عقيل: لا يوجد حل إلا الأحزاب الآن وعلى النواب مساعدة الأحزاب الجديدة

ليبيا – علق رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل على تسجيل أكثر من 120 حزبًا جديدًا، معتبرًا أن هناك سوء فهم لهذا العدد الكبير من الأحزاب؛ فهي ليست أحزاب حتى هذه اللحظة في المفهوم التقليدي بل هي مجرد شهادات حزبية، بحسب قوله.

عقيل قال خلال مداخلة عبر برنامج “بانوراما” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: “لا يوجد حل إلا الأحزاب الآن، الشعب الليبي يقول إنه ماضي في اتجاه النظام الديموقراطي ولا يوجد نظام ديمقراطي في العالم غير نوعين، النظام القائم على الأحزاب والنظام القائم على المؤتمرات الشعبية، وإذا لم نرد الأحزاب فهذا يعني حكم العسكر أو القبائل أو جماعة غير معروف من هي”، بحسب قوله.

وأضاف: “الحزب الذي يتشكل على أساس قبلي هذا حزب انتحر، وهو لا يعرف ما معنى الأحزاب، فالحزب هو البديل والنقيض للجهوية وللقبلية، وإذا تريد مشروعًا سياسيًا ونظامًا ديمقراطيًا يجب على حزبك أن يأخذ أغلبية برلمانية التي تأتي من كل الدوائر الانتخابية”.

وأعرب عن تمنياته من النواب بضرورة مساعدة هذه الأحزاب التي نالت شهادات حزبية؛ لأن الاحزاب فيها جانب من مؤسسات المجتمع المدني وغيرها. وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

 

 

س/ العمل الحزبي وتشكل الأحزاب من وجهة نظرك، كيف سندخل لعملية انتخابية ناضجة وواضحة بأكثر من 120 حزبًا؟ وما مدى قبول الليبيين بهذه القائمة من الأحزاب؟

ج/ يبدو أن هناك سوء فهم لهذا العدد الكبير من الأحزاب، هذه ليست أحزابًا حتى هذه اللحظة في المفهوم التقليدي، ولكنها مجرد شهادات حزبية، مثلًا أريد تشكيل حزب اسمه حزب الحرية أذهب لإدارة الأحزاب وأحصل على شهادة حزب باسم الحرية، ليكون هناك حزب مسمى بهذا الاسم، ولن يسمح لشخص آخر أن يتقدم لأخذه.

إلى أي مدى سينجح هؤلاء الذين أخذوا هذه الشهادات الحزبية في تحويل الأسماء لأحزاب حقيقية يكون لها عقائد سياسية ولا يمكن لأي حزب أن يكون بدون عقيدة سياسية، هناك الحزب اليساري والاجتماعي والشيوعي والليبرالي، وهناك أحزاب الكوادر، وثمة عقيدة سياسية لابد أن تجمع أعضاء الحزب؛ لأنه لا يمكن أن يكونوا تشكيلًا من إسلاميين وشيوعيين وليبراليين؛ لأن هذا يخلق تفجيرًا سريعًا للحزب وصدامات كبرى وربما منذ اللحظات الأولى، لأن هذا الاتجاه الأساسي الذي يشكل القاعدة أو العقيدة السياسية للحزب هو من سينشأ وسيتكون منه المشروع السياسي.

هذه الأحزاب مؤسسات كبرى ومهمة ولأي مدى يمكن لهؤلاء الاشخاص الذين نالوا هذه الشهادات الحزبية أن يتمكنوا من الحصول فعليًا على أولئك الأشخاص الذين يمكنهم بالفعل أن يصنعوا حزبًا ولأي مدى يمكن أن يحصلوا بالفعل على التمويل التنفيذي الذي يمكنهم من الحصول على مقر وفتح فروع للأحزاب في كل المدن والقرى، ولأي مدى يمكن للحزب أن يملك التمويل الكافي ولأي مدى يستطيع أن يحصل على التمويل الذي يمكنه فعلاً أن يعمل كحزب يحترم نفسه كحزب يقود مشروع حقيقي لخدمة المواطنين، بالتالي الـ 120 الذين حصلوا على شهادات لا يستطيع أحد أن يحصل عليها ولا يعني ذلك أننا أصبحنا عمليًا 100 حزب سيتنافسون على السلطة.

 

س/ تشكلت هذه الأحزاب بشكل سريع، كيف يمكن أن تؤثر بالعملية الانتخابية؟ ألا ترى أن تشكل حزب بشكل سريع للوصول لانتخابات يضعف دورها وتحولها لأحزاب كرتونية؟ 

ج/ لا يوجد حل إلا الأحزاب الآن، الشعب الليبي يقول إنه ماضٍ في اتجاه النظام الديموقراطي، لا يوجد نظام ديمقراطي في العالم غير نوعين، النظام القائم على الأحزاب والنظام القائم على المؤتمرات الشعبية، وعلى الأقل كل أحد كان يقول هذا النظام القائم على المؤتمرات الشعبية سقط بصورة دموية والشعب لا يريده، إذًا لم يعد أمامكم إلا الاحزاب، لا نريد الأحزاب معناه أن يحكم العسكر أو القبائل أو جماعة غير معروف من هي”.

الحزب الذي يتشكل على أساس قبلي هذا حزب انتحر، وهو لا يعرف ما معنى الأحزاب، الحزب هو البديل والنقيض للجهوية وللقبلية، وإذا تريد مشروعًا سياسيًا ونظامًا ديمقراطيًا فيجب على حزبك أن يأخذ أغلبية برلمانية التي تأتي من كل الدوائر الانتخابية.

أتمنى من النواب أن يساعدوا هؤلاء الذين نالوا شهادات حزبية؛ لأن الأحزاب فيها جانبًا من مؤسسات المجتمع المدني والتنويرية ومؤسسات تحدد النخبة.

Shares