الحداد وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، كشف عن الخطوات المتوقع أن يقوم بها التنظيم في تونس وليبيا لتقليل خسائره، ولو بالعمل المسلح مثلما فعل في ليبيا سنة 2014.

وقال: إن التنظيم أعد سريعًا سيناريوهات للأيام المقبلة في تونس، وهي أيام ستكون صعبة وعسيرة ومؤلمة إذا لم يتم التعامل معها بشكل حاسم.

وشرح أنه باعتبار أن تونس لوجستيًا تعتبر الحصن الأخير للإخوان والتنظيم العالمي في شمال أفريقيا، فإنه في إطار خطة التمكين 2028 التي أعدها الإخوان للسيطرة على دول عربية فإنه من المؤكد سيلجأ للعنف بأقصى درجاته، معللًا ذلك بأنه كلما ضاق عليهم الخناق لجأوا إلى الإرهاب.

وأردف الحداد: “من ضمن سيناريوهات حماية خطة التمكين، فإن التنظيم سيستنفر كافة كوادره العاملة في الداخل والخارج، بما في ذلك أجهزة التنظيم العالمي المختلفة، لشن حملات إعلامية الكترونية شعواء على الرئاسة في تونس وكل من يصطف معها”.

ولفت الإخواني المنشق إلى أن التنظيم أيضًا سيشرع في تلفيق الأكاذيب الإعلامية لتهييج الجماهير واستعطاف الرأي العام من خلال قنواتهم الفضائية المحلية والإقليمية، وكذلك سيستعين بأجهزة المخابرات العالمية الصديقة له للضغط على الرئاسة التونسية من أجل إيجاد مخارج سياسية ودبلوماسية.

كما أشار إلى أن من ضمن السيناريوهات أيضًا تهريب السلاح والجماعات الإرهابية إلى تونس، والدخول في اعتصامات مفتوحة، ونصب الخيم، ورفع التوابيت (إشارة لرغبته فيما يسميه الإخوان الاستشهاد) والمصاحف أمام المقار الحكومية والتشريعية، على رأسها مجلس النواب.

الحداد خلص إلى القول: “إنه بالتوازي سيتواصل مع بعض الأحزاب السياسية لعقد، أو شراء، تحالفات لتشكيل جبهة لمقاومة ما يصفونه بالظلم”.