الفقيه: الوضع بمعهد علاج الأورام مصراتة مزري .. ولن نقفل المركز وسنعمل لآخر نفس

ليبيا –  وصف مدير عام المعهد القومي لعلاج الأورام مصراتة محمد الفقيه الوضع في المعهد بـ ” المزري” لأن المرضى لا يشترون فقط الأدوية على حسابهم الخاص، بل وصل الأمر إلى أنهم يشترون التغذية والشرنجات، لأنها لا توجد في مخازن المعهد ولا في مخازن وزارة الصحة.

الفقيه وفي تصريحات خاصة لشبكة ” الرائد” الإخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لماعة الإخوان المسلمين الخميس قال :نعاني من نقص في العناصر الطبية المساعدة، نتيجة النقص الحاد في العناصر الوطنية ومغادرة العناصر الطبية المساعدة الأجنبية، ما اضطرنا للتعويل على مسعفين عددهم غير كاف لسد حاجة المعهد.

وأضاف :”مجلس النواب هو المسؤول الأول عن معاناتنا في المعهد، لأنه تأخر في اعتماد الميزانية ما حال دون حصولنا على احتياجاتنا ووزارة الصحة لم تقدم لنا إلا الوعود لأنها لا تملك ميزانيات، ومخازن الوزارة خاوية على عروشها”.

وأشار إلى أن توفير الأدوية الأصلية وبخاصة أدوية الكيماوي، يحتاج إلى شهرين أو ثلاثة أشهر لكي يتم تصنيعه وتوفيره من الشركات المصنعة.

كما ثمن دعم الخيرين للمعهد ،لافتًا إلى أن هذا الدعم لا يحل محل الدولة، باعتبار أن أدوية مرضى الأورام تحتاج أموال كبيرة تصل للملايين.

ونوه إلى أن وزارة الصحة خصصت مليار وربع المليار دينار لشراء أدوية الأورام وأدوية مرضى الغسيل الكلوي، وأحالت ذلك لمصرف ليبيا المركزي الذي رفض الصرف، وتحجج بضرورة موافقة مجلس النواب.

وأردف :”ذوي مرضى الأورام الذين ظهروا في صور على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يفترشون الأرض أمام المعهد أو ينامون في سياراتهم أمر ليس بالجديد، بل أنه مستمر منذ النظام السابق وسببه أن ذوي المرضى هم أناس محدودي الدخل، ولا يملكون أموالاً لعلاج مرضاهم وتوفير أدوية ما بالك بتوفير مساكن بالإيجار”.

وقال الفقيه إن عدد مرضى الأورام في كامل ليبيا يتراوح بين 25 – 26 ألف مريض، وهذا الرقم يشمل كبار وصغار المرضى، والمؤسف أن الدولة عجزت عن علاجهم، ومعدل الإصابة بالسرطان في ليبيا مساوٍ له في الجارتين تونس ومصر.

وواصل حديثه :”لدينا عشرات الأسباب لإقفال المعهد من نقص حاد في الأدوية ونقص العناصر الطبية المساعدة، لكن لن نقفل أبوابه، وسنعمل لآخر نفس، لأن الوازع الديني والأخلاقي والوطني هو ما حتم علينا العمل لآخر نفس، دون التفكير في الاقفال”.

ونبه إلى أن المعهد كان يقدم خدماته للمنطقة الوسطى والجنوبية فقط، أما الآن فهو يستقبل المرضى من جميع مدن ومناطق ليبيا دون استثناء، ويجب خدمتهم وليس مِنة عليهم نظراً للظروف الاستثنائية للبلاد.

الفقيه أكد أنه خلال الأسابيع المقبلة  سيتم افتتاح قسم الأشعة العلاجية والطب النووي المجهز من وزارة الصحة والذي سيكون الأول في ليبيا، وهو قسم معني بعلاج عديد الأورام منها أورام الغدة الدرقية والبروستاتا، والرئتين، والغدة النخامية.

 

Shares