بايدن ووزارة الخارجية الأمريكية يختلفان في المواقف حول “السيل الشمالي-2”

واشنطن – ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مصادر، أن الرئيس جو بايدن رفض فرض عقوبات على الشركة المسؤولة عن مد مشروع “السيل الشمالي-2” الروسي، رغم إصرار وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك.

ووفقا لمعلومات الصحيفة فإن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونائبه ويندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، أيدوا مسألة فرض عقوبات على شركة “نورد ستريم-2” القائمة بمد مشروع “السيل الشمالي-2” بهدف عرقلة عمل الشركة ومعاقبة مديرها التنفيذي.

إلا أن الرئيس الأمريكي وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي اعترضوا على هذه الخطوة وقالوا إن ذلك قد يفسد العلاقات مع برلين (التي يصل لها غاز المشروع)، حيث رأوا أن مشروع “السيل الشمالي-2” قد اكتمل بنسبة 90% وليس من المنطقي تعريض العلاقة بين الولايات المتحدة وألمانيا للخطر.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إنه سيكون من الصعب وقف مشروع “السيل الشمالي-2” لأنه اكتمل عمليا، وفي منتصف مايو الماضي تخلت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على شركة “نورد ستريم-2” القائمة بمد المشروع، موضحة أن ذلك يتعارض مع المصالح الوطنية، لكنها فرضت قيودا على الشركات والسفن الروسية المشاركة في البناء.

“السيل الشمالي-2” هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

وتم تنفيذ معظم المشروع تقريبا، لكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، وفي مايو الماضي فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على الشركة المشغلة للمشروع “نورد ستريم-2” ومديرها العام، ماتياس وارنيغ، لكنها اعفتهما من هذه العقوبات لاحقا.

وفي وقت سابق، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتهاء من مد الأنبوب الأول من مشروع “السيل الشمالي-2″، فيما سيتم الانتهاء من مد الأنبوب الثاني من المشروع في غضون شهرين.

وعن موعد ضخ الغاز في “السيل الشمالي-2″، قال بوتين، إن توقيت بدء الإمدادات في سيعتمد على المنظم الألماني.

المصدر: نوفوستي

Shares