اوغلو: بعض الليبيين يصفون الأتراك بالغزاة متناسين بأن هناك مدن كاملة من أصول تركية كمصراتة

ليبيا – اعتبر السياسيّ التركي المقرّب من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم يوسف كاتب اوغلو أنه لا يمكن وصف ما تقوم به تركيا في ليبيا بأنه تدخل عسكري بل هو عبارة عن اتفاقيات وتفاهمات وبعد دعوة ليبية لتركيا وبناء على هذه الدعوة تم تنفيذ الكثير من الاجراءات الدولية المعترف بها أممياً وعالمياً وأيضاً اقليمياً وبين الدولتين.

اوغلو أضاف خلال برنامج”نقاش” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد “عند الحديث ووصف الأتراك أنهم غزاة وبربرين ينسون أن هناك مدن كاملة موجودة في ليبيا كمصراته وغيرها الليبيين الموجودين فيها من أصول تركية والمصاهرة والمقاربة والعلاقات الأسرية التركية الليبية”.

وأشار إلى أن تركيا تسعى لأن تكون ليبيا موحدة وذات إرادة سياسية موحدة وتكون غير قابلة للتقسيم وتتكامل مع الدول التي لها مصالح مشتركة معها.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة: 

 

س/ حجم الاهتمام الكبير الذي توليه انقرة للملف الليبي و الذي بات من ابرز الملفات التي تسعى أنقرة للتمسك به ويصل بها بتدخل عسكري واسع، الامر يفسره البعض انه ابعد من دعم طرف سياسي معين في ليبيا ؟ ما لذي تريده تركيا من ليبيا؟ 

ج/ ما وصفته بأنه تدخل تركي عسكري في ليبيا هذا غير صحيح هو ليس تدخل بل عبارة عن اتفاقيات وتفاهمات ودعوة ليبيا لتركيا وبناء على هذه الدعوة تم تنفيذ الكثير من الاجراءات الدولية المعترف بها اممياً وعالمياً وأيضاً اقليمياً وبين الدولتين، ليس تدخل بل عبارة عن اتفاقات وتفاهمات من الذي تريده تركيا من ليبيا هو ما تريده دولتان تنمية الأواصر والروابط بناءً على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل والكل يربح وهذا شأن وديدن كل الدول ذات السيادة وهذا ما قامت به تركيا ليس فقط مع ليبيا بل حتى دول اخرى تقوم به مع ليبيا، بالتالي العلاقات الدولية مبنية على المصالح والمنافع المشتركة وليس كما يتم تصويره بأنه تدخل سافر وأن هناك استغلال فقط لصالح تركيا ومنافع مشتركة واتفاقيات مشتركة تعزز العلاقات بين البلدين.

يجب توصيف الأمور بواقعية وليس بما يتم ذكره من قوانين ونظريات، لست هنا لأدافع عن فريق ضد فريق وكل ما يتم انجازه من اتفاقيات ولقاءات لا توصف بالأشخاص وهذه الاتفاقية ليست للسراج أو غير السراج، هناك من يمثل مجلس وطني معترف بهِ أمنياً ودولياً واقليمياً عالمياً وهذا التمثيل هو من اعطى الصلاحية، الاساس هو الاتفاقات التفاهمات واللقاءات هي عبارة عن دول تبقى والأفراد يذهبون وبالتالي لا تتبع السراج ولا اردوغان ولا أحد، بل اتفاقات بين مؤسسات ودول وتبقى قائمة.

أن تكتسب شرعية في ظل الظروف هي تفتقد أن يكون هناك وحدة الاراضي وسيادة الأراضي واتفاق الصخيرات نفسه بحد ذاته كان انجازاً ضخماً في ظل الانقسام والكثير من محاولات تفكيك وحدة الرأي الدبلوماسي والسياسي الليبي، عند القول إنه لا يمكن لدولة كتركيا بحجم كبير وسكانها أن تقارن بدولة غير مستقرة وصاحبة سيادة وبالتالي العلاقة هنا علاقة تبعية لماذا لا يقال هذا الكلام بين ليبيا ومصر! مصر التي بعدد سكانها ووضعها الإقليمي! لماذا العلاقات المصرية الليبية التي دعمت الشرق وما يسمى مليشيات حفتر تعتبر مرضي عنها!

الشمال الإفريقي وليبيا والجزائر والمغرب كلها دخلت تحت مسمى “الإمبراطورية العثمانية” وكانت الحامي الحقيقي لهذه الدول ولم تكون احتلالا! انما امبراطورية عظمى وكانت روابط تربط بين كل الشعوب روابط الدين والإسلام، والعرقية للأسف من حطمت هذه الدول، نعم هناك عمر زمني لكل الإمبراطوريات ومقدارها بمقدار إخلاص الشعوب لها أما من يمتطي القومية العرقية سيكون مألة مأل كل هذه الامور والآن يتم المخطط لتقطيع المقطع وتقسيم المقسم وفق اثنيات أخرى قبلية، ما قيمة العرب! إذا لم يكون الدين ليوحدهم ومصالح عليا تجمعهم، لولا الدين لما كان للعرب قيمة! والعرقية والقومية لا قيمة لها وبحديث الرسول “دعوها فإنها نتنة “.

عند الحديث ووصف الأتراك أنهم غزاة وبربرين وينسون ان هناك مدن كاملة موجودة في ليبيا كمصراته وغيرها الليبيين الموجودين فيها من أصول تركية والمصاهرة والمقاربة والعلاقات الأسرية التركية الليبية.

 

س/هل تعتبر تركيا ليبيا ورقة ضغط على أوروبا؟ 

ج/ الملف الليبي مهم جداً، ليبيا تحمل استراتيجية في المنطقة والكل يعلم ذلك ويجب أن يكون هناك بالنسبة لوجهة نظر تركيا أن تكون ليبيا موحدة وذات إرادة سياسية موحدة وتكون غير قابلة للتقسيم وتتكامل مع الدول التي هناك مصالح مشتركة بينها، ما لذي يضر ؟ يقول إن تركيا لها اطماع في ليبيا! هي ليست أطماع بل مصالح مشتركة وهي موجودة بين كل الدول.

 

س/المصالح هي مع دول أم كيانات وأحزاب معينة؟ 

ج/ تركيا دائماً هي التي طالبت وللآن ولو تلاحظ الخطاب السياسي التركي دائماً يتكلم عن ليبيا كدولة موحدة وكشعب موحد وعن ليبيا بمساحتها الكاملة المعترف بها أممياً وليبيا بخيارها الشعبوي الذي هو يصوت ويدعم الشرعية، هذا ما تريده تركيا ولا تريد أن يكون هناك كيانات وأحزاب تقسم وحدود وهناك من ينتظر ليقسم ليبيا لأقاليم على أساس قبلي أو ولائي لهنا وهناك بالتالي أتوقع أنه يجب فهم السياسة الخارجية التركية جيداً.

Shares