ليبيا – قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب إنه لا حل لقضية ليبيا إلا بإجراء انتخابات 24 ديسمبر، مشدداً على أنه يصر بشكل شخصي على إجراء الانتخابات في موعدها.
عقيلة صالح أشار خلال لقاء خاص مع “قناة الغد” إلى أنه لا توجد معوقات تشريعية أو قانونية لإجراء الانتخابات، ولكن هناك من يضع معوقات لمصالحهم الشخصية، بالإضافة إلى أن هناك من يخشى الخروج من المشهد حال إجراء الانتخابات.
وأوضح أنه تمت الموافقة على قانون انتخاب الرئيس بدون اعتراضات، لافتا إلى أن النواب أقروا ذلك بالإجماع، ولكن هناك بعض النواب لا يريدون إتمام هذا الاستحقاق لمصالح جهات أخرى.
وأضاف أن مجلس النواب هو السلطة المختصة بإصدار القوانين، ولا يوجد أي شريك للبرلمان في صياغة وإصدار القوانين، موضحاً أن مجلس الدولة هو مجلس استشاري، ومن بقايا المؤتمر الوطني الذي سقط، ويجب الذهاب إلى الانتخابات بأي شكل.
وتساءل:”كيف يكون مجلس الدولة استشارياً للبرلمان وهو معارض له؟ لذلك أقول إن وجود مجلس الدولة لخلق واستمرار الفوضى في ليبيا، وإن مجلس النواب هو السلطة الوحيدة المختصة بإصدار التشريعات، بالإضافة إلى أن كل المحاكم ألغت قرارات حكومة فائز السراج”.
وأكد أنه يمكن خلال أسبوعين تعديل قانون انتخاب مجلس النواب، موضحاً أن الانتخابات الرئاسية لن تقص أو تستبعد أحداً وكل من تتوافر فيه الشروط المطلوبة من حقه الترشح للرئاسة.
وتابع:”الليبيون هم أصحاب السيادة، ولهم الحق في اختيار من يحكم، وأن الرئيس المنتخب سيكون لكل الليبيين ومعترفا به دوليا، وحال ليبيا سيتغير إلى الأفضل بعد إنجاز الانتخابات، يمكن لأي ليبي الترشح للانتخابات، سواء سيف الإسلام القذافي أو غيره طالما توفرت فيه شروط الترشح”.
وقال إن “حكومة الدبيبة تستطيع تجميد اتفاقياتها مع تركيا، لأن السلطة التشريعية لم تعتمدها، وعلى الرئيس المقبل أن يتحمل مسؤولياته، ولو ترشحت للانتخابات وفوزت بها سأعرض الاتفاقية مع تركيا على البرلمان، بالإضافة إلى أن الشعب الليبي يريد الانتخابات للخروج من هذه الأزمة الراهنة”.
كما شدد أن كل الأحاديث التي تقول إن البرلمان الليبي غير مستمد شرعيته من القانون أحاديث كلها باطلة ومخالفة للقانون، وقانون تأسيس البرلمان قائم ومعمول به.
وعن ملامح قانون انتخاب الرئيس، أكد عقيلة صالح، أن القانون سينشر في الجريدة الرسمية، وبإمكان كل الليبيين يتابعونه بالفقرة وبالمادة، مشيراً إلى أن الأوضاع في البلاد الآن في مرحلة استثنائية واستفدنا مما حدث في تونس.