ليبيا – رأى لمحلل السياسي والعسكري محمد الترهوني أن قانون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب الذي أصدره مجلس النواب تأخر كثيرًا، حيث كان يفترض أن يصدر خلال 60 يومًا من اعتماد خارطة الطريق في فبراير الماضي.
الترهوني قال في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية”: إن مجلس النواب ورئيسه المستشار عقيلة صالح هم أصحاب الفضل في وصول البلاد للوضع الحالي، حيث إن صالح هو من أطلق مبادرة السلام وأن المجلس هو من اعتمد خارطة الطريق وأعطى الثقة للحكومة، وكان عليه إنقاذ الموقف بعد محاولة إفشال تنظيم الإخوان للمسار السياسي مرارًا.
وأردف أن مجلس النواب رأى فشل لجنة المسار الدستوري التابعة للأمم المتحدة وكذلك فشل لجنة الستين لصياغة مشروع الدستور، وفشل لجنة الحوار السياسي في الاتفاق على قاعدة قانونية للانتخابات مع اقتراب موعد الاستحقاق، ولذلك أخذ زمام المبادرة بإعداد وإصدار القانون، خاصة مع ضيق الوقت الذي تحتاجه المفوضية للإعداد للاستحقاق.
ونوه إلى أن الانتخابات سيواجهها إشكالية أكبر من إشكالية القاعدة القانونية وهي الإشكالية الأمنية، فمن المستحيل إجراء الانتخابات في وجود المرتزقة والقوات الأجنبية وملايين قطع السلاح الثقيلة في يد مليشيات خارج السيطرة بعيدًا عن سلطة الدولة، ولن يستطيع المواطن الإدلاء بصوته في أمان وشفافية ولن تقبل المليشيات بالنتيجة إن لم تكن لصالحهم وستنقلب عليها.