تقرير نيجيري: ليبيا بعد إسقاط النظام السابق تعاني من تدخل خارجي أدى إلى فوضى كاملة

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ليدرشب” النيجيرية الناطقة بالإنجليزية الضوء على الدمار الكبير الذي خلفه التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا عام 2011.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى إن إفريقيا لا تزال ورغم مرور عقد من الزمن على سقوط نظام العقيد الراحل القذافي تكافح بحيرة متزايدة للوصول إلى استعادة ليبيا وإعادتها إلى ذات الظروف التي سادت إبان عهد ذلك النظام من أمن واستقرار وتقدم.

وأكد التقرير إن مواطني ليبيا كانوا يتمتعون برخاء نادر جدا في قارة جائعة فيما يعانون اليوم من عنف ترتكبه جماعات مسلحة طائشة فضلا عن تدخل خارجي أدى بالبلاد لحالة فوضى كاملة مبينا إن حقول النفط الشاسعة هي محور الاهتمام الرئيسي لدول حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

واتهم التقرير هذه الدول بتقسيم ليبيا إلى منطقتي نفوذ في الشرق والغرب بحجة نقلها إلى مصاف الدول الديموقراطية بهدف استغلال ثرواتها النفطية مؤكدا إن تدهور الوضع الأمني في البلاد امتد إلى منطقة الساحل وبحيرة تشاد حيث تستخدم الجماعات الإرهابية الأسلحة المنهوبة من الأراضي الليبية.

ونقل التقرير عن “ليفينغستون ويتشي” الخبير في العلاقات الدولية والتنمية إن أحدث هجوم على الاقتصاد السياسي لإفريقيا كان التعدي الأميركي المتعمد على ليبيا وتدميرها وتواطؤ واشنطن الذي لا يمكن إنكاره في عملية القتل البشعة للعقيد الراحل القذافي.

وشدد “ويتشي” على وجوب تحمل الولايات المتحدة مسؤولية جرائم الحرب الدولية التي ارتكبتها في ليبيا في ظل إدارة رئيسها الأسبق باراك أوباما وهو ما يحتم على إدارة الرئيس الحالي جو بايدن الاعتذار لإفريقيا والشعب الليبي عن جرائمها هذه التي أدت إلى تدمير البلاد.

وأختتم التقرير بالإشارة إلى إخفاق قادة إفريقيا والاتحاد الإفريقي في التعامل الصحيح مع الأزمة الليبية عام 2011 وسماحهم بضياع ليبيا وهو ما يحتم عليهم الاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة وتولي المسؤولية في البلاد لمضان عدم تكرار ما حدث.

ترجمة المرصد – خاص

Shares