العفو الدولية: انتهاكات مروعة يتعرض لها المهاجرين بمراكز الاحتجاز في ليبيا

ليبيا – أعلنت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في تقرير صدر اليوم الخميس أن مهاجرين اعتقلوا أثناء محاولتهم الوصول بحرًا إلى أوروبا وتعرّضوا أثناء احتجازهم في ليبيا لانتهاكات مروعة، بما في ذلك العنف الجنسي، مندّدة بالمساعدة المشينة التي تقدّمها أوروبا لجارتها الجنوبية للقبض على هؤلاء المهاجرين.

 المنظمة وفي تقرير  لها بعنوان “لن يبحث عنك أحد: المعادون قسرًا من البحر إلى الاحتجاز التعسّفي في ليبيا”، قالت إنها جمعت أدلة سلّطت الضوء على العواقب الرهيبة لتعاون أوروبا المستمرّ مع ليبيا، بشأن مراقبة الهجرة والحدود ،وفقًا لما نقله موقع “العربية .نت”.

وأضافت أنه في مركز أُعيد تصنيفه حديثًا، قال الضحايا: إن الحراس اغتصبوا النساء وعرضوهن للعنف الجنسي، بما في ذلك إرغامهن على ممارسة الجنس مقابل الطعام أو حريتهن.

وشدد التقرير على أن الانتهاكات المرتكبة طوال عقد من الزمن بحق اللاجئين والمهاجرين استمرت بلا انقطاع في مراكز الاحتجاز الليبية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، برغم الوعود المتكررة بمعالجتها.

وقالت ديانا الطحاوي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: إن هذا التقرير المروّع يلقي ضوءًا جديدًا على معاناة الأشخاص الذين اعتُرض سبيلهم في البحر وأُعيدوا إلى ليبيا؛ حيث يتم اقتيادهم فورًا إلى الاحتجاز التعسفي، ويتعرّضون على نحو ممنهج للتعذيب، والعنف الجنسي، والعمالة القسرية، وغيرها من أشكال الاستغلال، مع الإفلات التام للجناة من العقاب.

وأضافت: “في الوقت نفسه، كافأت السلطات الليبية أولئك الذين يُشتبه على نحو معقول بارتكابهم هذه الانتهاكات بمناصب في السلطة وبرتب أعلى، ما يعني أن ثمة خطرًا في أن نشهد استنساخ الأهوال نفسها مرة تلو الأخرى”.

وأعربت المنظمة عن أسفها للتواطؤ المستمر للدول الأوروبية التي ما زالت تواصل على نحو مشين تمكين حرس السواحل الليبي ومساعدته على أسر الأشخاص في عرض البحر وإعادتهم قسرًا إلى جحيم الاحتجاز في ليبيا، برغم معرفتها التامة بالأهوال التي سيتعرضون لها.

أمنستي شددت على وجوب أن تغلق الدول الأوروبية تعاونها مع ليبيا في مجال مراقبة الهجرة والحدود، وأن تفتح بدلًا من ذلك ممرات السلامة المطلوبة بإلحاح لآلاف المحتاجين للحماية والعالقين هناك في الوقت الراهن.
Shares