجموعات من بينها تشاد والقرن الأفريقي ودول الساحل، وسيعبثون بأمن المنطقة”.

Shares