سيدات من بوليفيا يلعبن كرة القدم فوق الثلج وعلى ارتفاع 5890 مترا فوق سطح البحر

بوليفيا – تعتبر لعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، كونها في متناول الجميع ويمكن ممارستها في أي مكان، لأنها لا تحتاج إلى تجهيزات خاصة عكس ألعاب رياضية أخرى مثل التنس أو كرة السلة وغيرهما.

ولكن يبدو أن الأمر مختلف تماما في بوليفيا، فاللعبة الأكثر شعبية في العالم تتحول إلى لعبة المجازفة في بعض مناطقها، نظرا لنقص الأوكسجين بسبب ارتفاعها الكبير عن سطح البحر.

ونشر الحساب الرسمي لموقع قناة “MatchTV” الروسية الرياضية، مقطع فيديو لبعض السيدات يلعب في ظروف صعبة في الجبال المكسوة بالثلج وعلى ارتفاع 5890 مترا، فوق سطح البحر، ويتطلب الأمر ارتداء ملابس دافئة وأحذية خاصة.

ويعد استاد “هيرناندو سيليس” الذي يقع في مدينة لاباز البوليفية، المرتفعة بنحو 3600 متر عن سطح البحر، جحيما للمنتخبات الكبيرة، بسبب نقص الأوكسجين ما يودي إلى صعوبات في تنفس اللاعبين.

وشهدت بوليفيا هزائم تاريخية لبعض المنتخبات العملاقة، مثل البرازيل والأرجنتين أثناء مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أو غيرها من المواجهات، بسبب النقص الحاد في الأكسجين أثناء اللعب على ارتفاع 3640 مترا فوق سطح البحر، الأمر الذي يصبح سلاحا فتاكا لأصحاب الأرض الذين يعوضون نقص الإمكانيات الفنية بعامل الأرض والطقس.

وشهدت بوليفيا هزائم تاريخية لبعض المنتخبات العملاقة، فقد سقط منتخب البرازيل عام 1993، بثنائية على أرض بوليفيا، بينما تعرض منتخب الأرجنتين لهزيمة ساحقة (1-6) في عام 2009 بقيادة مدربه الراحل الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا، ونجمه ليونيل ميسي، على ملعب لاباز العاصمة الفعلية لبوليفيا، بينما الرسمية هي سوكري.

وعلق ميسي بعد تلك الخسارة التي تعتبر واحدة من أكبر الهزائم في تاريخ البلاد كرويا، وعلامة سوداء في سجلها الناصع والحافل بالانتصارات والبطولات، على اللعب في لاباز، قائلا: “من المستحيل اللعب هنا، سقطت وعندما حاولت النهوض لم أكن قادرا، على عكس لاعبيهم، استمروا في الركض ولم يصابوا بالتعب، ودائما كانوا أسرع”.

واستعان نجوم المنتخب البرازيلي، بأقنعة الأوكسجين، بعد مباراتهم ضد منتخب بوليفيا التي جمعتهما، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 التي جرت في روسيا.

وعبر النجم نيمار قائد “السيليساو” عن سخطه من الملعب الذي يقع في العاصمة البوليفية، المرتفعة بنحو 3600 متر عن سطح البحر، ما يؤدي إلى صعوبات في تنفس اللاعبين.

ونشر نيمار صورة عبر حسابه على “إنستغرام” للاعبي البرازيل، وهم يحصلون على الأوكسجين، بعد مواجهة بوليفيا، وعلق قائلا “ظروف لا إنسانية للغاية، ملعب سيء، مناخ سيء، كل شيء لم يكن على ما يرام.. لكن رغم كل ذلك، قدمنا أداءً جيدًا، ولعبنا مباراة مميزة”.

وفي مايو 2007، منع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إقامة مباريات على ارتفاع يفوق 2500 متر فوق سطح البحر لحماية صحة اللاعبين، ولكنه لم يستطع إنفاذ قانونه في عام 2008 بعدم اللعب في بوليفيا وكولومبيا والإكوادور لهذا السبب، وتم إلغاء القانون بعد تدخل حكومات الدول الثلاث.

المصدر: وكالات

Shares