الغرياني: بعثة الأمم المتحدة وحفتر يديران مشروعًا صهيونيًا في ليبيا

ليبيا – اعتبر مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني أن النزوح والتهجير الذي أصاب البلاد منذ بداية الحروب وما وصفه بـ”الانقلاب على الدولة الشرعية بعد الثورة” وما ترتب عليه من تداعيات هو ضمن الصراع المخطط والأهداف المخططة للانقضاض على “الثورة الليبية”، ويقوم من وراء هذا البلاء الذي أصاب ليبيا دول وصفها بـ”المتصهينة” التي تنفذ المشروع الصهيوني في المنطقة، وتديره الأمم المتحدة في البلاد، بحسب قوله.

الغرياني قال خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: إن من جملة إدارة الصراع هو التهجير والنزوح؛ لأن هذا عنصر أساسي ورئيس في عدم الاستقرار.

وأضاف واصفًا الارهابيين وعائلاتهم الذين فروا من بنغازي ودرنة بعد سيطرة القوات المسلحة على مناطق كانت تحت سيطرة تنظيمي داعش والقاعدة في بنغازي ودرنة بالاهالي الحقيقيين وقال : “بالنظر للنزوح من البلاد التي حصلت فيها الحروب كسوريا والعراق واليمن وليبيا والدول الفقيرة، النزوح فيها بصورة أخرى يشترونهم مرتزقة ليقاتلون مع الظالمين في الدول الأخرى التي يريدون هدمها وإعاقة قيام الأمر فيها على وجهه، والنزوح تعرضت له كل المدن الليبية، للأسف أعداد كبيرة من أهل درنة ومئات الآلاف من أهل بنغازي وما حولها، وأعداد كبيرة من مدن الجنوب باختلاف مناطقها ومنها مدينة مرزق، أخرجوا منها كل الأهالي وهم العرب الأصليون وأحلوا مكانهم أناسًا آخرين بعضهم ليبيون والآخر غير ليبي، من التشاد وغيرها، ومكنوهم من البلاد وأخرجوا أهلها أذلاء صاغرين، وهذا له تداعيات كبيرة اقتصادية واجتماعية وتداعيات باستمرار وأدامه الصراع واثارة الاحقاد والخلافات”.

وتابع: “هذه الآلاف المهجرة من الجنوب والشرق وما حصل من تهجير في منطقة جنوب طرابلس وغيرها من الآلام التي حصلت للناس، هذا ينسيهم قضيتهم الحقيقية، ما دام الناس تتجه للاستقرار والبناء وتنشيط الاقتصاد والاعتماد على النفس والسعي لإقامة دولة وانتخابات بدلًا من ذلك يصبح كل شخص فارًا بنفسه طالبًا النجاة، إن حصل على مكان يؤويه يكون قد فاز وحصل على كل أمله، أما أن يحمل قضية ويدافع عنها فهذا كله ضمن المشروع الصهيوني لإطالة الصراع وعدم الاستقرار، ومن وراء هذا كله الظلمة المحليون ومن يعينونهم من هذه الجهات المتصهينة التي تخدم المشروع الصهيوني، الظلمة من العملاء في الداخل قاموا بالواجب وحملوا السلاح وسلبوا أموالهم وديارهم، ومن ثم بعد ذلك أحلوا فيها آخرين ومكنوهم من المناطق”.

كما استطرد بالقول: “منذ أن وطئت أقدامهم هذه البيوت والأملاك والمزارع، في كل لحظة موجودون فيها هم آثمون وعاصون لله، وتسجل عليهم السيئات في كل لحظة، ونحذر هؤلاء الناس في المنطقة الشرقية الذين استولوا على أملاك إخوانهم وجيرانهم بعد أن أُخرجوا منها ظلمًا وقهرًا وهم الآن يسكنونها، من أراد أن يراجع نفسه أقول له لن ينفعه أحد، لا حفتر ولا أولاده ولا الدول الداعمة، المسؤولون لديهم فرصة إما أن يكونوا في الغرفات العليين ويكونوا من المقسطين في ظل عرش الرحمن أو في الدرك الأسفل إذا قهروا الناس ولم ينصفوهم ولم يلتفتوا اليهم”.

وفيما يتعلق بمجلس النواب وموقفه الحالي اعتبر أن البرلمان مختزل لدى شخص مخالف للقانون وهو منتهي الصلاحية منذ زمن ويمدد لنفسه في ظل وجود برلمانين في طرابلس أضعاف الموجودين في طبرق دون أن يذكر بأن البرلمان قد تم توحيده بعد جلسة سرت، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأخير الذي قامت به حكومة الوحدة الوطنية للبرلمان من نصيب المنطقة الجنوبية تم ضربه بعرض الحائط، حسب تعبيره.

وأردف: “المجتمع الدولي يقف مع المتمرد وعقيلة صالح ويعرفون أنه يؤدي الدور الذي يريده المتصهينون والدول التي تريد استمرار الفوضى في ليبيا يقرونه ويوافقونه، الأعضاء الصالحون والخيرون ساكتون، وكان يفترض أن يخرجوا في بيانات صحفية ينددون ويطالبون البعثة ويستنكرون ما يجري من برلمان طبرق، ولكن للأسف هم مفرطون”، وفقًا لحديثه.

الغرياني اختتم بالقول: “فيما يتعلق بحفتر القانون معطل في كل المجرمين والظلمة والقتلى ومن يتعدون على أموال الناس وينتهكون حرماتهم، مكتب النائب العام عليه آلاف مؤلفة من الملفات والقضايا، وينتقون من القضايا ما يناسب وما لا يناسب، مكتب النائب العام ما دام فيه طلب تحقيق وقبض، كأن يخرجوا البيان والقرار وينددوا بحفتر ويبعثونه للإنتربول والمجتمع الدولي؛ لأنه مجرم صدر بحقه أمر قبض لأنه خارج عن الشرعية ومنقلب وعسكري ينبغي أن يتجرد من سلطاته، لكنهم متواطئون ومهادنون لهذه الدول والتي لا تريد لليبيا الاستقرار”.

Shares