الغرياني: الأمم المتحدة تقود المسرحية في ليبيا والمشروع الصهيوني

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن البعض أساء الفهم، وظن بأن دار الإفتاء متعصبة لطائفة دون الأخرى، مشيرًا إلى أن دار الافتاء من المعروف بأن لها معيار شرعي لا يخضع لعرق ولا منطقة وقبيلة، بل يتبع ويميل مع الحق ولا يجامل أحدًا، حسب زعمه.

الغرياني اعتبر خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد أن المواقف الآن في ليبيا متمايزة، والفرق واضح بين من كان منحازًا لقضية ليبيا ولما وصفه بـ”الحق ونصرة الدين” وكان يقف في وجه الظلم والتدخل الأجنبي والمشروع الصهيوني، بحسب قوله.

وأشار إلى أن دار الافتاء تنصر هذه الطائفة، سواء أكانت من أهل مرزق أو الوافدين عليها ومنهم مواطنون ليبيون، وهذا لا بد أن يؤخذ في الاعتبار، وفقًا لتعبيره. لافتًا إلى أن دار الإفتاء تحيي وتناصر كل من يقوم بهذا العمل وتطالب الجميع باتخاذ ذات الموقف وعدم الوقوف مع من وصفهم بـ”الفجرة”.

وأضاف: “نرى ما فعله الانقلابون في المنطقة الشرقية، قاتلوا أهاليهم وشردوهم وهجروا أهل بنغازي ودرنة، وما زالوا يستمرون في ذلك والأمر الآن واضح. الأمم المتحدة تحكمت في مصير ليبيا والشعب الليبي وبرلمان طبرق الذي يمثله عقيلة صالح ومجموعة متطرفة معه ومتشددة، هذا الأسبوع رأينا ما حصل معهم فيما يتعلق بالميزانية للتشابك والضرب بالأيدي داخل المجلس، الأمم المتحدة تقود المسرحية في ليبيا والمشروع الصهيوني، وترى أن المجلس معرقل للحكومة التي هيأتها ومهدت لها الأسباب، لكن لأنه يمكن الصراع والحروب لا تحرك ساكنًا ولا تعترض عليه؛ لكن لو فعل أهل ليبيا الوطنيون الغيورون على الثورة والمبادئ لصنفوهم إرهابيين وضد الاستقرار، وينبغي للناس ألا يتعلقوا بالدعايات وما ينشر من الأكاذيب، موقف دار الافتاء واضح ولا تفرق بين الناس”.

كما تابع: “من كان على خلاف ذلك لا نقبله ولا نرضى بفعله ونستهجنه ونطالب بالأخذ على يديه، سواء كان من الأهالي أو الأجناس والأعراق الأخرى، نحن نلتفت لمن هو مع الحق ومع من الباطل ولا نلتفت للأجناس. ينبغي التصالح مع من هم صادقون وليس مع المجرمين المخادعين. الناس يجب أن تقف وتدافع عن حقوقهم لكن من تخاصموا وهم على مبدأ واحد بالفعل يجب أن يجلسوا ويتصالحوا، بالأخص عندما يكونوا أهل بلد واحد لترجع بلدهم للوضع الطبيعي ويستقر فيها الناس، الناس مشردة وضعيفة والمعيشة صعبة، وعندما تضيف إليها التهجير هذا ظلم، وأدعوا أهل مرزق وغيرهم من المناطق الأخرى التي حصل فيها سوء تفاهم وهم على مبدأ واحد ومتفقون أنهم يريدون رفع الظلم عن بلادهم حتى لو اختلفوا، ينبغي أن يجلسوا ويتحاوروا ويخافوا الله، ومن ظلم يجب أن يعتذر ويقتص منه ويرجع للحق”.

وفي سياق آخر، أجاب على سؤاله إن كان يشرع الأذان في الغرف المخصصة للصلاة بالأماكن العامة مبينًا أن المسجد هو بيت من بيوت الله ويشترط ألا يكون محصورًا في وقت من الاوقات، بل يكون متاحًا في جميع الصلوات ومتاحًا للجميع، وألا يكون لفئة معينة من الأشخاص، وما يقع من تخصيص ببعض الغرف في الإدارات العامة والمؤسسات والشركات وما شابه ذلك أو الإنسان في بيته يخصص مكانًا للصلاة فيه ويجمع بهِ عائلته للصلاة جماعة تقام فيه، لكنها ليست كصلاة الجماعة في المسجد، لافتًا إلى أن هذه الغرف لا تعطى حكم المسجد وليس مطلوب لها تحية المسجد وليست لها حكم المساجد ويشرع فيها الأذان.

Shares