الجعفري يكشف تفاصيل نقل المخابرات التركية لغاز السارين من ليبيا إلى جبهة النصرة في سوريا

ليبيا –  كشف نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري تفاصيل نقل المخابرات التركية غاز السارين عبر أحد عملائها السوريين من ليبيا إلى جبهة النصرة لتنفيذ هجوم كيماوي في ريف حلب.

الجعفري وفي لقاء أجرته قناة “DW” الألمانية الناطقة باللغة التركية وفقًا لما نقله موقع “النهار العربي” أمس الأربعاء أيد ماجاء في تسريبات المافيوزي التركي سيدات بيكير عن قيام شخصيات ومؤسسات مقرّبة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل الأسلحة إلى جبهة النصرة، وإدارة عمليات تجارية في قطاعات النفط والمعادن والمنتجات الزراعية والسيارات المستعملة مع التنظيم المصنّف تركيًا ودوليًا كإرهابي.

وأشار إلى امتلاك الحكومة السورية معلومات مؤكدة حول انتهاكات وسلوك نظام أردوغان السيئ بما يخص هذه الادعاءات، قائلًا: “قمنا بإرسال 108 رسائل سرية لمجلس الأمن (الأمم المتحدة) وأمانته العامة واللجان الفرعية لمكافحة الإرهاب، تحتوي على معلومات دقيقة حول العلاقة بين نظام أردوغان والإرهابيين النشطين في سوريا والوافدين إلى سوريا عبر حدودنا المشتركة مع تركيا للأسف”.

وقال الجعفري الذي شغل سابقًا مهمة المبعوث الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة خلال اللقاء: “علاقة أنقرة بمختلف الجماعات في سوريا أعمق”.

وأضاف: “هيثم القصّار، عميل المخابرات التركية MIT، نقل  لترين من غاز السارين من ليبيا إلى إسطنبول على متن طائرة مدنية هبطت في إسطنبول في أيار (مايو) 2013، هذا الشخص وصل من إسطنبول إلى عنتاب ومن هناك إلى داخل حدودنا، برفقة ضباط المخابرات التركية، وقام بتمرير 2 لتر من غاز السارين إلى جبهة النصرة التي نفذت الهجوم الذي أسفر عن مقتل واختناق العديد من الأشخاص. من جنود ومدنيين سوريين في ريف حلب. كانت الخطة طبعًا اتهام الحكومة السورية بتنفيذ هجوم كيماوي، وتكرر هذا الأمر عدة مرات”.

وذكر الجعفري بقضية إيقاف شاحنات المخابرات التركية (MIT)، مؤيدًا صحة المعلومات التي نشرها بيكير حول العلاقات التجارية التركية مع “جبهةالنصرة”، قائلًا: “تصريح سيدات بيكير بأن نظام أردوغان متورط في سرقة نفطنا وغازنا وثرواتنا ومحاصيلنا، بما في ذلك أفراد عائلته، صحيح تمامًا. السيد سيدات بيكر محق تمامًا. حتى أننا نشهد على أن عمليات سرقة النفط والغاز السوري في عامي 2015-2016 من قبل داعش كانت بإدارة نجل أردوغان”.

هذا وكان المافيوزي بيكير قد اعترف في الفيديو الثامن ضمن سلسلة الفيديوهات التي قام بنشرها عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي قيامه بإرسال شاحنات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من بدلات ولاسلكيات ودروع واقية إلى سوريا “لمساعدة أشقائنا التركمان” تحت مسمى “قافلة مساعدات سيدات بيكير” بالتنسيق مع برلماني تركي والمخابرات التركية “MIT” لكنه تفاجأ بانضمام شاحنات أخرى إلى قوافله مسّيرة من قبل شركة “سادات”، وهي شركة مرتزقة تركية أسسها ويرأسها مستشار الرئيس التركي السابق للشؤون الأمنية والعسكرية عدنان تانري فيردي،صاحب شعار الأمة الإسلامية الواحدة التي تقودها تركيا،تحمل مساعدات إلى جبهة النصرة باسمه.

 

Shares