خاص | كشف تفاصيل خلافات بين أروقة السلطة على وقع زيارة الوفد التركي

ليبياكشفت مصادر مطلعة  لـ المرصد عن نشوب خلاف حاد بين أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة من جهة وبين رئاسة الوزراء وعدد من الوزراء من جهة أخرى انعكس على الإجتماعات التي سارت بشكل منفرد ومتوتر حتى داخل الرئاسي نفسه باجتماع رئيسه مع الوفد منفردًا واجتماع اللافي والكوني معهم بشكل منفصل والدبيية ووزرائه كذلك .

وقالت المصادر وهي مصادر مسؤولة فضلت عدم كشف هويتها بأن هذا الخلاف دب على خلفية وصول الوفد الوزاري التركي إلى طرابلس دون إذن وتنسيق مسبق وتعمد ارتكاب إيحاءات مهينة بما فيه السلوك المشين الذي تعمده وزير الدفاع خلوصي آكار خلال وصوله معيتيقة بالأمس .

لقاءات منفصلة بين رئيس الحكومة والرئاسي رئيسًا وأعضاء ووزراء مع الوفد التركي

وبينت المصادر نفسها بأن من بين أسباب الخلافات ” إصرار الوفد التركي على تحديد مواعيد الاجتماعات الرسمية مع الحكومة بمايتناسب مع الوفد التركي الذي وصف نفسه وقواته بأنهم غير أجانب في ليبيا “ ماتسبب في إحراج لبعض الأطراف الحكومية حتى أمام الرأي العام .

وتترقب عدة أطراف ليبية سياسية، وعسكرية، واجتماعية موقف السلطات  تجاه التجاوزات الدبلوماسية للأعراف الدولية التي قام بها الوفد الوزاري التركي وتصريحاته الإستفزازية من داخل طرابلس ضد أطراف ليبية أخرى والتصرف بعقلية التابع والمتبوع .

وقال مصدر من هذه المصادر لـ المرصد ” الأتراك أصبحوا يتعمدون الإحراج والإيحاء بأنهم مسيطرون علينا وعلى العاصمة ويبدو انهم لم يستوعبوا بعد ان المشهد قد تغير وبأن حكم السراج قد انتهى ، لكننا لم نلمس حتى الآن موقفًا واضحًا من الحكومة والرئاسي تجاه هذا الأمر المحرج لبعض الوزراء حتى في دوائرهم ، يقول آكار لسنا أجانب ، فعلى المسؤولين لدينا الإيضاح عما اذا كان الأتراك اصبحوا ليبيين او الليبيين اصبحوا اتراك او ان ليبيا باتت محافظة تركية” .

ونوهت ذات المصادر بأن من بين هذه الإستفزازات ماقام به الوزيرآكار من توجيه شتائم لأحد الأطراف الليبية متعمدا توتير الوضع وربما السعي لعودة الإقتتال  خاصة بعد تضييق الخناق على بلاده وغيرها للخروج من ليبيا مع قرب مؤتمر برلين الثاني وتعمد الأتراك تقديم معلومات مخابراتية مضللة عن حرب جديدة وشيكة او انقلاب داخلي مزعوم في طرابلس بما يبرر لهم ومرتزقتهم البقاء في ليبيا”.

وكانت مصادر من مراسم معيتيقة قد كشفت للمرصد يوم أمس عن جانب من التصرفات المهينة التي قام بها آكار واشغلت الرأي العام مثل عدم وجود أي مسؤول ليبي في استقباله وتعمل الضباط الأتراك الذين استقبلوه بابعاد الحراس الليبيين وعقده اجتماعاً مغلقًا معهم لا يُعرف مادار به .

وكان آكار قد تعمد توجيه إهانات مبطنة في زياراته الأخيرة منها رفع العلم التركي فقط في قاعة معيتيقة واقامة حفل رأس السنة ونشر مكتبه مقطعًا وهو يوبخ الحداد وقادة مناطقه العسكرية عم كيفية الجلوس وصولاً إلى ما جرى بالأمس .

المرصد – خاص

Shares