ليبيا – أكد رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض على أن موعد 24 ديسمبر أصبح مجمع عليه وهذا الإجماع زاد تحققاً وتأكيداً في برلين 2، مشيراً إلى أن هذا الموعد هو ليبي بامتياز واتفقت عليه لجنة الحوار في تونس وجنيف وأصبح موعداً ملزم للجميع من خلال خارطة الطريق والالتزامات التي وقعتها الحكومة الجديدة والمجلس الرئاسي الجديد خلال الحوار السياسي ولا يمكن تمديده والمماطلة فيه.
النايض قال خلال لقاء خاص أذيع على قناة”ليبيا روحها الوطن” نقلاً عن قناة”سكا نيوز عربية” وتابعتها صحيفة المرصد إن جميع الاشتراطات لاجراء الانتخابات مهمة جداً خاصة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من على كامل التراب الليبي ولكن الاشتراطات لا يجب أن تجعل عراقيل أي بمعنى المماطلة بهذه الحجة بحسب قوله.
وأضاف:”يشترطون الخروج ولا يخرجون! الانتخابات ستقام حتى مع وجود بعض القوات أو حتى لو لم تكتمل مراحل الخروج، الانتخابات ستقام وكان هناك إرادة دولية واضحة ونحن نشكر الولايات المتحدة الامريكية في حزمها بهذا الأمر وفرنسا وجمهورية مصر العربية كان لها دوراً فعالاً في الوقوف أمام محاولات الأتراك للمماطلة في هذا الشأن”.
ورأى أن كل ما يلزم لإقامة الانتخابات موجود والمفوضية العليا للانتخابات تحدثت عن جاهزيتها بالكامل وعزمها فتح باب سجل الناخبين بعد بضعة أيام بالاضافة لتأكيد رئيس مجلس النواب بأن القاعدة الدستورية والقوانين المنظمة للانتخابات جاهزة وأنه ليس هناك أي داعي للمماطلة.
وتابع:”كل المناطق الليبية تحت قوة مسيطر عليها ويستطيع العالم إلزام كلاً منا بالدفاع عن الانتخابات وحمايتها والسماح بمراقبة الانتخابات واجراءها بشكل سلس في المناطق التي يتحكم فيها، المسألة الأمنية يجب ألا تستخدم للتحجج بالمزيد من المماطلة”.
كما استطرد حديثه:”تركيا دولة لن تستطيع أن تقف وحيدة أمام الإجماع الدولي، ما حصل في دهاليز برلين 2 كان موقفاً رائعاً واصطفاف كاملاً من كل العالم، أمريكا وفرنسا ومصر وجميع دول العالم وقفت أمام تركيا التي حاولت أن تتحجج بأن وجودها شرعي وبناءً على الاتفاقيات الباطلة التي لم يقرها البرلمان ابداً والتي أعترض عليها في الأمم المتحدة والكل قال لا لتركيا ولن تستطيع تركيا مهما كانت قواتها وجبروتها أن تقف أمام العالم خاصة وأن الانتخابات مدعومة بقرارات من الأمم المتحدة ومدعومة من برلين 1 و 2″.
واستبعد أن تستطيع تركيا كسر الإجماع الدولي، مضيفاً:”القوة المرتزقة نعم خطيرة وقوة فيها حتى إرهابيين وبلطجية لكنها تحت سيطرة القوات التركية وبإمكان وزير الدفاع الذي زار معيتيقة كأنه في ولاية طرابلس غرب أن يأخذ جنده وإنكشاريته ويذهب بهم لحيث يريد، نعتقد أن تركيا قادرة على إخراج هذه القوات والعالم قادر على اجبار تركيا لإخراجها”.
واعتقد أن كل توحيد في ليبيا سواءً للجيش أو المؤسسات بصفة عامة سواء مدنية وعسكرية وشرطية لن يتأتى حقيقةً وبالشكل الكامل إلا من خلال رئيس ليبي منتخب من قبل الشعب الليبي ويحظى بشرعية من الشارع الليبي وبرلمان جديد فتي مليء بالشباب والشابات من الكفاءات الليبية والبرلمان الجديد والرئيس الجديد يستطيعون توحيد كل شيء بحسب تعبيره.
النايض قال :”نحن نمد يدنا لكل الليبيين باستثناء الليبيين الذين ولاءهم لخارج الوطن والجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالدولة الوطن اصلاً لكن كل ليبي يؤمن بالدولة الوطن وأنه يجب ان يكون لها مستقبل مزدهر نحن نمد يدنا له ونحاول أن نصلح ذات بيننا في مصالحة وطنية شاملة ويجب الا يحرم أي ليبي من حق الترشيح ولا من حق الانتخابات والتصويت”.
وطالب المجلس الرئاسي بأن يضطلع بمسؤولياته وألا يسمح باستلاب الصلاحيات لأن هذا أمر في غاية الاهمية ومن دواعي المصالحة الوطنية والتقارب بين الاطراف في البلاد أن يقوم المجلس الرئاسي بصلاحيات حسب وثائق جنيف.
وفيما يلي النص الكامل للقاء:
س/مؤتمر برلين 2 أكد على المواقف نفسها فيما يتعلق بالأزمة الليبية وهناك دعم دولي وإقليمي للعملية السياسية في ليبيا ولكن الآن هناك علامات استفهام كثيرة حول موعد 24 ديسمبر لأن موعد الانتخابات يجب أن تسبقه عدد من الاستحقاقات التي لم يتم الالتزام بالكثير منها، هل لا يزال موعد 24 ديسمبر موعداً مقدساً؟
ج/نعم موعد 24 ديسمبر أصبح مجمع عليه وهذا الإجماع زاد تحققاً وتأكيداً في برلين 2 وهذا الموعد هو ليبي بامتياز واتفقت عليه لجنة الحوار في تونس وجنيف وأصبح موعداً ملزم للجميع من خلال خارطة الطريق والالتزامات التي وقعتها الحكومة الجديدة والمجلس الرئاسي الجديد خلال الحوار السياسي، هذا الموعد لا يمكن تمديده ولا المماطلة فيه لأن الحكومة والمجلس الرئاسي الحالي تنتهي صلاحياتهما في هذا الموعد.
س/هناك الكثير من الأمور التي كانت يجب أن تسبق موعد 24 ديسمبر، الكثير منها لم يتحقق! تعتبر التاريخ مهم ولا يجب تجاوزه! كان لك حديث في ملتقى الأحزاب والتكتلات السياسية في بنغازي تقول في هذا اللقاء “الشرعية التي لدى حكومة عبد الحميد الدبيبة مؤقتة وهي شرعية بتاريخ محدد وهو في 24 ديسمبر 2021،ويجب عليه أن يعي هذا ويحترم كل ما وقعه من تعهدات في جنيف، تعهد أن يلتزم بخارطة الطريق، بعد 24 ديسمبر هذه الحكومة غير شرعية، المشكلة أن الوقت يمضي بسرعه وبقي 5 ـشهر تقريباً وكثير من الأمور لم تنجز لا دستور والمقاتلين الأجانب لم ينسحبوا والمرتزقة كذلك حتى مسألة فتح الطريق الساحلي هناك عدة علامات استفهام حولها، هذه مسائل يجب انجازها قبل الانتخابات، كيف يمكن أن تجرى الانتخابات بدون كل هذه الأمور؟
ج/ مسألة الشرعية هذا ليس كلامي فقط بل مجلس النواب عندما أعطى الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة كانت مشروطه بهذا التاريخ ومجلس الامن عندما أصدر قرار مجلس الأمن الداعم لتشكيل الحكومة والمجلس الرئاسي أيضاً، وضع التاريخ كتاريخ نهائي، مسألة انتهاء شرعية الحكومة والمجلس الرئاسي واضحة بالنسبة للقانون المحلي من خلال مجلس النواب وصك الثقة التي اعطاها للحكومة ومن خلال القانون الدولي.
أما عن الاشتراطات، كلها مهمة جداً خاصة خروج القوات الاجنبية والمرتزقة من على كامل التراب الليبي ولكن الاشتراطات لا يجب أن تجعل عراقيل، أي بمعنى يجب الا يحاول كما تحاول بعض الدول للأسف التي كانت الوحيدة التي اعترضت على الإجماع الدولي في برلين يجب أن لا يحاولوا المماطلة بهذه الحجة، يشترطون الخروج ولا يخرجون! الانتخابات ستقام حتى مع وجود بعض القوات أو حتى لو لم تكتمل مراحل الخروج، الانتخابات ستقام وكان هناك إرادة دولية واضحة ونحن نشكر الولايات المتحدة الامريكية في حزمها بهذا الأمر وفرنسا وجمهورية مصر العربية كان لها دوراً فعالاً في الوقوف أمام محاولات الأتراك للمماطلة في هذا الشأن.
نحن نعتقد أن كل ما يلزم لإقامة الانتخابات موجود، المفوضية العليا للانتخابات تحدثت عن جاهزيتها بالكامل وستفتح باب سجل الناخبين بعد بضعة أيام وكنا عند رئيس مجلس النواب وأكد أن القاعدة الدستورية والقوانين المنظمة للانتخابات جاهزة وانه ليس هناك أي داعي للمماطلة.
س/الانتخابات من الناحية التنظيمية قد تكون الأمور جاهزة ولكن هناك الكثير من الأمور الميدانية الاخرى التي لم تنجز بعد وأهمها الموضوع الأمني؟ السيناريوهات التي وضعتها في حال لم يتم الوفاء بتاريخ الـ 24 من ديسمبر القادم، تقول بعد هذا التاريخ هذه الحكومة غير شرعية وحينها على الشعب الليبي أن يتخذ الإجراء الذي يراه مناسباً ويتنادى ويعمل هيئة تأسيسية جديدة يخرج للشارع بانتفاضة عارمة هذا شأن الشعب الليبي، لكن ما نعتقد نحن في التيارات الوطنية أنه لن يتم قبول أي مماطلة بعد هذا التاريخ؟ لكن هناك الكثير في ليبيا وخارجها ممن يعتقدون وبقوة أن هذا الموعد لن يتم الوفاء بهِ، 24 ديسمبر الفترة قصيرة جداً بالتالي ما الذي تراه يحصل في حال لم تتم الانتخابات؟
ج/ أولاً مسألة ماذا سنفعل لو حاولوا المماطلة في الانتخابات أعتقد أنه لابد من الرجوع للشرعية الليبية وهي شرعية الشعب الليبي وان لم يعطى الشعب الليبي الفرصة للإدلاء بصوته من خلال الصندوق ليس لهم خيارات أخرى إلا الخروج للشارع والتنادي لإقامة هيئة تأسيسية جديدة تخرج بشيء جديد لكن نأمل أن كل ذلك لن يحصل لأن الانتخابات ستجرى في موعدها وبرلين 2 أكد على ذلك والإرادة الدولية موجودة وكذلك الإقليمية والاتحاد الافريقي داعم و هو قد دعم عدة انتخابات في أفريقيا قبل هذا وألزم الجميع بها وقرارات مجلس الامن الاخيرة ملزمة تحت البند السابع، بإمكان الأمم المتحدة فرض الانتخابات فرضاً وهناك قانون محلي تستطيع ان تستخدمه ونحن في التكتلات السياسية والتيارات السياسية الذين اجتمعنا خلال 19 و20 الشهر الحالي، وضعنا في بياننا الذي نشرناه وقدمناه لرئيس مجلس النواب أن القرار رقم 5 لسنة 2014 والتعديل السابع الذي تضمن مقررات لجنة فبراير قاعدة دستورية كافية لإقامة الانتخابات، نحن نعتقد أن كل الشروط موجودة.
أما الملف الأمني، الأمن اليوم ليس بأسواء منه في 2014 وليس اسوء من 2012، كل المناطق الليبية تحت قوة مسيطر عليها ويستطيع العالم إلزام كلاً منا بالدفاع عن الانتخابات وحمايتها والسماح بمراقبة الانتخابات واجراءها بشكل سلس في المناطق التي يتحكم فيها، المسألة الأمنية يجب ألا تستخدم للتحجج بالمزيد من المماطلة، الشعب الليبي الآن عشر سنوات وهو ينتظر أن ينتخب رئيساً له وينتظر اعادة تجديد الشرعية ولم تتح له الفرصة، أجلت الانتخابات من 2017 وفي 2018 ، وأعتقد أن الشعب الليبي لن يقبل بتأجيل آخر في ديسمبر 2012 لذلك أنصح جميع الاطراف بأن نعمل جميعاً للاستعداد للانتخابات، انا سعيد جداً بأن أرى أن هناك زخماً سياسياً كبيراً وهناك أحزاب وتكتلات تتشكل ومستقلين بدأوا في الاستعداد للانتخابات، كل هذا الزخم مهم جداً وعلينا جميعاً أن نعد أنفسنا ونذهب لسجل الناخبين ونسجل لندلي بأصواتنا.
س/أنت ترى لا الدستور مسألة قد تعرقل الانتخابات ولا الوضع الامني ولا خروج المليشيات والقوات الاجنبية ضروري قبل اجراء الانتخابات، تعتقد أن الوضع مثالي في ليبيا لإجراء انتخابات ولا ينقص شيء لإجرائها بشكل عادل ونزيه؟
ج/ وكأنك تعيد الحجج الواهية التي يتحجج بها الإخوان المسلمين، جل الشعب الليبي يعرف أن مسودة الدستور غير قابلة للاستفتاء أصلاً، والمكونات الليبية الأصيلة الأمازيغ التبو والتوارق واقليم برقة بالكامل اعترضوا عليها وهناك بنود فيها تعني أن الطبقة الحاكمة اليوم ستستمر في الحكم حتى عند الاستفتاء بنعم، لأكثر من سنة ونصف و سنتين لذلك موضوع الاستفتاء على الدستور خارج المعادلة الآن والمجتمع الدولي موافق على هذا وكذلك جُل الليبيين موافقين من خلال استطلاعات الرأي التي قامت بها عدة دول والامم المتحدة ايضاً وهذا بالنسبة لموضوع الدستور.
موضوع الحجج الأمنية كل الأطراف متحكمة بالمناطق التي تحكمها، الجيش الوطني الليبي يسيطر على اكثر من 80% من رقعة البلاد والجيش الوطني الليبي أعلن منذ يومين أنه داعم بالكامل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها 24 ديسمبر أما الـ 20% الباقية يمكن الزامهم بالانتخابات لأنهم جميعاً يسيطرون على المناطق التي يتحكمون فيها والكل ملزم بحماية الانتخابات في منطقته ومن الممكن زرع مراقبين دوليين وممكن الاتحاد الأفريقي تكون هناك مجموعات للمراقبة على الانتخابات، الأمر ميسر والمماطلة والتحجج لن يجدي، نحن نقول بأن أي مماطلة في هذا الشأن أو أي محاولة اخرى لإطالة انتظار الشعب الليبي للإدلاء بصوته من خلال الصندوق سيكون له عواقب وخيمة جداً وستؤدي لعدم الاستقرار ومشاكل كثيرة.
س/مسألة خروج المرتزقة والقوات الاجنبية، أنت تقول يمكن أن تقوم الانتخابات حتى وهم في طريقهم للخروج الكامل ومهم جداً عدم اشتراط الخروج لتقام الانتخابات، وتقول ماذا ستفعل هذه القوات الاجنبية والمرتزقة في حال جرت انتخابات حتى بيان برلين 2 أشار لضرورة تنفيذ هذه المسألة ولكن أنت لا ترى فيها عقبة في طريق الانتخابات؟
ج/ لا أراها عقبة لأن تركيا في النهاية دولة عضوة في الناتو وحليفة لأمريكا بشكل أو بأخر، ودولة لن تستطيع أن تقف وحيدة أمام الإجماع الدولي، ما حصل في دهاليز برلين 2 كان موقفاً رائعاً واصطفاف كاملاً من كل العالم، أمريكا وفرنسا ومصر وجميع دول العالم وقفت أمام تركيا التي حاولت أن تتحجج بأن وجودها شرعي وبناءً على الاتفاقيات الباطلة التي لم يقرها البرلمان الليبي ابداً والتي أعترض عليها في الأمم المتحدة والكل قال لا لتركيا ولن تستطيع تركيا مهما كانت قواتها وجبروتها أن تقف أمام العالم خاصة وأن الانتخابات مدعومة بقرارات من الأمم المتحدة ومدعومة من برلين 1 و2، ولا اعتقد أنها ستستطيع كسر الإجماع الدولي، القوة المرتزقة نعم خطيرة وقوة فيها حتى إرهابيين وبلطجية لكنها تحت سيطرة القوات التركية وبإمكان وزير الدفاع الذي زار معيتيقة منذ قليل كأنه في ولاية طرابلس غرب أن يأخذ جنده وإنكشاريته ويذهب بهم لحيث يريد، نعتقد أن تركيا قادرة على إخراج هذه القوات والعالم قادر على اجبار تركيا لإخراجها.
س/مسألة آخرى كانت تعتبر من استحقاقات المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق وهي توحيد المؤسسة العسكرية، بيان برلين 2 تحدث بشكل واضح حول الموضوع ويقول البيان ندعو لإعادة احتكار الدولة للاستخدام الشرعي للقوة وندعم جهود توحيد الأمن الوطني والشرطة ومؤسسات الجيش تحت سلطة واشراف المجلس الرئاسي المؤقت وحكومة الوحدة الوطنية، ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر! واضح من بيان برلين 2 يتحدث على ضرورة اصلاح هذا القطاع الأمني والعسكري ووضعه تحت سلطة واشراف الحكومة المؤقتة والمجلس الرئاسي، كيف تنظر لوضع الجيش في ظل هذه المسألة؟
ج/ محاولات وجهود توحيد الجيش الليبي واعادة هيكلة الجيش الليبي بدأت في مصر في جلسات متتالية منذ فترة طويلة ومنذ سنوات الآن وكانت هناك أكثر من 6 جلسات في مصر ومن ثم انبثقت عن كل هذه المجهودات وعن جنيف لجنة الـ 5+5 وهذه اللجنة شارك فيها الجيش الليبي بكل اريحية وممنونية واستطاع أن يصل فيها ومن خلالها لتفاهمات كانت مهمة ومنها وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية التي تجري الآن، مسألة إعادة هيكلة الجيش الليبي شأن عسكري لكنه اعتقد أن كل توحيد في ليبيا سواءً للجيش او المؤسسات بصفة عامة سواء مدنية وعسكرية وشرطية لن يتأتى حقيقةً وبالشكل الكامل إلا من خلال رئيس ليبي منتخب من قبل الشعب الليبي ويحظى بشرعية من الشارع الليبي وبرلمان جديد فتي مليء بالشباب والشابات من الكفاءات الليبية والبرلمان الجديد والرئيس الجديد يستطيعوا أن يوحدوا كل شيء، اشتراط التوحيد قبل الانتخابات هذا باطل، جميعاً نسعى لتوحيد كل المؤسسات و لكن و في نفس الوقت هذه الاشتراطات يجب أن تكون أمور نسعى إليها لكن لا نشترط اكتمالها حتى تقوم الانتخابات بل على العكس، الانتخابات هي من ستؤدي للتوحيد في جميع المؤسسات العسكرية والأمنية والشرطية والمدنية والمصرفية وغيرها.
س/بيان برلين 2 يتحدث لحد ما بشكل مختلف، ويتحدث عن ضرورة وضع كل المؤسسات الامنية تحت سلطة مدنية وبإشراف المجلس الرئاسي والحكومة المؤقتة، ويتحدث عن المرحلة الحالية ولا يتحدث عن المرحلة التي ستلي الانتخابات؟
ج/ لجنة 5+5 تقوم بهذا وتسير نحو ذلك بخطوة ثابتة وواثقة وأعتقد انهم قد حققوا الكثير وميزة كبيرة هناك فقرة ضخمة في برلين 2 تدعم 5+5، ونحن نشكر مجهودات الضباط الليبيين في هذه اللجنة الهامة.
س/أداء حكومة الدبيبة، أنت كان لك عدد من الملاحظات حول الموضوع، وتقول ليست من صلاحيات رئيس الوزراء أن يوقع اتفاقيات جديدة مع أي دولة وليست من صلاحياته تجديد او التوقيع على اتفاقيات وقع عليها السراج وليس من صلاحياته تعيين السفراء وللأسف أنه يصول ويجول وكأن كل الصلاحيات الرئاسية لديه، هل تجاوز الدبيبة الصلاحيات الممنوحة له كرئيس للحكومة في هذه المرحلة؟
ج/ صلاحيات رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي واضحة وجلية من وثائق جنيف، كل الصلاحيات التي ذكرتها والتي اقتبستها من كلامي في ملتقى التيارات والتكتلات السياسية كلها الصلاحيات من صلاحيات المجلس الرئاسي مجتمعاً وهذا واضح جلي في كل هذه الوثائق، لم يكون من صلاحيات رئيس الوزراء توقيع الاتفاقيات التي وقعها مع الأتراك ولا مع الإيطاليين ولا غيرهم وهذه من الصلاحيات الأصيلة للمجلس الرئاسي، نحن بهذه المناسبة نطلب من المجلس الرئاسي أن يضطلع بمسؤولياته وألا يسمح باستلاب الصلاحيات لأن هذا أمر في غاية الاهمية ومن دواعي المصالحة الوطنية والتقارب بين الاطراف في البلاد ان يقوم المجلس الرئاسي بصلاحيات حسب وثائق جنيف هذا كل ما نطلبه.
س/كان لك بعض المواقف المتعلقة بأداء الدبيبة بشكل عام هل برأيك هو منحاز لطرف أو أطراف معينة في الأزمة الليبية اليوم؟
ج/ نحن نشكر رئيس الوزراء على الموقف الذي أعلن عنه في برلين 2 وحسب مافهمت انه كان هناك اجتماعات ثنائية بينه وبين بعض الدول خاصة أعضاء مجلس الامن ويبدوا أنه قد فهم أن موضوع إطالة أمد الحكومة والتمديد على نمط السراج الذي مدد لخمس سنوات متتالية وكان يجب أن يحكم لسنة واحدة، مستحيل والنقاط التي قراءها في برلين 2 مشكورة جداً ًونحن نشكر له حرصه على تاريخ 24 ديسمبر وأنه قد التزم أمام الناس وعلى رؤوس الإشهاد أنه ملتزم بالإعداد لهذه الانتخابات.
نرجوا الا يكون هناك تحجج بموضوع الميزانية بإحداث أي مماطلة والميزانية قد اقرها البرلمان كثير من الناس يعتقد أن البرلمان لم يقر الميزانية، البرلمان أقر الميزانية في بند المرتبات وهو أهم بند ويجب على البرلمان ان يقر الأمور الضرورية مثل الصحية والادوية اللازمة ومكافحة فيروس كورونا والترتيبات لوزارة الداخلية لتأمين الانتخابات ومن المهم تمويل المفوضية العليا للانتخابات وهذه الامور يعني يجب أن تقر ولكن ايضاً هناك بعض الطلبات الغريبة لهذه الحكومة مثلاً عندما يطلب ميزانية ضخمة للتنمية ماذا سينمي في 184 يوم عن الانتخابات أو عندما يطلب فك التجميد عن الاصول الليبية، ماذا يريد ان يفعل بالاستثمارات الليبية! بعض المآخذ التي اخذناها على رئيس الوزراء هي من باب أننا نسعى جميعاً ونطلب منه أن يركز على الغرض الاساسي.
هذه الحكومة سميت بالمؤقتة بأكثر من 5 مواقع في وثيقة برلين 2 وعرفت الخمس مواضع في برلين 2 وعرفت المهمة الأولى لهذه الحكومة بالاستعداد للانتخابات وهذا كل ما نطلبه من رئيس الوزراء وندعو المولى عز وجل أن يؤيده في هذا الشأن واجبه الاول والوحيد هو أن يصل بالبلاد الى الانتخابات وأن يؤدي للشعب الليبي الخدمات الأساسية التي يحتاجها حتى ذلك الوقت.
س/كنت أحد قادة ثورة فبراير ضد نظام العقيد معمر القذافى اليوم لديك وجهة نظر فيما يتعلق بهذه المسالة، تدعوا لمصالحة مع جميع رموز النظام السابق بمن فيهم سيف الإسلام، ألا ترى ذلك فيه مواقف متناقضة أن تكون من قادة ثورة فبراير التي قامت ضد ممارسات عهد العقيد القذافي والآن تدعوا للمصالحة مع رموز هذا النظام على رأسهم سيف الاسلام ما رأيك بذلك؟
ج/ لكل مقام مقال وانما الأعمال بالنيات ويعلم المولى عز وجل بنياتنا في تلك الفترة لكن الأمور بخواتيمها والأمور لم تختم بشكل جيد، العشر سنوات الماضية مليئة بالتقاتل والتهجير والعذاب والفقر والمعاناة للشعب الليبي وتدني الخدمات كل هذا يقود الإنسان ان يمد يده لكل ليبي أصيل يحب ليبيا ويريد لهذا الشعب أن يعيش حياة مزدهرة تليق بشعب له ثروات نفطية وغير ذلك، ونحن نمد يدنا لكل الليبيين باستثناء الليبيين الذين ولاءهم لخارج الوطن وجماعات متطرفة لا تؤمن بالدولة الوطن اصلاً ولكن كل ليبي يؤمن بالدولة الوطن وأنه يجب ان يكون لها مستقبل مزدهر نحن نمد يدنا له ونحاول أن نصلح ذات بيننا في مصالحة وطنية شاملة ويجب الا يحرم أي ليبي من حق الترشيح ولا من حق الانتخابات والتصويت وهذا حق أصيل من حقوق الانسان وهذا ما نجتمع عليه جميعاً وليختار الشعب الليبي من يختار.
نرفض تلك المحاولات التي سمعناها الايام الماضية، محاولات مصادرة اختيار الشعب الليبي وجعل استثناءات لن نرضى إن جاء فلان وفلان هذا لا يليق، من يأتي به الصندوق يجب أن نرضى به جميعاً والرئيس المنتخب القادم هو رئيس الليبين جميعاً ويجب أن يراعي مصلحة الليبيين جميعاً.
س/بمن فيهم سيف الاسلام القذافي؟
ج/ لا أستثني أي ليبي إطلاقاً.
س/هل تعارض تسليم سيف الاسلام القذافي لمحكمة الجنايات الدولية؟
ج/ عارضت ذلك علناً، مرتين سابقتين خلال جلسات المحكمة وعندما طلبت حكومة السراج محاكمته دولياً أنا مع ان الليبي يجب أن يحاكم في ليبيا بغض النظر عمن هو وأن القضاء الليبي له حق أصيل في محاكمة أي ليبي، لذلك أرى أن من حق أي ليبي أن يحاكم في ليبيا بشكل عادل ومتكاملة الأركان حسب القانون الليبي.
س/موضوع الإخوان وكان لك تصريحات حولهم، أنت لا ترى أن هناك سيطرة للإخوان على المنطقة الغربية، تقول في أحد تصريحاتك أن الاخوان المسلمين ليسوا مسيطرين على المنطقة الغربية وليسوا مستحوذين على طرابلس ومصراته ويجب الا نقبل بهذا السرد، وتقول هم مستحوذين على المصرف المركزي ومحطات الإعلام، الذي حصل في ليبيا أن هناك استبداد اقلية ليس لها وزن انتخابي حقيقي استطاعت ان تسيطر على مفاصل في الدولة؟
ج/ الشعب الليبي متجانس ومتوحد في رؤيته وآماله وتطلعاته والشعب الليبي ليس مؤدلجاً وهذا يصح على كل من هم في طرابلس ومصراته والزاوية وزوارة وفي كل التراب الليبي، الذين فرقوا بين الشعب الليبي والاخ وأخيه هم المؤدلجين وهم اقلية صغيرة لذلك مستميتين في هذه الانتخابات الرئاسية المباشرة، تارة يقولون بالدستور وتارة يقولون بالبرلمانية فقط، ومن ثم يقولون برلمانية ورئاسية من خلال البرلمان ومن ثم يقولون برلمانية مع رئاسية لكن بتحديد صلاحيات الرئيس، يعني يستميتون في الا يكون لليبيا رئيس منتخب والسبب بسيط انهم واثقين انهم خاسرون لا محالة لان اعدادهم ضئيلة جداً، هم متنفذون نعم وهم محنكون في الوصول لبيت القصيد والاستيلاء على الاموال من خلال السيطرة على البنك المركزي و المؤسسات لكن لا يجب ان نعطيهم أكثر من حجمهم ويجب ان نثق بأنفسنا كليبيين وأنا اعتقد أن الشعب الليبي في طرابلس ومصراته والزاوية وصبراتة وزوارة سيكون واحداً مع الشعب الليبي في بنغازي وطبرق والمرج وسبها ومرزق وسيدلي بأصوات وطنية ويأتي برئيس وطني وبرلمان وطني بستطيع أن يستعيد شرعية ليبيا وسيادتها وينهض بالبلاد ويكون منها دولة مزدهرة.
س/أسمك مطروح لمرشح للرئاسة هل هذا صحيح؟
ج/ نعم ترشحت للرئاسة منذ 2017، وتمت المماطلة في الانتخابات وبعد اجتماع باريس اعلنت الترشح مرة اخرى وماطلوا في الانتخابات وهذه المرة لن تكون هناك مماطلة ان شاء الله وانا مرشح وداعم لأي مرشح من شباب ليبيا يرون أنهم يشاركون في رؤية إحياء ليبيا وهي رؤيا موجودة على الانترنت على موقع احياء ليبيا ويمكنهم الاطلاع عليها فقد كتبها مجموعة من الشباب في مركز ليبيا الدراسات المتقدمة.