تقرير أميركي: هذا هو المطلوب من حكومة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الكبيرة

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع “فير أوبزرفر” الإخباري الأميركي الضوء على جملة التحديات التي تواجه عمل حكومة الوحدة الوطنية على كافة المستويات.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز مضامينه صحيفة المرصد، أشار إلى وجود تحديات كبيرة على كافة الصعد تواجه هذه الحكومة، مبينًا نجاح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في تشكيل كابينة وزارية تتألف من ممثلين عن معظم أصحاب المصلحة، من المشاهد السياسية والإقليمية والقبلية في البلاد.

وتابع التقرير: إن الدبيبة بلور حالة من الإجماع النسبي بين مختلف الأحزاب التي عاشت حالة من التنافر والصراع المحتدم على السلطة، إلا أن هذا الأمر تم أيضًا بضغط من دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، ما يعني أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يستند على إجماع هش تمليه الضرورة.

وأضاف التقرير: إن استدامة هذا يتطلب درجة عالية من الانسجام والتضامن الحكومي، في وقت يواجه فيه الفريق الحكومي للدبيبة تحديًا يتمثل في سد الفجوة بين مختلف الجهات الفاعلة في المشهد السياسي، وجمعها معًا تحت راية واحدة وبسط سيادة الدولة على كامل البلاد وترسيخ السلم الأهلي مراعاة المصلحة العامة.

وبين التقرير أن حكومة الوحدة الوطنية مطالبة بعدم الاكتفاء على حث جميع الأطراف على احترام وقف إطلاق النار ووقف استيراد الأسلحة برًا وبحرًا وجوًا، بل تحتاج لاستعادة سلطتها واحتكار استخدام السلاح عبر إجبار الكتائب المسلحة على تسليم معداتها لوزارتي الدفاع والداخلية.

وفيما يتعلق بطرد المرتزقة الأجانب من ليبيا أشار التقرير إلى حاجة حكومة الوحدة الوطنية لخلق وضع يرفض فيه السكان المحليون وجود هؤلاء والضغط عليهم للمغادرة، فضلًا عن نيل دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا لتكثيف الجهود الدبلوماسية والميدانية.

واختتم التقرير بالإشارة إلى وجوب عدم جعل التحديات الكبيرة والوقت المحدود، مبررين لعدم قيام حكومة الوحدة الوطنية بإدخال تغييرات وتمهيد الطريق للإصلاح السياسي والاقتصادي وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هذا الأمر مرهون باستمرار الدعم الدولي لهذه الحكومة ودعم الليبيين أنفسهم لها.

ترجمة المرصد – خاص

Shares