الغرياني: ليس هناك شيء يسمى مجتمع دولي.. والأمم المتحدة مزورة وكاذبة وتطمس الحقائق وتشعل الفتن

ليبيا – حث مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني الشعب الليبي على عدم الوقوف أمام ما يجري من تدخلات أجنبية في الشأن الليبي، مؤكدًا ضرورة انتفاض الأمة الليبية من مسؤولين وشعب ونخب ومجتمع مدني، وعدم السكوت على ما تفعله بعض الدول في ليبيا.

الغرياني المطلوب على قوائم الارهاب لدول الخليج ومصر زعم خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد أن ما وصفه بـ”برلمان طبرق” (مجلس النواب الليبي)  ما زال يعطل ميزانية ليبيا كلها، وجعل البلاد كلها تعاني من شلل واضح نتيجة تأخر اعتماد الميزانية.

وتابع: “البرلمان منتهي الصلاحية ويمدد لنفسه مرارًا وتكرارًا، وهو مختزل في شخص واحد هو عقيلة صالح، والأغلبية في طرابلس ساكتة لا تحرك ساكنًا، والبعثة أيضًا لا تتدخل بشكل إيجابي أو تقوم بتحويل الأمر للجنة الـ 75 للبت فيها بأي طريقة، كما حصل عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية”.

واتهم القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمحاولة تعطيل عمل حكومة الوحدة، ومع ذلك المجتمع الدولي لا يصفهما بالصفة التي يعملان بها، بل يعتبرون حفتر شريكًا بالعملية السياسية وينفخون فيه الروح من جديد، بحسب قوله.

وقال :” هم يتفرجون على ما يحصل من برلمان طبرق، حيث ما يزال يعطل ميزانية ليبيا كلها، ما جعل ليبيا مشلولة، نحن في الشهر السادس من العام، العام بدأ والميزانية معطلة، هل يحصل هذا في أي بلد في العالم؟ برلمان منتهي الصلاحية ويمدد لنفسه مرارًا وتكرارًا ومختزل في شخص واحد هو عقيلة صالح، والأغلبية في طرابلس ساكتة لا تحرك ساكنًا، لا تعترض ولا تنادي هذه البعثة الآن لو كان يمكن أن تصلح للتدخل بشكل إيجابي حتى لو كانت تريد أن تعتمد برلمانًا منتهي الصلاحية تقول موجود في طرابلس 70 عضوًا، وطبرق لا يوجد مثلًا إلا 6. لماذا تسكت على تعطيل الميزانية كل هذه المدة ولم تحولها كما حولت عندما أرادوا أن يعملوا حكومة الوحدة الوطنية، وعملوا لجنة الـ 75؟ لماذا لا يحولون الميزانية للجنة الـ 75 وتبت فيها بأي طريقة؟ لكن التدخل الإيجابي هم في منأى عنه ويتدخلون بالشكل السلبي فقط.

وبشأن الاستعراض العسكري للقوات المسلحة في بنغازي قال :”  يرون استعراضات لانقلابي قام بالكرامة ويقوم بالاحتفال بذكرى للكرامة، أليسوا هم شاهدين على ما حصل في 2014 وخرج على المؤتمر الوطني المنتخب وفي قناة العربية وقال الدستور مجمد؟ تعرفون أن هذا انقلاب ومتعدٍ ومكانه السجن والمحاكمات، لكن عندما يتكلمون عن حفتر وعقيلة صالح لا يصفونهم بالصفة الحقيقية ولا يتكلمون عنهم بالقانون وهو مفترض فيهم أن يحموا القانون وإن كانوا أتوا ليحموا الاستقرار، لكن عندما يكون القانون في صالح ليبيا والليبيين يقولون لا هذا القانون معطل والمسألة سياسية، بمقتضى تصرفات يعمل فيها حفتر ولا عقيلة صالح يحولون بين الحكومة وعملها، وهم من اختاروها، ومع ذلك يعطلونها ويعطلون أعمالها، ومع ذلك لا يصفونهم بالصفة التي يعملون، بل يقولون: حفتر شريك بالعملية السياسية ويجب أن يحضر برلين وينفخوا فيه الروح من جديد”.

وشن هجومًا على البعثة الأممية إلى ليبيا بالقول :” لا يتكلمون بالحقيقة إلا بعد أن تنتهي خدمتهم للأسف، المبعوثون عندما يكونون في السلطة يبقى واحدهم منتفشًا ويصدر الأوامر كأنه المندوب السامي وهو من يحكم ويعين ويأمر وينهى ويعمل بالسلك الديبلوماسي ويتحكم في مصرف ليبيا ويفعل ما يريد ولا يصف الأمور بوصفها الحقيقي، يقول حفتر شريك سياسي، وبعد أن تنتهي خدمته يستيقظ ضميره ويصرح للصحافة كما رأينا من غسان سلامة وستيفاني وليامز مؤخرًا، سلامة وصف حفتر أنه عميل أمريكي وقال: حفتر عندما هجم على طرابلس أنه لديه الضوء الأخضر من أمريكا، كنت تسمي حفتر أنه شريك سياسي ويحضر الملتقيات وبرلين وتمجدونه وتسترضونه في ذلك الوقت، وبعد أن تخرجوا من الخدمة تبدأون بالحديث عن الحقائق”.

وتابع مزاعمه بالقول :” المبعوث الأممي لا تختاره الأمم المتحدة إلا ليكون مزورًا وكاذبًا ويطمس الحقائق ويشعل الفتن، لا يفعل للاستقرار؛ لأنه وبعد أن تنتهي خدمته إذا وجدوه حل أي مشكلة حقيقية في أي بلد يعني أن مستقبله السياسي انتهى ولا يرشحونه لأي بلد آخر؛ لأنه يطفئ النزاعات ويقولون إنه رجل صالح وهم لا يريدون ذلك، بل يبعثون مندوبًا ليزيدوا الأمور تأزمًا، هذه طريقتهم، بدليل حديث وليامز بأن المجتمع الدولي وهمي ولا تأثير له”.

وقال :” عنما جاء مشروع الصخيرات وبدأ الليبيون يمهدون له ويتقربون ويوالون أعداءهم كان الشيوخ والعلماء يحذرونهم من ذلك ويقولون لا شيء يسمى مجتمع دولي، احذروا أن توالوا أعداءكم، كانوا يقولون إن المجتمع قوى ضاربة ولا نستطيع الوقوف في وجهها وكانوا يصورونه اخطبوطًا لا يوجد منه مفر، ولا بد من الاستسلام إليه والانبطاح للمجتمع الدولي”.

ووجه رسالة لتجمع ومشايخ ليبيا بالقول :” عليهم جميعًا أن يتمسكوا بما جاء في بيانهم ولا يسكتوا ويكتفوا بالوعود؛ لأن لدينا تجربة مع الحكومة السابقة “السراج”، كم وعد المشائخ عندما اتصلوا  فيه وقابلوه وبين لهم الخلل الموجود في هيئة الأوقاف ووعدهم وعودًا لكنه لا خل له ولا ميثاق؟ وللأسف أخل بهم وتركهم، أقول للشرفاء الذين يعنيهم الأمر والعلماء والشيوخ وطلاب العلم: لا بد أن يتمسكوا بالبيان ويطالبوا بالتغير ولا يسكتوا عن مثل هذا الفساد المستشري في بلادنا، خاصة ببعد التدخلات الأجنبية وهؤلاء الفئة “المتسعودة” الذين لا علاقة لهم بالوطن ولا بليبيا ولا المذهب الموجود في ليبيا ويتسمون باسم السلفية”.

أما ما يتعلق بالمنازل التي خرج منها المهجرون واستولت عليها عصابات أخرى هؤلاء غصّاب وظلمة، وكل من هو في مكان عليه أن يرحل معه اليوم، وكل من هو باقٍ فيه يسجل على نفسه الآثام والمعاصي والذنوب، وصلاته مختلف فيها بين أهل العلم، والبعض يقولون إن صلاته محرمة وباطلة وعليه أن يعيدها، كل دقيقه هو موجود في البيت يكون آثمًا.

زإنتقد قرار المجلس الرئاسي بشأن منع ضباط من التصريح للإعلام بالقول :” أصدر المجلس الرئاسي قرارًا الشهر الماضي بمنع الضباط الموجودين في المنطقة الغربية بأن يصدروا أي بيانات، فكمم أفواههم بعد أن كان دراه وقنونو يبينوا لنا الحقائق التي تجري من الفاغنر في سرت والاعتداءات، لكن اخرسهم وسكتهم وهم التزموا لأنهم ناس صادقون ويلتزمون بالقوانين، لكن القرار الذي صدر من الرئاسي لم يسرِ على حفتر، بل صرح وهدد وقال: إن لم يتم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ولسان حاله يقول “أنجح أنا بها” معناها سنستولي بالقوة على هذه المناطق” حسب زعمه.

وبشأن تصريحات القيادي الإخواني صلاح الشلوي بشان أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بأنه تولى الخلافة بـ “الكولسة” قال :” هذا من أكبر الآثام ولا يفعله إلا ضالّ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا أصحابي. الله زكاهم في القرآن ومن زكاه الله والنبي يكون التهجم والاعتداء عليه من أكبر الظلم والله سينتقم منه؛ لأنه فاسد في العقيدة، وللأسف هو مستشار لحزب من أكبر الأحزاب في ليبيا”.

 

 

Shares