ليبيا – أكد مدير إدارة التطعيمات بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض عبد الباسط سميو على أن حملة التطعيمات التي بدأت يوم 10 أبريل الماضي تسير بشكل جيد، والآن يستخدم في الحملة المطعوم الصيني سينوفارم الذي وصل منذ أسابيع وأخذ الإذن لاستخدامه من قبل جهاز الرقابة على الغذاء والدواء، وتم توزيعها مؤخرًا على الأربع فروع التابعة لجهاز الإمداد الطبي في طرابلس وبنغازي وسبها ومصراته، وثم على المدن والمناطق التابعة لهذه الفروع الأربعة.
سميو قال خلال مداخلة عبر برنامج “بالمرصاد” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد: إنه تم اتخاذ قرار باستخدام هذا المطعوم للفئة العمرية الأكبر من 18 سنة. لافتًا إلى وصول دفعتين من إسترازنيكا من مبادرة كوفاكس بتاريخ 12 الشهر الجاري وكذلك وصلت كمية اخرى 40 ألف من مالطا و200 ألف من ميناء اليونان والتي ستستخدم كجرعة ثانية للذين تلقوا الجرعة الأولى.
وأشار إلى أن المطعوم الصيني يعطى كجرعة أولى بداية، متوقعًا أخذه كاملًا كجرعة أولى، وإن تبقى منه كميات وكان الإقبال ضعيفًا بعض الشيء ربما يتم إضافة استعماله كجرعة ثانية.
وتوقع تجهيز 60 محطة في بنغازي بالمدينة الرياضية لتلقيب المطعوم وانطلاق التطعيم في الأيام القليلة القادمة وسبها ومصراته كذلك، لافتًا إلى أن هناك إقبالًا جيدًا جدًا على هذا المطعوم وهو آمن وفعال، بحسب قوله.
كما أضاف: “وصل عدد المتلقين للقاح حتى الأمس 889 ألفًا و957، أما بشأن لقاح استرازنيكا فننتظر الإفراج عن الشحنتين اللتين وصلتا مؤخرًا من جهاز الرقابة على الأغذية والأدوية، وسيتم توزيعها على فروع جهاز الإمداد الأربعة.
وفيما يتعلق بما يتم تداوله حول إعطاء جرعة ثالثة لمن يعملون في مكان الاختطار العالي علق قائلًا: “حتى الآن لا يوجد مثل هذا الرأي في ليبيا، ما زلنا نسعى إلى أن نعطي الجرعة الأولى، فالكثير لم يأخذها والجرعة الثانية أعطيت بشكل قليل جدًا لمن اضطر للسفر ولملائمة شروط بعض الدول لأخذ جرعتين قبل السماح للمسافرين بدخولها”.
ونوّه إلى أن الوضع الوبائي مقارنة بالشهر الماضي يعتبر مستقرًا حتى نسبة الحالات الموجبة إلى حالات العدد الكلي بالمختبرات المعملية تناقصت، فقد كانت في بعض المدن 60% من التحاليل، والآن أصبحت من 20% إلى 25% إيجابية، مشيرًا إلى أن الوضع نوعًا ما أكثر استقرارًا، لكن يشوبه الحذر والترقب ومتابعته عن كثب.
وشدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتمسك بها والإجراءات الرقابية في المعابر البحرية والجوية والبرية وشروط الاختبار للداخلين إلى ليبيا، وكذلك ضروري الاستمرار بالإجراءات الاحترازية للمواطنين، حتى بعد أخذ اللقاح أو الإصابة بالمرض، خاصة ارتداء الكمامة والتباعد والتهوية والنظافة العامة، وأيضًا التعرض للشمس مهم جدًا وفقًا لحديثه.
سميو تطرق في الختام لقرار إلغاء الحظر الجزئي في هذه المرحلة، موضحًا أن هذا القرار تقرره رئاسة الحكومة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومركز مكافحة الأمراض وهو قرار يوائم بين فوائد ومضار الحظر، مبينًا أن المرحلة الأخيرة فيها نوع من الاستقرار ومن تناقص الحالات، والقرار أو عدمه له إيجابيات أو سلبيات، وإن كان على دراسة أو سفر أو تجارة وغيره، وفقًا لحديثه.