ليبيا – وصل عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إلى العاصمة المغربية الرباط الأربعاء في زيارة مفاجئة للمغرب يرجح أن تكون لرأب الصدع في العلاقات الجزائرية المغربية على خلفية إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.
وزارة الخارجية المغربية وفي بيان مقتضب لها قالت: إن وزير الخارجية ناصر بوريطة قد التقى بعضو الرئاسي فور وصوله للرباط.
وأوضحت مصادر لوكالة الانباء الليبية “وال” أن هذه الزيارة من طرف عضو الرئاسي، تأتي انطلاقًا من أن ليبيا ترأس حاليًا اتحاد المغرب العربي، كما أنها تعد أول تحرك دبلوماسي لاحتواء الخلاف المغربي الجزائري.
وتناول اللقاء بحسب المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات حكومة ليبيا سبل تعزيز التعاون في القضايا الاقتصادية المشتركة بين البلدين، إلى جانب آليات دعم عمل الرئاسي في عمله، وتهيئة السبل لإجراء الانتخابات في موعدها وتقريب وجهات النظر لدعم استدامة الاستقرار والحل السياسي في ليبيا.
من جانبه، رحب بوريطة بعضو الرئاسي، شاكرًا إياه على الزيارة، ونقل اهتمام وحرص جلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية على دعم العملية السياسية في ليبيا، ولمنجزات المجلس الرئاسي والسلطة التنفيذية في ليبيا في توحيد المؤسسات، وإطلاق مسار المصالحة، والتحضير للانتخابات.
بدوره، أثنى اللافي على دور المغرب ودول الجوار الإفريقي في دعم العملية السياسية الليبية، مثمنًا مبادرات المملكة المتواصلة دعم الحل السياسي في ليبيا منذ سنوات، مؤكدًا أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في المشهد السياسي الليبي وتحتاج تعاونًا من كل الأطراف الليبية لإنجاح استحقاقات المرحلة والعبور بالبلاد إلى الاستقرار الدائم.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على تفعيل اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين في اجتماع سيعقد الأسبوع القادم، لحل مشاكل استخراج التأشيرات وعودة الطلبة والإقامات لمواطني البلدين، كما تم الاتفاق على عقد ملتقى اقتصادي لرجال الأعمال بين البلدين، وإحياء مجلس رجال الأعمال المغربي الليبي لدعم فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين.