ليبيا – قال رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عبد المنعم اليسير إن تحالف الإخوان وأمراء الحرب في بعض المدن الليبية يرفض ويعرقل وجود قرار مستقل في الدولة الليبية، أو رئيس منتخب يتحمل المسؤولية بصلاحيات سيادية، حتى يتمكن ذلك التحالف من الحركة خارج سيطرة الدولة.
اليسير وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” اليوم الخميس تعليقًا على مدى تأثير النفوذ الإخواني في عرقلة القاعدة الدستورية أضاف: إن الإخوان ينتشرون بمجلس النواب ومجلس الدولة وملتقى الحوار وكل الكيانات السياسية، لكن يُمكن للأمم المتحدة أو مجلس الأمن رغم صعوبة ذلك تحديد مركز العرقلة ومواجهته.
وبالنسبة للوضع على الأرض، أشار اليسير إلى أن تحالف الإخوان وأمراء الحرب خاصة في مصراتة وبعض قيادات الميليشيات في طرابلس والزاوية، هو أساس منظومة العرقلة.
ورأى أن هناك تجاهلًا من بعثة الأمم المتحدة لهذا الوضع وتؤخر مواجهته، ولا تتوفر لديها إرادة لذلك، وبالتالي لا يمكن لمجلس الأمن فرض عقوبات في هذا الشأن.
وعن إمكانية اضطلاع مجلس النواب بإقرار القاعدة الدستورية، قال اليسير: إن المجلس يعاني مثل ملتقى الحوار من سيطرة جماعة الإخوان على كثير من نوابه.
وأكد أنه لا حاجة فعلية لإقرار قاعدة دستورية جديدة، لأن هناك قاعدة أقرها مجلس النواب المنتخب، في وقت سابق، ترتكز على مخرجات لجنة فبراير للتعديلات الدستورية، وقرار رقم 5 لسنة 2014 لمجلس النواب، مع إمكانية تعديل بعض بنودها وفقًا لتطورات الوضع الحالي.
اليسير طالب مجلس الأمن بإصدار قرار يتضمن المبادرات التي وصلته من القوى الوطنية الليبية، ومن بينها القاعدة الدستورية القائمة، لإنهاء الجدل وعدم انتظار إعلان فشل الملتقى الليبي في التوصل لقاعدة جديدة.