ليبيا – قال الباحث في الشأن الليبي إبراهيم الفيتوري إن المجتمع الدولي بدأ يشعر أن هناك انحرافًا عن طريق المصالحة الوطنية وتنفيذ بنود خارطة الطريق، القاضية بإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.
الفيتوري وفي تصريحات خاصة لموقع قناة “سكاي نيوز عربية” أمس الخميس أضاف أن هناك فصائل سياسية تسعى حتى اللحظة لإغراق ليبيا في فترة انتقالية طويلة لا تنتهي، نظرًا لأن مصلحتهم تكمن في عدم استقرار البلاد وانتشار الفوضى.
وأوضح أن هذه الأيام حاسمة بشكل كبير في إمكانية تنفيذ المصالحة الوطنية، فإذا فشلت الجهات المعنية في تمرير القاعدة الدستورية بشأن الانتخابات قبل انتهاء هذا الشهر، فإنه من المستحيل إجراء الاستحقاق الدستوري الذي حددت تفاصيله مخرجات مؤتمر برلين 1.
وأكد الباحث الليبي أن المجتمع الدولي أدرك ما تقوم به بعض التيارات السياسية، وبدأ في البحث عن حلول لما تقوم به جماعات الإسلام السياسي في ليبيا، خاصة جماعة الإخوان أكبر الخاسرين من فكرة إجراء الانتخابات في موعدها، نظرًا لاضمحلال فرصها في الحصول على فوز بتصويت شعبي.
وأشار إلى أن مؤتمر برلين سيكون حاسمًا في إيجاد حلول لثلاث مشكلات، أولها كيفية القضاء على الفساد المالي في البلاد الذي أنهك الثروات الليبية، وكيفية تفكيك الميليشيات التي تقف عائقًا أمام الاستقرار في البلاد، وكيفية التخلص من جماعات الإسلام السياسي المتطرفة المعرقلة لإجراء الانتخابات.
الفيتوري أوضح أن التواجد الدولي في هذا المؤتمر بحضور أممي ومندوب للولايات المتحدة، سيشكل أكبر ضغط على كل ما يقف حائلًا دون إجراء الانتخابات في البلاد، وقد يكون تجهيزًا لطلقة أخيرة تحطم رأس الإخوان سياسيا في البلاد.