الخوجة :قرار الدبيبة بشأن منح الزواج للشباب لم يكن مدروسا وهدفه كسب أصواتهم وتعاطفهم

ليبيا – أكدت عضو مجلس النواب أسماء الخوجة أن مجلس النواب أصدر قانون رقم (5) لسنة 2019 بشأن إنشاء صندوق دعم الزواج، وأنها كانت من ضمن أعضاء المجلس الذين دعموا و رحبوا بهذا القرار، مشيرة إلى أن أعتراضها كان على آلية تنفيذ القرار من قبل  رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة .

الخوجة وفي تصريحات لها نشرها المكتب الإعلامي لمجلس النواب، أوضحت في ردها على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ردود حول مداخلتها في جلسة مجلس النواب الماضية بأن سبب الاعتراض على منح رئيس الحكومة هذا المبلغ وكيفية صرفه من خزينة الدولة وإمكانية صرف المبلغ لعدد 50 ألف شاب.

وأضافت :”أن منح مثل هذا المبلغ للشاب المقبل على الزواج دون وجود مسكن ودون توفير مصدر دخل ثابت يضع الأسرة في صعوبات، خصوصًا في ظل غلاء أسعار ايجارات المساكن في المدن الرئيسة وغيرها من المدن الليبية”

وتابعت الخوجة حديثها: “كان من الأجدر صرف هذه المبالغ في مشروعات صغرى للشباب لتأمين الحياة الكريمة، أو صرفت كدفعة أولى لمشاريع إسكانية في المدن الليبية أسوة بالدول المجاورة”، مشددة على أن الشباب الليبي الذي أنهكته الحروب يستحق أكثر من ذلك.

وفي سياق متصل، صرحت الخوجة لشبكة “الرائد” الإخبارية  المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أمس الثلاثاء أنها تتابع ردود الفعل الغاضبة تجاه تصريحات حول منحة الزواج ، لافتًة إلى أن جميعها مبنية على تصورات غير حقيقية ولم يفهمها كثيرون.

وأردفت:” لست معترضة على المنحة نفسها بل أدعم الشباب بأكثر من ذلك لكن بما يضمن له حياة مستقرة وقصدت بكلمة “غير أخلاقي” تبعية القرار من ناحية تأثيره على الحياة الاجتماعية، وأن الزواج هنا سيكون هدفه المال وليس تكوين أسرة وسينتهي بالطلاق للأسف”.

ورأت أن الأولى من الزواج حاليا هي المشروعات التي توفر للشباب حياة كريمة وبناء شاب ليبي واعي يملك العلم والحرفة التي تضمن له حياة مستقرة، وبعدها تكون خطوة الزواج.

وأعتبرت الخوجة أن قرار الدبيبة لم يكن مدروسا أبدا، وهدفه كسب أصواتهم وتعاطفهم؛ خاصة أنه جاء ارتجاليا ومفاجئا ولم يخضع للدراسة من قبل مؤسسات الدولة كوزارة التخطيط مثلا.

وواصلت حديثها :” أنا عضو برلمان وسلطتي تشريعية فقط وليس عندي أي سلطة تنفيذية، ولو أمتلك سلطة لقررت تعديل الآلية التي يتم بها تنفيذ هذا القرار واستبداله بمشروعات قومية تخدم الشباب وغيرهم وأنا داعمة بقوة لتكوين روابط شبابية في كل مدينة ليبية لحل مشاكلهم”.

الخوجة أكدت على دعم بناء وحدات سكنية في كل أنحاء ليبيا لضمان حياة مستقرة للشاب الليبي وألا يكون ضحية لدفع أموال أحيانا لايمكن أن يوفرها في المستقبل.

 

Shares