اكتشاف كنز دفين من الأحافير يحمل اسم “جوراسيك بومبي”

أنجلترا – اكتشف ثنائي بريطاني أحد أكبر مجموعات الحفريات البحرية النادرة في مكان ما في المملكة المتحدة باستخدام تطبيق Google Earth.

وعثر علماء الحفريات الهواة على الحفريات في ويلتشير في وقت سابق من هذا العام أثناء بحثهم في جيولوجيا المنطقة على الإنترنت.

وبعد الاتصال من قبل الثنائي، قام الدكتور تيم إوين، أمين معرض علوم الأرض في متحف التاريخ الطبيعي (NHM)، بتأمين التمويل للحفر في الموقع، وقد اندهش من عدد العينات المكتشفة هناك.

وستسمح نتائج مئات العينات، من العصر الجوراسي الأوسط (174 مليونا إلى 164 مليون سنة) بأبحاث جديدة لم تكن ممكنة من قبل بسبب قلة عدد العينات الموجودة في المجموعات.

ومن النادر وجود أحافير زنبق البحر (crinoids) ونجم البحر (Asteroidea)، حيث تتفكك الهياكل العظمية بسرعة بعد الموت وتتطلب دفنا فوريا للحفاظ عليها.

وكان نيفيل وسالي هولينغورث، من سويندون، هما المكتشفان المشاركان للموقع.

ويشار إلى أن الدكتور هولينغورث هو أيضا باحث مشارك فخري في كلية الجغرافيا والأرض والعلوم البيئية بجامعة برمنغهام.

وقال الدكتور نيفيل لوكالة الأنباء البريطانية “برس أسوسيشن” (PA): “منذ نحو ستة أشهر، في بداية العام، عندما كنا نجري بعض الأبحاث حول الجيولوجيا المحلية، لاحظنا على Google Earth هذا المحجر الصغير واتصلنا بمدير الموقع وسألنا عما إذا كان بإمكاننا زيارته. لذلك نزلنا إلى أسفل المحجر ولاحظنا أن أرضيته كانت عبارة عن طبقة من الطين، وعلى سطح الطين الكثير والكثير من الحفريات الصغيرة التي نسميها crinoids أو زنابق البحر”.

وأخذ الزوجان لوحا من أحد المواقع وقاما بتنظيفه في المنزل، حيث اكتشفا “مشهدا رائعا” لزنابق البحر “الجميلة”، ونجوم البحر، وغيرها من الأنواع.

وقالت سالي هولينغورث: “لقد كان مذهلا، والمحافظة عليها مذهلة للغاية. عمرها 167 مليون سنة، هذه المخلوقات الصغيرة، والمحافظة عليها مذهلة”.

وقال الدكتور هولينجورث متحدثا في الحفريات: “هذا نوع مختلف من المواقع مع أنواع مختلفة من الأحافير، لكنها فريدة من هذا المنظور، هذا اكتشاف ضخم”.

وأضاف: “لدينا فريق متعدد التخصصات يجمع كل ذلك معا لفهم البيئة التي عاشت فيها هذه الحيوانات ثم نفقت. ومن بين جميع الأدلة التي جمعناها حتى الآن، كان الأمر المفاجئ للغاية أنه ربما تم دفنها حية بسبب التدفق الطيني، ودفنها نوع من الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر حيث كانت”.

وتابع: “هذا في حد ذاته أمر مأساوي ولكنه رائع لأننا ننظر إلى الوراء في فترة من الزمن كانت فيها الديناصورات تعيش على الأرض وتغرس فيها الكتل الأرضية الضحلة هنا”.

وأشار الدكتور نيفيل هولينغورث إلى أن الاكتشاف كان بمثابة “نافذة تعود بالزمن إلى الوراء” لما يسميه “جوراسيك بومبي” لأن جميع الحيوانات ماتت في المكان الذي تعيش فيه.

وأوضح الدكتور إوين: “نعلم أنها دفت وهي على قيد الحياة، لأن لدينا بعض الأدلة التي تثبت أن الحيوانات تتبنى ما نسميه وضع الإجهاد لدفنها، لقد أغلقت أذرعها في محاولة لوقف الطين من الدخول في أفواهها، نعلم أن هذه الحيوانات كانت على قيد الحياة عندما تم دفنها”.

وأضاف: “علمنا أنه موقع مهم بسبب جودة الحفظ وعدد العينات التي يمكن أن نجدها وهذا استثنائي”.

وأوضح الدكتور إوين أن فريق البحث وجد العديد من العينات التي وقع فرزها من أجل تحديد ما يجب تركه.

ويعتقد الباحثون أنه بينما تنتمي بعض الحفريات لمخلوقات معروفة بالفعل للعلم، قد يكون البعض الآخر اكتشافات جديدة. ويعتقدون أنهم اكتشفوا ثلاثة أنواع جديدة حتى الآن.

وستسمح العينات الأخرى للخبراء بإلقاء نظرة على تطور الحيوانات حيث وجدوا عينات من الأحداث والبالغة من الأنواع.

المصدر: ذي صن

Shares