اليسير: المشري اختلس عشرات الملايين.. والمنفي مجرد واجهة لا يقرب ولا يقرر شيئًا

ليبيا – قال رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عبد المنعم اليسير إن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي واجهة لمشروع الإخوان والمقاتلة والقاعدة.

اليسير أشار خلال مداخلة عبر برنامج “بانوراما” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن المنظومة الميليشياوية الإخوانية تريد أن تبقى ليبيا دولة في حالة فوضى ولا تستقر، لتجنب الوصول لسيادة وقانون يمنعهم من الحركة وسرقة الأموال والتعامل مع تركيا والهيمنة، وتقسيم الشعب الليبي لدرجات.

واعتبر أنه لا يمكن وصف ما تم التوقيع عليه بين الرئيس التركي وفائز السراج بالاتفاقية، بل هي مذكرة تفاهم وليست ملزمة أو قانونية، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي سلطة تستطيع توقيع مثل هذه الاتفاقيات حتى مجلس النواب؛ لأنه مؤقت، بحسب تعبيره.

كما أضاف: “المصيبة أن المشري بتقارير ديوان المحاسبة مختلس عشرات الملايين، والناس تعلم أنه يشتري مزارع بعشرات الملايين، وأول أمس أقام فرحًا لابنه بمبلغ لا نعرف كم هو، المشري جاء باسم الإسلام وفبراير، مجلس الدولة للخونة والعملاء؛ لأنه تم انتخابه للمره الرابعة”.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

 

س/ لماذا يصمت المجلس الرئاسي برأيك على الكثير من الأخطاء والتجاوزات؟ وإلى أي مسار يتجه برئاسة المنفي؟

المنفي وباقي أعضاء المؤتمر يتذكرون كيف أنه لا يوجد سلطة إلا سلطة المليشيات في طرابلس، وكل من يعمل هناك يعمل تحت سلطة المليشيات. المسرحيات التي مروا فيها على الشعب الليبي أعتقد لسنا أغبياء لهذه الدرجة ليديروا مسرحية في تونس و الـ 75 ويأتوا ببرنامج محاك من المال الفاسد، المنفي هو من قبل بصفقة الدبيبة، والمعلومات متوفرة، كيف تمت الصفقة وكيف أتوا فيها وكم دفعوا؛ فهم جاؤوا به لتعبئة فراغ، هو مسكين لا يوجد شيء في دماغه، سنتان في المؤتمر الوطني لم أسمع منه كلمة كيف ومن الذي جاء به وماذا عنده في دماغه أو في رأسه.

تواصل مع اردوغان الأسبوعين الماضيين ولم يتطرق لأي كلمة عن المرتزقة والوطية والقوات الأجنبية الموجودة، هو لا يستطيع الحديث؛ لأن كل هذا الكلام الذي يفعله يضعون له الماكياج على وجهه ويخرجونه قائدًا أعلى، وليد اللافي والمجموعة هذه هي من تعمل وتتبع غرفة عمليات تركيا، شيء مؤسف أن الضحك ما زال مستمرًا على الشعب الليبي في كل يوم، وأكبر إهانة في مستوى الذكاء، هل يعتبروننا أغبياء لهذه الدرجة ولا نعلم شيئًا؟ قائد أعلى على من؟ هناك كارة واغنيوة والمليشيات، هل يستطيع التكلم عن الحروب والمناوشات التي تحصل في طرابلس وعلى سيطرة غنيوة على وزارة الداخلية؟ هؤلاء مساكين والثمن رخيص وممثلون في مسرحية هزيلة، والمؤسف أننا راضون فيها، فالمفروض على الشعب الليبي أن يخرج.

المنفي واجهة لمشروع الإخوان والمقاتلة والقاعدة، هذا دون شك، ومن المستحيل قبوله في صفقة كهذه، إلا أن يكون متماشيًا معهم، انظر من هو في مكتبه ومن يديره.

 

س/ هناك خبر أن أحد مستشاريه هي ردينة الفيلالي التي وصفت أبناء الجيش الليبي ببني صهيون في قصيدة شهيرة، لماذا قرب هؤلاء إليه؟

هو لا يقرب ولا يقرر شيئًا، هو مسكين أتوا به ليشتغلوا به وأتوا بهذه وقالوا له إنها تعمل، نفس منظومة الفساد التي كانت متغلغلة في النظام السابق وأفسدته موجودة الآن ومتغلغلة نفس الشيء، لا فبراير ولا شيء، يضحكون على الشعب الليبي ومجموعات في قمة الفساد ومن الحضيض استولت على ليبيا ويضحكون على الشعب الليبي.

 

س/ تركيا متعنتة وما زالت تريد الاستمرار في غزو ليبيا ووصفوا وجودهم بأنهم قوات غير أجنبية، ما سبب ضمانهم وكيف نفهم ضمان أنه لن يكون هناك رد فعل من المجلس الرئاسي بعضويه ورئيسه؟

هي المعادلة ليست صعبة لفهمها، اتبع الجرة وتعرف لماذا هذه التصرفات، قلنا إن الدبيبة الذي دفع عربون هذه الحكومة التي أتت القائمة كاملة بمن فيها، صفقة الفساد ليست مخفية عن العالم، ومن وراءها الدبيبة والصلابي، هو المنظومة الميليشياوية والإخوانية المتحالفة مع تركيا وسلمت ليبيا لتركيا. تركيا ما أهدافها في ليبيا؟ أردوغان ووزراؤه قالوا باقون في ليبيا للأبد، وإنها إرث لأجدادنا، وأنهم عندما تكلموا عن مرتزقة وغيرها قالوا هذه بلادنا ونحكم فيها، بالنسبة لميزانية التنمية التي سيجريها الدبيبة ليس 20 مليارًا، يريدون صرفها كلها على الشركات التركية، أردوغان من الذي مكنه أصلًا؟ وأعطاه الإمكانيات والأموال، هي الأموال التي سرقت من ليبيا عن طريق الجهاز الذي كان يرأسه الدبيبة. ماذا نتوقع عندما يأتي بسارق ويعطيه مفاتيح بيته أو مخزنه؟

 

س/ هذه التفسيرات تضعنا في مرحلة وكأننا نتعامل مع مجلس رئاسي اختلف فقط فيه الوجوه والسلوك واحد؟

50 مليونًا الاتفاق، هل هذا اتفاق؟ هذا لا يركب على بعضه وأمر غريب، واحد يعطي مفتاح بيته لسارق مجرم وبعدها يقول صلح لنا أنبوب المياه أو الكهرباء، هذا الكلام لا يأتي وكله صفقة إجرام وفساد مالي، والتصريحات تصدر عيني عينك، الأتراك يقولون لن نخرج والدبيبة يقول نعطي صريرة صريرة ولا نعرف القوانين والوثائق، 5 ميليشيات تحكم في طرابلس، أين مصدر السلطة؟

 

س/ القائد الأعلى لا يريد الدفاع عن السيادة الليبية، لم يخرج ويرفض الاتفاق الذي تم أو المعاهدة والورقة التي وقعت بين الرئاسي الأول وحكومة أردوغان؟

من يقول اتفاقية؟ هي مذكرة تفاهم وليست ملزمة ولا قانونية ولا يوجد أي سلطة، حتى البرلمان لا يستطيع أن يوقع مثل هذه الاتفاقية؛ لأن مجلس النواب مؤقت.

 

س/ الرئاسي يعمل على شرعنة الوجود التركي في البلاد واستعمار المنطقة الغربية؟

هو يعمل في تركيا والقوة التي أتت به والمنظومة السياسية التي تتمثل بالإخوان والمقاتلة والمنظومة المتحالفة معها هي التي أتت به بالقوة، هذه نتيجة قوة السلاح وقوة تدخل، تركيا هي من فرضت الحل هذا حتى لا نكذب على بعضنا. المصيبة الكبيرة أن المشري بتقارير ديوان المحاسبة مختلس عشرات الملايين والناس تعلم أنه يشتري مزارع بعشرات الملايين، وأول أمس أقام فرحًا لابنه بمبلغ لا نعرف كم، وهذا جاء باسم الإسلام وفبراير ومن انتخبه رابع مرة في مجلس الدولة، مجلس الدولة للخونة والعملاء، هذا المجلس من جميع أنحاء ليبيا وعصابات اللصوص الفاسدين والمجرمين والعملاء من جميع أنحاء ليبيا مليء، وكذلك أعضاء من بنغازي كل يوم يذهبون لمجلس الدولة والناس تسلم عليهم وتأخذهم في الأحضان، إما أن نستيقظ أو نبطل الكلام عن ليبيا.

 

س/ مخاطر ما يحدث الآن من سلوك وتجاه ما يحدث من الرئاسي بعضويه، ومن حكومة تزور تركيا كل أسبوعين، ومن قرارات وتحركات مشبوهة، مخاطر ذلك؟ وما مصير الانتخابات في ظل هكذا غموض أو تحركات مشبوهة؟

ارجع للصخيرات، تعطينا مرجعية لبرنامج الذي قام به الإخوان، كيف أن الصخيرات نفسه جاء مليئًا بالألغام، القصد منه أن تنفجر في وقت معين، أهم شيء بالنسبة للمنظومة الميليشياوية الإخوانية ان ليبيا تبقى دولة في حالة فوضى ولا تستقر، وهذا كلام غير مخفي، الكثير من قياداتهم قالوا: نبقى في هذه الفوضى ولا تكون هناك دولة عندها سيادة وقانون يمنعنا من الحركة وسرقة الأموال والتعامل مع تركيا والهيمنة وتقسيم الشعب الليبي لمواطنين درجة أولى وبعدها لمواطنين درجة ثانية وثالثة وخامسة.

كما نرى الحال التي نحن فيها الآن هم مستفيدون ماليًا وخارج طرابلس البلاد منتهية، الشعب الليبي يعيش في جحيم ولا توجد مشكلة أن يستمروا في هذا؛ لذلك أي انتخابات هم ملغمون الاتفاق قصدًا، وحتى لا تركب العملية ولا يكون هناك اتفاق، إذا كان الدبيبة والجماعة أتوا عن طريق المنظومة الميليشياوية نفسها بما فيها المجلس الرئاسي ومفروض عليهم العمل في طرابلس، قلنا في اتفاق الصخيرات أن أحد شروط الاتفاق في خارطة الطريق هو خروج المليشيات بأكملها من طرابلس وتمركزها 100 كيلو متر محيط المدينة، قبل أن يكون المجلس الرئاسي الخارج من الصخيرات أن يعمل في طرابلس، أليس هذا السبب الذي حدث فيه اتفاق؟ والعالم كله عرف أن البلاد مسيطر عليها المليشيات ولا بد من تحرير الحكومة وميلشياتها من سيطرة المليشيات وابتزازها، أين تبخر هذا في الاتفاق الجديد في تونس؟ كيف تأتي هذه العصابة وتبدأ العمل في طرابلس من غير أن يتم الاتفاق؟ ألم يقولوا إن اتفاق تونس 75 هو امتداد من اتفاق الصخيرات الذي لم يكتمل والمفروض فيه أن الترتيبات الأمنية أهم شيء واتفاق 5+5 ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يومًا؟ وحصر الجماعات المتطرفة كلها وفك سلاحها من ضمن شروط الاتفاق.

هذا ليس اتفاق بل مسرحية لسرقة الشعب الليبي ونهبه، والجماعة ممثلون في مسرحية، الجماعة قالوا: اكتب بيانًا، وقع عليه. ما هو البيان؟ نأمر جميع الوحدات العسكرية ألا تتحرك والجيش الليبي، كلمة الجيش الليبي معروفة لتقليل من وجوده ونفي بالكامل أن القوات المسلحة العربية الليبية هي تطور كبير تاريخي من مرحلة تأسيس الجيش الليبي، القوات المسلحة بأركانها الأربعة ولا نقول الجيش الليبي ولكن هم قصدًا يستعملون هذا التعبير، حتى ينفوا وجود القوات المسلحة؛ لذلك هذه المسرحيات لا تمشي علينا.

أوجه كلمة للشعب الليبي، القضية ليست أهالي طرابلس؛ فهؤلاء مساكين ومغلوب على أمرهم، وليبيا فيها 7 مليون، مفروض مليون من جميع أنحاء ليبيا يتحركون لطرابلس، ولا أحد يجلس أو يتوقف إلا بالدخول على طرابلس وعندها ستتحرر ليبيا.

 

س/ لا نعول على المجلس الرئاسي أن يكون مجلس وفاق؟

أبدًا، كيف؟ بأي طريقة وقدرة؟ من يشكل وفاقًا يجب أن يكون حرًا ومطمئنًا على حياته ونفسه من أي جهة تسيطر عليه، إذا كان هو غير مؤمن على نفسه ولا حتى هاتفه الذي يتكلم فيه أمن به ألا يتم التجسس عليه حتى لا يقول كلمة لا تعجبهم. هو قال كلمة أو ذهب للرجمة و(كورنثيا) بالعاصمة طرابلس وهرب، وذهب لسرت وحضر العيد هناك حتى رضوا عليه، المسرحيات أصبحت مكررة.

 

Shares