ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن ما وصفه بـ”برلمان طبرق” (مجلس النواب الليبلي) يقوم بأفعال “شنيعة”، ويتكلمون بحديث لا يصدقه أحد أبدًا، واصفًا النواب بـ”العملاء” الذين يتلقون الأوامر، بحيث لا تقوم لليبيا قائمة، بحسب قوله.
الغرياني إتهم خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل على استمرار الفساد في ليبيا وعدم الاستقرار للبلاد.
ولفت إلى أن المشروع الدولي الموجود في بعض الدول كاليمن وسوريا والعراق وغيرها ما زال ينفذ في ليبيا؛ لذلك على الجميع مراجعة أنفسهم قبل فوات الأوان، مضيفًا: “لن تنفعكم أمريكا ولا السلاح النووي، إنما ستبقى تواجه مصيرك وحدك تحت أطباق الأرض ولا أحد ينجدك ويسمعك. هذه مصائب ولا بد للناس أن تعرف بأن هذا مشروع صهيوني ضد الإسلام والأمة، بحيث لا تملك نفسها ولا قرارها ولا تقوم لها قائمة”.
وتابع: “من علامات الساعة الموجودة في كتب السنة هو أن ينقص العلم ويكثر الجهل والهرج هو القتل كما نراه الآن، وهي من علامات الساعة الصغرة التي ظهرت منها الكثير، كثرة الهرج هو القتل المتفشي الآن في الأرض بسبب الظالمين والمفسدين في الأرض، وبسبب أعداء الإسلام؛ لأن العمل كله الموجود الآن في ديار المسلمين من التخريب والتخلف والجهل والقتل وراءه أعداء الله المتربصون، ويظهرون أنهم ليسوا ضد الإسلام بذاته، ولكنهم ضده، لأنه لو أنتصر الإسلام وطبق بالصورة الصحيحة التي فيها إقامة العدل ونصرة المظلوم والأخذ بأسباب التقدم والقوة”.
كما أضاف: “بدليل أنه حتى تقدمها التكنولوجي تجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين، إلا انهم انصرفوا من ديارهم وأوطانهم بسبب أن بلادهم طاردة للكفاءات العلمية، وينصبون على كل دولة من الدول، كالقذافي وحاكم سوريا ومصر، وأي إنسان مرموق ذي قيمة لا يرضى أن يبقى في هذا الذل والخضوع الذي لا يرضي الله؛ لذلك يهاجرون للبلاد المعادية ويخدمونها ويسهمون في تقدمها وتترك بلاد المسلمين خربة خاوية متخلفة بسبب هجرة أهلها وتركهم لها وتسلط الأعداء عليها، كل بلاد يسلطون عليها عميل منهم، وليبيا سلط عليها حفتر وغيره، وهذا العميل يسلط عملاء آخرين يخدمونه ويسبحون بحمده”، بحسب قوله.
واستطرد حديثه: “أنت كإمام تدعو الناس في المسجد الله ينصر حفتر على أهل طرابلس؟ هل يفعل هذا عاقل؟ هذا لا يصلح للإمامة ويجب أن يطرد منها، والأوقاف التي تضع مثل هؤلاء الناس تقوم بدور العمالة، ومثل كل بلد ينصبون عليها صنمًا كبيرًا ويكلف أصنامًا أخرى تعبده وتسبح بحمده. هذا هو الظلم والبلاء النازل علينا الآن ولا يدركون خطورة ما يفعلون، يرضون بالقليل من الحقارات وتفاهات الدنيا كأن يعطوه مرتب أو يمكنه من عمل أو بيت وينسى أنه يهدم آخرته بذلك”.
واختتم حديثه قائلًا: “هؤلاء الظلمة المفسدون أطاح الله بهم وهم في عز شبابهم وانتقم منهم في صورة فيها إذلال ولا يوجد فيها شيء من الكرامة لا لهم ولا لأسرهم ولا من كان يناصرهم. ولو جلس الإمام وغيره بينه وبين نفسه دون أن يؤثر فيه أحد ويسأل نفسه: هل هذا الذي يخدمه ويسبح بحمده ويعصي الله في سبيلها يقبل أن يحشر معه؟ مع حفتر وأذنابه وعملائه الذين توغلوا في سفك الدماء والقتل؟”.
تفريغ نص الحوار – المرصد خاص