سميو: نخشى من تصاعد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا خاصة في المنطقة الشرقية

ليبيا – قال مدير إدارة التطعيمات بالمركز الوطني للأمراض عبد الباسط سميو إن كميات اللقاح في الآونة الأخيرة أقل من المتوقع، بالأخص مع ارتفاع حملات التطعيم لتسهيل تطعيم المواطنين، وإكمال العملية بشكل سريع جدًا.

سميو حذر خلال مداخلة عبر برنامج “بالمرصاد” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد من تصاعد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة في المنطقة الشرقية، بعد ملاحظة الزيادة في مؤشرات حدوث الإصابة، مبديًا أمله بألّا تصل لموجة المتحور دلتا التي أصابت المنطقة الغربية والوسطى بداية شهر يوليو.

وأضاف: “تم تحذير المنطقة الشرقية منذ 3 أشهر للاستعداد لمثل هذه الحالات والإجراءات الاحترازية والإقبال على المطاعيم، وخاصة أنها متوفرة بشكل كبير في ليبيا ومنها في المنطقة الشرقية بالكامل”.

كما أكد على أن الدراسات أثبتت بأن المدة بين الجرعة الأولى والثانية للمطعوم لا تسبب مشكلة كبيرة، والبعض يرى أنها تزيد المناعة، بحسب قوله.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

 

س/ الحديث عن أن وتيرة التطعيم ضد الفيروس ليس بقدر المتوقع من حملات التطعيم، ضعنا في الصورة؟

الآونة الأخيرة كانت الأعداد التي تأتي للتطعيم أقل من المتوقع، ولا نستطيع أن نقول إن هناك عزوفًا، ولكن المتوقع كان أكثر من هذه الأعداد، بالأخص مع ارتفاع حملات التطعيم لتسهيل التطعيم على الناس وإكمال عملية التطعيم بشكل سريع جدًا، الشخص يحتاج لـ10 دقائق لينتهي من التطعيم كاملًا والتسجيل وكل الإجراءات، المجمعات في طرابلس وبنغازي ومصراتة وقريبًا ستفتح في سبها، بالإضافة لمراكز التطعيم التي كانت موجودة قبل هذه المجمعات وأيضًا مع وجود المطعوم المتوفر وهو سينوفارم، وهو ممتاز وفعال وآمن.

قبل إنشاء هذه المجمعات كان الازدحام شديدًا على مراكز التطعيم مع بداية الحملات التي أقيمت والآن مع توفر كميات مطعوم سينوفارم الأعداد ليست المتوقعة مع أنه مطعوم فعال ويستخدم في حوالي 70 دولة منها، والسبب الآخر أعداد الوفيات وازدحام مراكز العزل كانت أقل مما كانت عليه في شهر يوليو الماضي، بالتالي المواطن لا يرى الخوف الشديد وربما يؤجل التطعيم ويقول إنه ليس هناك حاجة، وهذا اطمئنان قد يكون خاطئًا؛ لأن هذا المرض يأتي على شكل موجات قد تكون خطيرة، ولا يوجد أمان إلا بالتلقيح خاصة بجرعتين من المطاعيم.

 

س/ نسب الوفيات الآن؟

في المتوسط كانت خلال الشهرين الماضيين عددها يوميًا حوالي 30 حالة وفاة في كل ليبيا، والآن تتراوح بين 10-15 حالة، نصف العدد أو أقل، وكانت حالات الإصابة ب 4-6 ألاف يوميًا، والآن هي بين الـ 1000-1500 حالة وتناقصت، لكن نخشى من تصاعد أعداد الحالات خاصة في المنطقة الشرقية، لاحظنا زيادة في مؤشرات حدوث الإصابة بالأيام الأخيرة، ونأمل ألّا تصل لموجة المتحور دلتا الذي أصاب المنطقة الغربية والوسطى بداية شهر 7.

الذي لوحظ في بنغازي هو زيادة عدد الحالات في بعض المدن وتم تحذير المنطقة الشرقية من 3 أشهر للاستعداد لمثل هذه الحالات والإجراءات الاحترازية والإقبال على المطاعيم، وخاصة أنها متوفرة بشكل كبير في ليبيا ومنها في المنطقة الشرقية بالكامل، ونعرف أن وسائل المقاومة لهذا المرض والوقاية منه معروفة، التطعيم ومن ثم الإجراءات الاحترازية الأخرى والاستعداد لعلاج الحالات خاصة من حيث الأكسجين وتوفر أقسام العزل.

 

س/فيما يتعلق باختلاف المطاعيم، هل بدأ هناك نوع من الخلط للجرعات؟

لو تم الخلط وهذا ما نتوقعه قريبًا خاصة فيما يخص سبوتنيك واسترازينيكا/ لأن هناك تجارب دول استخدمت إسترازينيكا بدلًا من الجرعة الثانية لسبوتنيك والعكس، وكانت التجارب ناجحة وأعطت مناعة عالية وأمانًا لمن تلقى الطعم، وهذا ما نتوقعه، خاصة مع شح تصنيع سبوتنيك 2 الجرعة الثانية في العالم، الخلط آمن وفعال ولا توجد مشكلة.

في العادة من يأتي للتطعيم يأتي ببطاقة التطعيم معه ويعرف ما الجرعة التي أخذها سابقًا أي نوع، وإذا كان أخذ إسترازينيكا فإنه تم توفيره خلال الأسابيع الماضية واليوم وصلت شحنة فيها 117 ألفًا و600 جرعة، والتي ستستخدم كجرعة ثانية لمن أخذ جرعة ثانية، واحتمال كبير أن تسمح اللجنة العلمية في ليبيا باستخدامه كجرعة ثانية لمن تلقى سبوتنيك، نحن لم ننصح بالخلط ولكن من خلال التجربة لا يؤدي لمشاكل والخلط من هذا النوع قد يحدث وسمعنا أنه حدث، لكن كحالات فردية لم تسبب مشاكل ونتوقع أن تكون ناجحة.

 

س/ هناك من يقول إنه تلقى المطعوم الأول وبعد 10 أيام يذهب لتلقي الجرعة الثانية، لكنه يذهب ولا يجدها؟

يجب أن يكون لديه تاريخ محدد، ونحن الوعود التي تأتينا من كوفاكس عن طريق صندوق الطفولة اليونيسيف أو غيرها لا يحددون التواري،خ والكميات أحيانًا تتغير كالتواريخ، ولكن الدراسات أثبتت أن المدة بين الجرعة الأولى والثانية لا تسبب مشكلة كبيرة والبعض يرى أنها تزيد المناعة.

الآن سرت وصلتها التطعيمات وشخصيًا كنت في تواصل مع مدير الخدمات الصحية الأيام الماضية وتوفر داخلها كميات من لقاح سينوفارم وكذلك المنطقة الجنوبية كلما تصل شحنه يصلها نصيبها من هذه الشحنة.

 

س/ هناك سيدة تلقت سبوتنيك في البداية وأخذت السينوفارم كجرعة ثانية، على أي أساس يتم إعطاؤها سينوفارم وما زالت منظمة الصحة العالمية تبحث الأمر ولم تبت فيه؟

سبوتنيك الذي أعرفه عنه أنه يعطي مناعة طويلة جدًا على الأقل لفترة 6 أشهر ولا يحتاج لجرعة ثانية أحيانًا، وربما أطول من هذا، وما أتوقعه لا توجد دراسات بين الخلط بين سينوفارم وسبوتنيك الروسي وهذا يعتبر تصرفًا فرديًا إن حدث، ربما هي من طلبت هذا وتعلم هناك نوع من المواطنين يطلبون نوع معين من الطعوم عندما يصلون للممرضة ويضغطون عليها أو بشكل علاقات خاصة، ولكن كإدارة تطعيمات ومركز وطني ووزارة الصحة بياناتها واضحة ولم تعطي تصريح بالخلط بشكل رسمي حتى الآن.

مشكلة لقاح سبوتنيك التي نواجهها هي قبولها لدى الدول وخاصة المملكة العربية السعودية للذين يريدون الذهاب للعمرة؛ لأنها تقبل لقاحات أخرى ليس منها سبوتنيك، وهنا المعضلة إذا أعطينا نوعًا ثانيًا، هل تقبل السعودية جرعة ثانية مخالفة لسبوتنيك أم تريد جرعتين من مطعوم آخر؟

 

س/ كيف تحدث عملية الضغط على الجهات الصحية في شخص أخذ مطعومًا من نوع ويضغط عليه المواطن ويقول أعطيني نوعًا ثانيًا؟ المسؤولية تقع على من؟

الضغط الاجتماعي وتكرار الطلب ولا أقصد الضغوط بوسائل أخرى، نحن مجتمع فيه مجاملة كثيرة مع أني لا أدعو لمثل هذه المجاملات أبدًا، المفروض في المجال الصحي تطبيق القرارات الرسمية للجهاز المسؤول عن هذا القطاع ومن يخالف يعاقب. الشيء الرسمي صرح به وزير الصحة ومدير مركز التطعيمات بأن اللقاح الروسي يعطي مناعة لـ 6 أشهر ولا حاجة للجرعة الثانية في حال عدم توفرها، وعندما نسمح بالخلط سوف يعطى ويعمم على مشرفي التطعيمات وغير ذلك يعتبر مخالفًا.

بالنسبة لخلط سبوتنيك وأسترازنيكا هناك تجارب أجريت في الأرجنتين وروسيا ودول أخرى أثبتت أنه يمكن الخلط، لكن في ليبيا لم نفقد الأمل نهائيًا مع ضعف الأمل في توريد الجرعة الثانية من سبوتنيك، وننتظر قرارًا من اللجنة العملية السماح بإعطاء استرازينيكا كجرعة ثانية، بدلًا من سبوتنيك الجرعة الثانية.

 

 

Shares