الطبيب: النهضة كانت تنسق مع الحكومات المتتالية في ليبيا من أجل ترحيل شبكات الإرهاب برعاية تركية

ليبيا – قال أستاذ العلوم الجيوسياسية في جامعة منوبة التونسية رافع الطبيب إنَّ الحكومات السابقة في ليبيا وتونس، جميعها، كان لها نفس المشغل التركي، وفي بعض الأوقات نفس المشغلين في الدول الغربية الذين أرادوا تحويل المنطقة إلى منطلق لتهجير الشباب وتحويلها إلى بؤرة توتر خاصة سوريا والعراق.

الطبيب وفي تصريحات خاصة لبرنامج “البلاد” الذي يبث على قناة “ليبيا 218” لم ينكر دور تونس في تصدير الإرهابيين عبر ليبيا، حيث يتم تجميعهم وتدريبهم في ليبيا ومن ثم إرسالهم إلى سوريا والعراق، وكمثال على ذلك لواء الأمة، حسب تعبيره.

وأوضح الطبيب أن الجميع تورط في ملف الإرهاب، والشعب الليبي مثل الشعب التونسي اكتوى بنار التطرف، خاصة الشعب الليبي الذي شهدت بعض مدنه عديدًا من العمليات الإرهابية بعناصر تونسية”.

ولم يُفرق الطبيب بين الموقف الرسمي التونسي، الذي يعتبر الإرهاب في تونس وليبيا عدوًا للشعبين ولأركان الدولتين، وبين سيل اتهامات المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي الذي لا يمكن إيقافه.

وأضاف: “ليبيا وتونس شعبان متداخلان ولا يمكن لأحد أن يتصور أن الشعب التونسي سعيد بإغلاق الحدود بين البلدين، ولا بد من معرفة أن هناك من يترصد لإحداث الفوضى بين العلاقات الليبية التونسية”.

وفي سؤال حول قلة المشاكل بين حكومتي ليبيا وتونس أثناء حكم النهضة على عكس فترة حكم الرئيس قيس سعيّد، أجاب الطبيب: “نعم، النهضة كانت تنسق مع الحكومات المتتالية في ليبيا من أجل ترحيل شبكات الإرهاب عبر ليبيا برعاية تركية، ولكن يبدو مع وصول الرئيس قيس السعيد للسلطة وتغييره قواعد اللعبة وقوانين العمل على الحدود شعرت بعض الأطراف في ليبيا بأن ذلك تهديدا لمصالحها”.

Shares