المرعاش: أحداث تونس شكلت ضربة قوية لتنظيم الإخوان في ليبيا

ليبيا –  توقع المحلل السياسي كامل المرعاش أن التغيير في تونس الذي وصفه بـ”الإيجابي” سينعكس مباشرةً على الأوضاع في ليبيا، ما سيؤدي إلى عودة الاستقرار وتعزيز فرص تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، لأن تيار الإخوان المسلمين سيفقد داعمًا رئيسيًا لدوره التخريبي من حركة النهضة الإخوانية.

المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” الإثنين، أوضح أن هذا التغيير شكل ضربة قوية لتنظيم الإخوان في ليبيا، الذي يخشى الآن من تحرك الشارع الليبي ضده، لاقتلاع جذوره والتخلص من هذا “الورم السرطاني”، الذي أنهك جسد الدولة الليبية، ورهنها لمخططات الإرهاب وزعزعة الأوطان.

وكشف المرعاش عن بعض التسريبات من طرابلس، التي تزعم أن رئيس مجلس الدولة خالد المشري دعا سرًا إلى اجتماع لبعض قادة الميليشيات المتطرفة في شمال غرب ليبيا، وعناصر تونسية تنتمي لتنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وهم من العائدين من سوريا والعراق، لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لحركة النهضة في تونس.

وأضاف: “الإجراءات الأخيرة للجيش التونسي وبمساعدة أمريكية ستحد من فعالية التسلل إلى الأراضي التونسية لكنها لن تمنعها تمامًا”، متوقعًا أن تستخدم عناصر “داعش” و”أنصار الشريعة” وبدعم مباشر من المليشيات الموالية لخالد المشري القوارب المطاطية، انطلاقًا من مدينة زوارة الليبية، التي لا تبعد إلا 35 كيلومتر مترًا عن الشواطئ التونسية، لنقل السلاح والمفخخات والمتفجرات، وعناصر إرهابية انتحارية للقيام بحملة رعب وإرهاب في المدن التونسية دعمًا لتنظيم النهضة الذي وصفه بـ”الإرهابي”.

وتوقع هروب قيادات النهضة في حالة عدم احترامهم للقانون التونسي، وفي حالة ارتكابهم لأعمال إجرامية أو إرهابية، إلى ليبيا، حيث سيجدون الدعم والاستقبال من ميليشيات خالد المشري، في مدينة الزاوية وتنظيم الإخوان في طرابلس ومصراتة.

في هذا المنحى، أشار المرعاش إلى ارتباط ميليشيات النواصي التابعة للإرهابي عبد الحكيم بالحاج وهي بقايا الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية بعلاقات مالية واسعة مع صهر الغنوشي عبد السلام بوشلاكة، والذي كان وزيرًا سابقًا للخارجية في تونس، وعن طريقه هرب الأول الملايين من ليبيا إلى تركيا، واستطاع تأسيس شركة طيران الأجنحة المملوكة له ولرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

Shares