ليبيا – اعتبر عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز أن 40 عام من العبودية مدة ليست قليلة وتترك أثرها لمن تعود أن يفكر بطريقة العبيد ومن الصعب نزعها خلال خمس سنوات وفقاً لحديثه.
عبد العزيز تطرق خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعتها صحيفة المرصد إلى مسألة اجراء الانتخابات وعمل مفوضية الانتخابات قائلاً: “هنيئاً لكل الأحرار بأن لجنة شؤون الاحزاب في وزارة العدل قد بدأت استلام تشكيل الاحزاب، أهنئ الليبيين لأن الديمقراطية لا يمكن أن تكون إلا في ظل وجود الاحزاب السياسية والتنافس للوصول للسلطة لإدارة البلاد وليس لنهبها”.
وتابع: “نحتاج لخبرة وتعاون وهذا مهم جداً أن ليبيا سيكون فيها احزاب بالعشرات والمئات، يجب أن تكون الفرصة متاحة للجميع أن يتجهوا لهذه الاحزاب لينضموا اليها ومن يقول الاحزاب كذا وكذا لا تسمعون الدعاية منهم هؤلاء ناس يريدون أن يعيشونكم في جهل وتخلف”.
وأكد ضرورة الاصرار على اجراء انتخابات 24 ديسمبر في موعدها المحدد للخلاص من كل هذه الأجسام الموجودة حالياً ولإيجاد رئيس ومجلس نواب منتخبين من الشارع، مشيراً إلى أن 24 ديسمبر هو الموعد المحتوم والمفوضية العليا للانتخابات تعلم خارطة الطريق وما المطلوب بها.
كما أردف: “مؤتمر برلين 2 الذي يجهزون له يجب الا نقبل بوجود المتمرد فيه لأنه لا يمثل شيء، وبأي صفه ينادون هذا المتمرد المهزوم للمشاركة بالمؤتمر، يجب أن نصر جميعاً وتكون قضية رأي عام على رفض وجود المهزوم”.
وتابع: “جامع أم المؤمنين حفصة بنت عمر قريب لمنزلي هذا المسجد فُجّر ونسف من قبل الجماعة التي أتت بالسلم ولبيكِ طرابلس، نحن نستطيع أن نتكلم لأيام عن المصالحة وضرورتها ونتحدث عن السلم الاهلي لكن لا يمكن أن نتجاوز ما حدث، أدعوا منتجين البرامج أن ينتجوا افلام وثائقية عن المساجد التي هدمت في عدوان الهبود على طرابلس ليكون للتاريخ، الدمار الذي لحق جنوب طرابلس فوق الخيال فهي أطول حرب شهدتها العاصمة”.
كما تطرق لقرار رئيس الهيئة العامة للأوقاف، محمد العباني لعزمه إجراء مقابلات شخصية لـ 41 واعظاً وشيخاً :” بعد استغراب الجميع ومهاجمته لهذه الخطوة غير المفهومة والذي يقصد منها في تصوري أخذ موضوع الوعاظ لزاوية أخرى وبعد رفض شيوخ مصراته ووعاظها تم تكليف الدكتور احمد الكميتي برئاسة لجنة اختبار الوعاظ، خطوة رئاسة الحكومة بنقل تبعية صندوق الزكاة من الأوقاف لرئاسة الوزراء خطوة مهمة جداً لأن الأوقاف تتصرف بهذه الطريقة فلا تؤتمن على صندوق الزكاة” بحسب قوله.
واختتم حديثه قائلاً: “ديوان المحاسبة كشف عن مراسلة للخارجية غاية في الخطورة وشهدنا سيالة مستشار لأحد اعضاء الرئاسي، هذه المراسلة تثبت ما قلناه لكن بدلاً من أن نجد تحقيقات مع الوزير السابق نراه وضع مستشار مع عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي. سيالة يقوم وفقاً لديوان المحاسبة بتعيين أشخاص متهمين وبعضهم في السجن للعمل في السفارات، سيالة ومن رشح له هؤلاء وضم عدد من الموظفين المنقطعين عن العمل لسنوات طويلة والبعض صدر بحقه قرار استقالة اعتبارية وتم اعادة تنسيبهم واحتساب الاسبقية الوظيفية لأنهم انقطعوا عن العمل بعد فبراير لأن توجهاتهم كانت ضد فبراير”.
وطالب وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بضرورة الرد على ما يتم نشره وإن كان الوزراء الذين عينهم عبد الله الثني تم تمكينهم أم لا، مؤكداً على أنه لن يسكت على باطل فهذه مهمته وفقاً لقوله.