وزير الدفاع الأمريكي في فيتنام: واشنطن لم تطلب من هانوي الاختيار بين الدول

فيتنام – أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من هانوي، أن بلاده “لم تطلب من فيتنام الاختيار بين الدول”، وذلك خلال زيارة يسعى من خلالها لدفع العلاقات الأمنية التي تتعمق ببطء، إلى الأمام.

وقبل لقاء مع نظيره الفيتنامي الخميس، قال أوستن إن الولايات المتحدة “لم تطلب من فيتنام الاختيار بين الدول”، في إشارة إلى الصين من دون أن يسميها، وفق ما أفادت “رويترز”، التي أشارت إلى أن هناك تصورا في آسيا بأن الصين تجعل الدول تختار بينها وبين الولايات المتحدة، مع تصاعد التوتر بين هاتين القوتين الكبيرتين.

وقال أوستن إن “أحد أهدافنا المركزية هو ضمان أن يتمتع حلفاؤنا وشركاؤنا بالحرية والفضاء لرسم مستقبلهم”.

وفي اجتماع مع أوستن صباح الخميس، قال الرئيس الفيتنامي نجوين شوان فوك إنه يتطلع إلى زيارة قادمة لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لفيتنام التي قد تزور البلاد في أغسطس المقبل.

وعلى الرغم من توثيق العلاقات العسكرية بين واشنطن وهانوي، بعد أكثر من أربعة عقود من انتهاء حرب فيتنام في عام 1975، قالت إدارة الرئيس جو بايدن إن هناك حدودا للعلاقة حتى تحرز هانوي تقدما في مجال حقوق الإنسان، في وقت برزت فيتنام كأكثر المعارضين صراحة لمطالب الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وتلقت معدات عسكرية أمريكية، بما في ذلك قطعا بحرية لخفر السواحل.

وكان مارك كنابر، مرشح بايدن ليكون سفير الولايات المتحدة القادم في فيتنام، تعهد بوقت سابق بتعزيز العلاقات الأمنية، لكنه قال إن ذلك غير ممكن بشكل كامل إلا إذا أحرزت هانوي تقدما كبيرا في مجال حقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، قال الخبراء، إن هناك مخاوف مستمرة في فيتنام بشأن انسحاب سلف بايدن، دونالد ترامب، من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ في عام 2017، كما أن هناك أيضا حدود لمدى استعداد الولايات المتحدة لتعميق العلاقات قبل أن تحسن فيتنام سجلها في مجال حقوق الإنسان.

ووفق “رويترز”، فقد شهدت فيتنام إصلاحات اقتصادية شاملة وتغييرا اجتماعيا في العقود الأخيرة، لكن الحزب الشيوعي الحاكم يحتفظ بقبضة محكمة على وسائل الإعلام ولا يتسامح مع أي معارضة.

المصدر: رويترز

Shares