نصية: من المتوقع رفض الميزانية من قبل مجلس النواب عقب عرضها على اللجنة المالية

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب عبد السلام نصية أن إعادة تقديم الحكومة الميزانية لمجلس النواب بمبلغ أكبر من السابق كان صادمًا ومفاجئًا للجميع، مشيرًا إلى أنهم اعتقدوا أن الحكومة كسابقاتها ستلتزم بتوجيهات وملاحظات مجلس النواب؛ لكنها ضربت كل الملاحظات بعرض الحائط، ودخلت الميزانية بشكل يؤثر على الاقتصاد الوطني وبشكل غير معقول.

نصية قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: إنه لم يستطع الخبراء الاقتصاديون والماليون تبرير هذه الأرقام، إلا أن الحقيقة واضحة بأن من يقوم بوضع مثل هذه الميزانية لا يريد بناء الدولة واستقرارها وأن يساهم في حل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها.

وأكد على أن أوجه الصرف غير واضحة في قيمة الميزانية وفيها لبس وغموض كبير، مضيفًا: “نستغرب أننا في مرحلة سنة فيها انتخابات وفيها تغير سعر الصرف، هذه سنة استثنائية بامتياز، ولا بد من تقليل الصرف فيها وترشيد الإنفاق والمحافظة على الإيرادات ليتم تقوية القوة الشرائية للمواطن، وحتى ننجز الهدف السياسي وهو إجراء الانتخابات السياسية والبرلمانية في أجواء صحية تساعد الليبيين أن يختاروا قياداتهم الجديدة”.

كما تابع: “حكومة الدبيبة حضرت متأخرة وفاجأنا بها ولم يتم مناقشتها نهائيًا، أحيلت للجنة المالية بعد أن أتت متأخرة وبعد أن طلبت الحكومة تعديلها، كنا نعتقد أنها ستعدلها وفق ملاحظات مجلس النواب، وتحدثنا معه أمام الليبيين عدة مرات وأمام رئيس الوزراء في حديث اقتصادي وفني؛ لكن للأسف ضرب بعرض الحائط كل الملاحظات كأننا نعيش في بلد وهو في بلد آخر. هل تتخيل تقديم ميزانية فيها عجز 17 مليارًا؟ وما زالوا يتحدثون عن إيرادات 2020 ويضمونها لميزانية 2021 وهذا خطأ محاسبي كبير، وغيره الكثير من الأخطاء”.

ونوّه إلى أنه من المتوقع رفض هذه القيمة من قبل مجلس النواب عقب عرضها على اللجنة المالية، وأي شخص أو طالب في سنة أولى محاسبة أو اقتصاد يطلع على الميزانية سيرفضها؛ لأن هذه السنة هي سنة اقتصادية بامتيازن فقد تغير بها سعر الصرف. وفقًا لحديثه.

 

 

Shares