المصباحي محذرًا : إن لم تجرِ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر المقبل فسنعود إلى مربع الصفر

ليبيا – حذر رئيس الديوان الأعلى لمجلس مشايخ وأعيان ليبيا محمد المصباحي من عودة البلاد إلى مربع الصفر إن لم تجرِ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها ديسمبر المقبل، مطالبًا بعثة الأمم المتحدة بالكشف عمن قالت إنهم يسعون لعرقلة الانتخابات.

المصباحي وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” الجمعة قال: إن هناك العديد ممن لهم مصالح في إبقاء الوضع على ما هو عليه، بالإضافة إلى من يرغبون في استمرار الفوضى لاستنزاف ثروات ليبيا واقتصادها، والإبقاء على المرتزقة الأجانب.

وأضاف: “الليبيون يهمهم إجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر، خاصة وأنه بعد هذا التاريخ سيكون هناك فراغ سياسي حقيقي في البلاد، حيث سينتهي اعتماد الحكومة في 24 ديسمبر القادم بناء على الاتفاق السياسي، وحينها ستعود ليبيا إلى المربع صفر، ويعود الصراع بين الشرق والغرب، وحالة الفوضى، وتصبح ليبيا في حالة من العنف والإرهاب”.

وحول محاولات جماعة الإخوان الإرهابية تأجيل الانتخابات، نوه إلى أن جماعة الإخوان تدرك جيدًا أنها لن تصل للسلطة بالانتخابات، حيث سبق وأن فشلوا في الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان السابق، والشعب الليبي ملَّ وجودهم.

وفي تقديره لدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اعتبر المصباحي أن دورها ضعيف جدًا، فقد اختلفت عما كانت عليه في عهد المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز، وهو ما يظهر في الفشل في إيجاد قاعدة دستورية موحدة من قبل لجنة 75 التي انبثقت على حوارات جنيف.

وطالب البعثة الأممية بأن تفصح عن الأشخاص التي اتهمتهم بتعطيل العميلة السياسية، متوقعًا عقوبات رادعة عليهم طبقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، حتى يتمكن الليبيون من إنهاء هذه المرحلة والخروج من الفوضى.

وتعليقًا على استمرار وجود قوات تركية في غرب البلاد، قال المصباحي: “الأتراك في ليبيا يعتمدون على اتفاقية ليس لها أساس، حيث تم اعتمادها من قبل المجلس الرئاسي السابق برئاسة فايز السراج، والذي لا يحق له في الأساس التوقيع على أي اتفاقيات طبقًا لاتفاق الصخيرات، وبالتالي بقاء هذه القوات هو بقاء محتل”.

وبسؤاله عن المخرج مما تمر به ليبيا الآن، رآه المصباحي في إجراء المصالحة الوطنية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وإجراء الانتخابات في موعده.

Shares