ليبيا – اتهمت عضو ملتقى الحوار السياسي السيدة اليعقوبي ما أطلقت عليها “كتلة الغدر لإرادة الشعب الليبي” بتقويض عملية الوصول للانتخابات في ديسمبر المقبل.
اليعقوبي أوضحت في تصريح مصور بثته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن هذه الكتلة تربطها مصالها الضيقة مع حكومة الوحدة الوطنية التي تعسى لعرقلة الانتخابات والتمديد لها حتى العام 2025، وهو ما يعني نسف العملية الانتخابية بالكامل.
وتابعت اليعقوبي أن الاستمرار في هذا النهج في ظل عدم اكتراث البعثة الأممية والمجتمع الدولي بردع المعرقلين وتسميتهم أمر مرفوض، مشيرة إلى أن البلاد تسير في مختنق فيه مخاطر كبيرة، وخروج الجميع من المشهد السياسي بات مطلبًا شعبيًا؛ لأن الإرادة إرادة وطن.
وأضافت اليعقوبي: إن الجميع وقع إقرارًا كتابيًا في لجنة الـ 75 أو في حكومة الوحدة الوطنية بإجراء الانتخابات وعدم تأجيلها والعمل عليها، إلا أن الحكومة تعمل بخلاف ذلك وتقوض جهود اللجنة عبر شراء ذمم بعض الأعضاء، وهو ذات ما حصل إبان عملية اختيار السلطة التنفيذية.
وأشارت اليعقوبي إلى أن “كتلة المصالح” بدأت تكبر وتقاوم وتتقدم بمقترحات لتأجيل الانتخابات والذهاب إلى انتخابات تشريعية فقط، في وقت تحتاج فيه ليبيا إلى رئيس يحكمها يفصل ما بين السلطات المتداخلة في بعضها، ويوحد مؤسسات الدولة ويتفاهم مع المجتمع الدولي فيما يخص المرتزقة ويجد حلا للتدخلات الأجنبية.
وقالت اليعقوبي: “لم نعد نحتاج إلى تشريعات؛ لأن لدينا ما يكفينا لـ100 عام، بل نحتاج إلى رئيس حقيقي قوي وبصلاحيات، فالقاعدة الدستورية تمنع ترشح العسكر وأصحاب الجنسية في مواد واضحة وصريحة شوهوها أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة”.
وطالبت اليعقوبي الشعب الليبي بالخروج وإسماع المجتمع الدولي صوته بأنه يريد الانتخابات ولا يسمح بأن يقوضها أفراد؛ لأنها إرادة شعب وليس إرادة الـ75 والالتزام بخارطة الطريق حق أصيل للشعب الذي يختار من يمثله ومن يرأسه، وعلى المجتمع الدولي النظر في آلية عمل البعثة الأممية.